أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من النعاس الشديد وانعدام الرغبة الجنسية، ما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم

أنا رجل بعمر 38 سنة، متزوج، وعندي أولاد، وقد ابتليت بمرض نفسي قبل 5 سنة، وكان التشخيص الأولي هو الاكتئاب والوسواس، وقد شفيت بحمد الله وحده، ثم بسبب علاج الزولفت، حيث كنت أتناول جرعة 200 على ما أذكر، وبعد عام ونصف أصابني الهوس، ولست متأكدا، هل كان ذلك بسبب لخبطة في جرعات الدواء أم لا؟

قام طبيبي في ذلك الوقت بإيقاف الزولفت، وإعطائي أدوية أخرى لا أذكرها، وبعد مرور شهرين أصبت باكتئاب حاد؛ مما اضطرني إلى تغيير الطبيب، ودخول المستشفى حيث قام الطبيب الجديد بإعطائي أدوية جديدة، وهي سيركويل اكس ار جرعة 400 وزيلاكس escitalopram جرعة 20.

وكان طبيبي الجديد متحيرا في البداية في تشخيصي، إلا أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين ونصف على استقرار حالتي على العلاج الجديد أخبرني بأنني على الأرجح أعاني من مرض القلق العام، وبأنه في حال استقرت حالتي لمدة 6 شهور أخرى، فإنه سيوقف العلاج أو سيخفضه إلى النصف.

دكتوري الفاضل رغم أن وضعي مستقر الآن على المستوى الشخصي، إلا أنني أعاني من مشاكل عائلية شديدة، نتيجة شعوري في أغلب الأوقات بالنعاس الشديد، وكذلك بانعدام الرغبة الجنسية.

علما بأنني قبل مرضي لم أكن أعاني من مثل هذه الأعراض، ولا أعلم حقيقة كيف يمكنني التغلب على هذه المشاكل؟ على الرغم من أنني تحدثت مع زوجتي أكثر من مرة بخصوص ظروف مرضي وطبيعته.

إنني رغم استمراري على العلاج الأخير لمدة عامين ونصف إلا أنني ما زلت أعاني من النعاس المتكرر، وانعدام الرغبة الجنسية، فهل هناك حل تنصحوني باللجوء إليه؟ حيث أن هذا الموضوع أصبح يسبب لي الإزعاج، وأحيانا تعكر المزاج، وأفكارا سوداوية!

هل يوجد علاجات إضافية أو بديلة من أجل التخلص من النعاس المتكرر وانعدام الرغبة الجنسية؟! أتمنى منكم تقديم النصح والإرشاد لوضعي وظرفي، شاكرا لكم جهودكم المخلصة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hish حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: متابعتك مع الطبيب النفسي هو أمر جيد جدًّا، وأود أن أثنّي على التزامك وأرجوك المواصلة معه؛ لأن المتابعة مهمة جدًّا، خاصة الحالات التي يكون هنالك ضبابية حول تشخيصها، وهذه الحالات تمثل نحو 40% من الحالات التي تأتينا في العيادات، قد لا تكون في وضعٍ يجعلك تُشخِّص حالة المريض وأنت على درجة مطلقة من اليقين، وهذا أمر طبيعي جدًّا، لذا هؤلاء الإخوة والأخوات هم أكثر الناس حاجة لمتابعة مع طبيب واحد؛ لأن ذلك يُتيح فرصة للطرفين – أي الطبيب والمريض – بأن يتفهما بعضهما البعض بصورة أفضل مما يوسِّع من دائرة المقدرة على التشخيص الصحيح.

إذًا التزم بمراجعة طبيبك – أيها الفاضل الكريم – والأدوية التي تتناولها الآن وهي الـ (استالوبرام Escitalopram) والـ (سوركويل Seroquel) هي أدوية رائعة جدًّا وممتازة جدًّا، لكن أتفق معك أن السوركويل قد يزيد من النعاس، وأن السبرالكس/إستالوبرام قد يُقلل من الرغبة الجنسية في بعض الأحيان.

اذهب إلى الطبيب – أخِي الكريم – ناقش معه هذا الأمر – أي هذه الآثار الجانبية – وأنا متأكد أن الطبيب سوف يقوم باستبدال الأدوية، مثلاً السوركويل يمكن أن يُبدَّل بعقار يعرف تجاريًا باسم (إبليفاي Abilifu) ويعرف علميًا باسم (إرببرازول Aripiprazole) دواء ممتاز جدًّا، لا يؤدي إلى النعاس، ليس له تأثيرات جنسية سلبية، وكذلك الإستالوبرام يمكن استبداله بأدوية أخرى مثل (فالدوكسان valdoxan) والذي يحسِّنُ كثيرًا من الأداء الجنسي ويؤدي نفس المهمة.

إذًا استبدال الأدوية إن وافق طبيبك هذا سيكون هو الحل الأمثل والأفضل بالنسبة لك، وفي ذات الوقت غيِّر نمط حياتك، اجعله أكثر فعالية، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، التغذية السليمة، التفكير الإيجابي، التطور الاجتماعي والفكري، هذا كله يُمثل إضافات إيجابية جدًّا لحياتك؛ مما يعود عليك بخير كثير.

حياتك فيها أشياء جميلة جدًّا، فلا تنزعج ولا يتعكر مزاجك أبدًا إنْ شاء الله تعالى.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر بصداع وتوهان عندما أخرج من البيت! ما سببه؟ 1783 الاثنين 13-04-2020 04:16 صـ
أعاني من مشكلة كثرة النوم التي تؤثر على دراستي، فماذا أفعل؟ 3454 الأحد 26-05-2019 08:00 صـ
التعب والإرهاق المزمن وكثرة النوم وضعف الذاكرة 4586 الخميس 28-02-2019 06:06 صـ
أشعر بأني مازلت أريد النوم حتى بعد استيقاظي من نوم طويل 5096 الأحد 30-12-2018 07:20 صـ