أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من الموت بسبب مشاهدة حادثة وفاة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب لكم معاناتي ومرضي المزمن والذي لم أترك دكتوراً نفسانياً ولا علاجاً إلا واستخدمته ولكن دون فائدة، ولكن أملي في الله كبير أن أحصل عندكم على ما لم أجده عند غيركم، وتكونون سبباً بإذن الله في خلاصي مما أعاني منه.
المرض بدأ معي منذ حوالي أحد عشر عاماً، كان عمري تقريباً تسعة عشر عاماً أو عشرين، والآن عمري ثلاثون ومازال التعب كما هو معي لم يتغير بل على العكس يزيد ضراوة.
بداية تعبي عندما ذهبت للعمرة في رمضان، وهناك وبعد صلاة الفجر دخل أحد المعتمرين إلى دورة المياه، ثم بعد أن توضأ سقط ميتاً، وأتى أخي ليبلغني بالأمر، ومن بعدها وأنا في خوف شديد ووسواس مريب من الموت، أصبح كل تفكيري في الموت، لا تمضي ساعة بل ولا ثانية إلا والموت وأعراضه ماثلة أمامي! بل أشعر بأني سوف أموت حقيقة، أشعر بخفقان شديد في القلب، جفاف في الفم، برودة في الأطراف وغيرها من أعراض الموت والتي سبق وأن قرأت عنها!
إنني والله ثم والله أتعذب عذاباً الله به عليم، منذ ذلك العام وأنا كل لحظة أموت شر ميتة، المشكلة أن الأعراض والأفكار والوساوس هي نفسها منذ أحد عشر عاماً إلى يومي هذا، ومع ذلك كل مرة تأتيني أقول: هذه المرة يبدو أنها وفاة حقيقية.
لم أترك دواء نفسياً إلا واستخدمته (سيروكسات، لكسوتانيل، أنافرانيل، فافارين، سيبرام، بسبار، أفكسر، بروزاك، سيبرالكس، وغيرها كثير لا أذكره).
الآن أنا حامل في الشهر السابع، وأستخدم (السيروكسات واللكسوتانيل) رغم قلة فائدتها معي ولكني ارتحت معهما عن بقية الأدوية التي لم أستفد منها شيئاً، إلا أن طبيبة النساء نصحتني عن (اللكسوتانيل) لضرره على الجنين رغم راحتي معه.
السؤال: هل يوجد لحالتي علاج لديكم؟ أريد دواء ينفعني، علماً أنني حامل الآن في الشهر السابع ولا يوجد له تأثير على الجنين حتى بعد الولادة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جزاك الله خيراً على سؤالك.
حالتك هي مثال حقيقي لما يُعرف بالمخاوف البسيطة المكتسبة، حيث أن فكرة الخوف من الموت قد علقت بعقلك الظاهري والباطني، وذلك نسبةً للحادثة التي وقعت (موت وسقوط الرجل).
المخاوف دائماً تُعالج عن طريق تحقيرها وتجاهلها، ومحاولة تثبيت الفكرة المضادة لها، ومن المؤكد أن الخوف ضده الطمأنينة، والطمأنينة تأتي من ذكر الله، فعليك بذكره سبحانه، والتوكل عليه، وإن الحياة هي هبة الله، والأعمار بيده سبحانه، ولن يصيب الإنسان إلا ما كتب الله له ، وعلى الإنسان أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما ورد بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
العلاج الدوائي الأفضل في حالتك والأكثر سلامة في وقت الرضاعة هو أحد الأدوية القديمة المضادة للاكتئاب والخوف، ويُعرف باسم تفرانيل، وجرعته هي 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ترفع بعدها الجرعة بنفس المعدل كل أسبوعين، حتى تصل إلى 100 مليجرام في اليوم، تقسّم إلى جرعتين في اليوم صباح ومساء، ومدة العلاج هي تسعة أشهر، بعدها تخفض الجرعة بمعدل 25 مليجرام كل شهر .
هذا الدواء سليم وفعّال، وهو سليم أيضاً في وقت الحمل والرضاعة، ولكن ربما يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، والتي تكون في الأيام الأولى للعلاج .
أما بالنسبة للدواء الآخر اللكسوتانيل، فيجب التوقف عنه بالتدريج؛ حيث أنه يسبب الإدمان، وله آثار سلبية على الجنين خاصةً في فترة الرضاعة.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2863 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2789 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1083 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2125 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1569 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ