أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل العمل التطوعي يبرر للاختلاط؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم..

ما هو دور الفتاة المسلمة في المجتمع؟ وهل يجب عليها المبادرة بأعمال تطوعية في مجتمعها أو من خلال دراستها الجامعية؟

فإن كان نعم؛ فما ضوابط ذلك؟ مع العلم أن أكثر الأعمال التطوعية مختلطة في الجامعات، فهل الأعمال التطوعية تبرر الاختلاط؟ وما هي نصيحتكم لي؟ فأنا أشعر بالضياع في جو جامعي مختلط، وكل يسعى لإظهار نفسه في نشاط الطلاب أو العمل التطوعي، وأنا أمتنع نظرا للاختلاط، فيجتاحني شعور بعدم الرضا لأنني لم أقدم شيئا لمجتمعي وأمتي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راوية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: شكر الله لك -أختنا الكريمة- هذا الحرص على طاعة الله عز وجل، وحذرك من الوقوع في الاختلاط الذي حذرت الشريعة منه، وهذا يدل على خير فيك، نسأل الله أن تكوني كذلك وزيادة.

ثانيا: العمل المجتمعي في مجتمع مختلط وفي مثل هذا السن الحرج نحن لا نقول به، لأن مفاسده أكثر من مصالحه، وإصلاح الذات أولى -أختنا الفاضلة- من القيام ببعض الأعمال النفعية إذا كان مردودها في النهاية ضعف تدينك أو تعريضك للفتن.

ثالثا: إذا استطعت حفظك الله أن يكون العمل المجتمعي مع بنات مثلك، وفي مكان آمن كدار للأيتام، أو مدرسة للبنات، أو عمل عن طريق المؤسسات الخيرية النسوية، وستجدين -أختنا الكريمة- أنواعا كثيرة من العمل المجتمعي تنفعك ولا تضر تدينك.

رابعا: أما عن الدور المجتمعي الذي نريده من الفتاة المسلمة فيتمثل فيما يلي:

1- إصلاح الذات: عن طريق المحافظة على طهارة النفس والقلب، وذلك بالمواظبة على الصلوات، والأذكار، وقراءة القرآن، ومحاسبة النفس عند الأخطاء، والابتعاد عن الغيبة والنميمة وما من شأنه أن يكون مفسدا للقلب.
2- إصلاح الأهل وتقويم سلوكهم: عن طريق الترابط الأسري القوي وإظهار الود والبشاشة لهم، والاجتهاد في مساعدتهم وجذبهم إلى الله عز وجل.
3- إصلاح الجيران وتحسين العلاقة المجتمعية معهم، ونعني بالجيران ما يكون التواصل معهن آمنا وفي إطار العرف القائم.
4- إصلاح الصديقات ومن لك تواصل معهن.
5- مشاركة آلام الأمة وهمومها والعمل جهد الاستطاعة على بذل ما يساعدهم ولو بالتعاون في نشر قضيتهم والتبرع ولو بجزء يسير لعللهم وأدوائهم.

هذا باختصار ما ينبغي عليك فعله، ونحن نتوقع منك تقديم الكثير لأمتك، وإصلاح نيتك في ذلك بأن تكون لله عز وجل.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يكتب لك الخير حيث كان والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل أترك الدراسة لأبتعد عن الاختلاط؟ 2731 الأربعاء 05-02-2020 01:15 صـ
لا أستطيع التأقلم مع مهنتي واكتئبت منها، فما الحل؟ 906 الأحد 06-10-2019 01:43 صـ
أصبت بالاكتئاب والحزن لأني لم أجد وظيفة، فما العمل؟ 2363 الخميس 03-10-2019 04:31 صـ
أرغب بترك العمل لكنني أخشى من ظهور مشاكل جديدة! 989 الاثنين 23-09-2019 03:11 صـ
أريد أن أتحرى الرزق الحلال في الكسب، فبماذا تشيرون علي؟ 905 الثلاثاء 17-09-2019 02:41 صـ