أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسنًا فعلت -أخي الكريم- بأنك أدركت أن العلاج السلوكي المعرفي مهمّ جدًّا لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهذا ما وجّهك به المعالج النفسي، وإن كان الأفضل دائمًا أن تبدأ بزيارة الطبيب النفسي، لعمل فحص شامل لك، وفحص الحالة العقلية، وهو الذي يقوم عادة بالتشخيص، تشخيص الرهاب الاجتماعي، وأيضًا يتحوط أنه ليس لك مشاكل نفسية أخرى، مثل الاكتئاب، هذا هو صميم عمل الطبيب النفسي، ومن بعد ذلك وضع الخطة العلاجية المناسبة لك، وهو الذي يقوم بتحويلك إلى المعالج النفسي وصرف الأدوية إن رأى في ذلك ضرورة.

أما بخصوص الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي فهي عادة تنتمي إلى فصيلة الـ SSRIS، وأحسن الأدوية من هذه الفصيلة ثلاثة أدوية، هي: الزيروكسات، والسيرترالين، والسبرالكس، وعلى ما أظنّ السبرالكس هو أرخصها وأقّلها ثمنًا، وجرعته هي عشرة مليجرام، تبدأ بخمسة مليجرام - أي نصف حبة - بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك تستمر على عشرة مليجرام لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم أوقفه بالتدرّج أخي الكريم.

والشيء المطمئن أن هذه الأدوية لا تظهر في الفحص أبدًا، للمعاينات أو للالتحاق بالجيش أو غير ذلك - أو هلمَّ جرًّا - الأدوية التي تظهر في الفحوصات - أخي الكريم - هي الأدوية المُهدئة والمنوّمة من فصيلة البنزوديزبين، أما هذه الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي من فصيلة الـ SSRIS فلا تظهر في الفحص إطلاقًا أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.