أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتعامل مع أصدقائي بشكل صحيح؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا شخص عندما أحب صديقي أحب أن يفعل كل ما أحبه ولا يفعل ما أكره، وأنا أكره شخصا، وعندما أجده مع صديقي أحس بضيق وكره لصديقي بسبب ذلك، فأمتنع عن التحدث معه ويتجهم وجهي، ما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يغفر الذنوب، وأن يلهمكم السداد والرشاد.

ما أعطي المسلم بعد الإسلام عطاء أفضل من صديق حسن يذكّره بالله إذا نسي، ويعينه على طاعة الله إن ذكر، والصداقة الناجحة هي ما كانت لله وبالله وفي الله، وعلى مراد الله، وأهل الإيمان يقيمون العلاقات على الإيمان والطاعات والتعاون على البر والتقوى، وبذلك تدوم العلاقة والصداقة، فما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع، ونتمنى أن تتسع عندك دائرة الأصدقاء ولا تقف عند صديق واحد.

واسمح لصديقك أن يتعامل مع من حوله، واعلم أنه ليس مطالبا أن يكره من تكره من الناس، ولكن عليك وعليه حب الجميع مع كراهية عصيان العاصي، وننصحك بأن يكون حبك وبغضك في دائرة الاعتدال، وتأمل قول الله (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة..).

ولا يخفى على أمثالك أن النصح للناس مطلب شرعي، ولا مانع من أن تنصح لصديقك ولمن يصادق، وعليك أن تتقبل نصحنا ونصح من حولك، فالأمر كما قال الشافعي -رحمه الله-: ليس أحد أكبر من أن ينصح، وكما قال عمر -رضي الله عنه-: لا خير في قوم ليسوا بناصحين ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واجعل حبك وبغضك في الله ولله، فإن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله، وعليه فإن العبرة بصلاح ذلك الزميل وليس بحبك له وبغضك، فقد لا ترتاح لإنسان رغم أن فيه خيرا، فاجعل الشرع مقياساً ومعياراً في أمورك كلها.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اضطراب الهلع وأحتاج لعلاج. 738 الأحد 19-07-2020 04:51 صـ
لا أستطيع نسيان ذكرياتي مع زميلي الذي قاطعني. 755 الأربعاء 15-07-2020 05:18 صـ
كيف أتصرف حيال علاقتي المرهقة مع صديقتي؟ 914 الثلاثاء 30-06-2020 07:12 صـ
كيف أرجع علاقتي مع صديقتي بعد انقطاع؟ 861 الأحد 05-07-2020 05:17 صـ
ليس لدي مهارات اجتماعية، ولم أستطع تكوين صداقات! 1053 الأربعاء 01-07-2020 05:29 صـ