أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : كيف أستطيع التعاون مع بنت كانت سحاقية وتابت؟
السلام عليكم
أشركم جزيل الشكر.
أعرف بنتاً سحاقية، لكنها عزمت على تغيير نفسها وبدأت الصلاة وقراءة القرآن، لكن هذه الأيام أصيبت بخيبة أمل وإحباط شديد.
أرجو المساعدة وكيفية التعامل مع البنات السحاقيات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والخرص الذي دفعك للسؤال، ونسال الله أن يهديها ويتوب عليها ويصلح الأحوال، وأن يقر أعيننا بصلاح أبنائنا وبناتنا.
لا شك أن عزم الفتاة على تغيير نفسها يعتبر أول وأهم خطوات التصحيح، بعد توفيق من الله، وهو سبحانه (لا يعير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهو سبحانه (يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون) ومن تاب تاب الله عليه، والتائبة من الذنب كمن لا ذنب لها.
الفتاة المذكورة بحاجة إلى توبة نصوح، تخلص فيها لله وتصدق فيها مع الله، وتعزم على أن لا تعود، وتندم على ما حصل منها من التقصير في حق السميع البصير.
مما يعينها على الثبات: تغيير البيئة والرفقة الفاسدة بالإضافة إلى التخلص من ذكريات المخالفة من صور وأرقام وغيرها، لأن بقاء ما يذكر بالمعاصي فيه خطورة، والشيطان يجعل ذلك مدخلاً ويشوق إلى العودة، ويهون الجرم ويزينه، فإذا سقط الإنسان عظم عنده الذنب وأفقده الثقة في نفسه، وأدخل عليه اليأس والأحزان، ليبعده عن طريق العودة ويجعله يقنط من رحمة الرحيم، و(لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
أفرحنا اهتمامك بأمر الفتاة، وكنا نحب أن نعرف علاقتك بها، فإن كنت محرماً أو زوجاً فلا مانع من أن تواصل نصحها وتشجيعها مع ضرورة الستر عليها، واغتنم فرصة إقبالها على التوبة، أما إذا كنت أجنبياً عنها، والأجنبي هو كل من يستطيع أن يتزوج من الفتاة، فإننا ننصحك بأن تحولها إلى داعيات صالحات، أو معلمات فاضلات ليقمن بنصحها والأخذ بيدها، ويمكنها أن تتواصل مع هذا الموقع، وتطلب مستشارات للتشاور معهن، والموقع ملتزم بحفظ الأسرار، والمستشارون مؤتمنون.
لا يخفى عليك وعليها أن (الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) كما أن في التلاوة للقرآن العلاج للأدواء، ونذكر بأن التوبة تحتاج إلى مجاهدات، لأن الشيطان حزين بتوبتها، وسوف يستمر في محاولات إحباطها، وتقبيح صورتها في نفسها ليسد عليها طريق العودة الكاملة.
نتمنى أن لا تنزعج مما يعتريها، لأن العلاقة وثيقة بين الفاحشة وبين فقدان التوازن النفسي، والطبيبة النفسية قادرة على تفهم الأعراض والآثار الانسحابية.
هي بحاجة ملحة لملء الفراغ، إما بالزواج إن لم تكن متزوجة أو بالاقتراب من زوجها واختيار نمط المداعبة الذي يشبعها في الإطار الشرعي المقبول، ونبشركم أن فرص التعافي كبيرة، طالما توفرت الإرادة والعزيمة.
هذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ونسأل الله لنا ولكم الهداية والثبات.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
زملائي في العمل يغارون مني، فكيف أحسن علاقتي بهم؟ | 2362 | الاثنين 01-06-2020 04:39 صـ |
كيف أثقف نفسي دينيا؟ | 4392 | الأربعاء 26-02-2020 01:22 صـ |
أريد أن أترك أسرتي وأتجول من أجل أن أحصل على العلم الشرعي، فهل تركهم خطأ؟ | 1298 | الثلاثاء 25-02-2020 01:34 صـ |