أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما زلت حزينة ولا أجد من يحبني ويقف بجانبي !!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أرسلت لكم استشارتي السابقة رقم 2273826، فهل يعني أنني غير مسحورة، وكيف يمكنني أن أمنع السحر؟ وأريد أن أقول: المشكلة في مشاعري، فليس لدي من يقف بجانبي، وكل من حولي يلومني وهذا ما يحزنني كثيراً، أرجو أن تدعو الله أن يرزقني من يحبني ويقف بجانبي.

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- الفاضلة في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يحببك إلى عباده، وأن يحبب إليك الصالحين منهم، وأن يصلح الأحوال وأن يحقق لنا ولكم فى طاعته الآمال.

لا شك أن السحر والشر والأذى يتوقف باللجوء إلى كاشف الضر سبحانه، وما عند الله من التوفيق لا ينال إلا بطاعته، والمؤمنة تفعل الأسباب ثم تتوكل على الكريم الوهاب، وأرجو أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأحوال، يعني عند النوم أو الاستيقاظ، وعند الخروج والدخول، وغيرها، لأن في المحافظة عليها علاج ووقاية بحول الله وقوته، وقد أشار لهذا المعنى الشيخ بن باز رحمه الله، فاجعلي اهتمامك وتركيزك على الذكر والتلاوة، والإنابة والعبادة، ولا تجعلي همك وتركيزك على الوساوس، لأن هذا ما يريده الشيطان ليشغلك عن الخيرات، فعامليه بنقيض قصده، وتعوذى بالله من شره.

وأنصحك بأن تجعلي هدفك وغايتك إرضاء الله حتى لو سخط الناس، فإن العظيم إذا رضي عنك أرضى عنك الناس، فقلوبهم بين أصابعه يقلبها ويصرفها سبحانه، وإذا آمن الإنسان بالله وتاجر في الأعمال الصالحات، أمر العظيم جبريل عليه السلام أن ينادي في أهل السماء، إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يلقى له القبول في الأرض، قال تعالى: "إن الذين آمنوا وعملو الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً"، أي محبة في قلوب الخلق.

أما بالنسبة للوم الناس: فالعاقلة مثلك تستفيد منه، لأنه غالبا ما يكشف لك جوانب الضعف، وقد قال الشاعر الحكيم جزى الله الأعادي كل خير، لأنهم نبهوه على زلته فتفاداها، واستفاد من استفزازهم فصعد المعالي، علماً بأنه ليس كل لائم عدو، بل قد يأتي اللوم من أحب الناس، لأنهم لا يرضون لنا إلا الرفعة والعلو بالحق والخير.

وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه والصبر، فإن العاقبة لأهله، فاستعيني بالله وتوكلي عليه، فإنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونفرح باستمرارك، ونسأل الله أن يوفقك ويسعدك ويصلح بالنا وبالك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3471 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
يضطرب حال جسمي وقلبي عند فعل معصية، فما سبب ذلك؟ 1796 الثلاثاء 21-07-2020 03:19 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1977 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1621 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
أنا شاب ودواعي الانحراف كثيرة، ما نصيحتكم؟ 1258 الخميس 09-07-2020 05:30 صـ