أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية، وأتفهم لهفتك على الحمل والإنجاب – يا ابنتي- فشعور الأمومة هو شعور رائع وعظيم, أسال الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.

يجب التأكد من أن الحالة عندك هي حالة تشنج في المهبل، ولا يشاركها أي حالة مرضية خفية -لا قدر الله-, مثل الالتهاب، أو مرض بطانة الرحم الهاجرة أو غيرها؛ ذلك لأنك تقولين بأن الإيلاج قد حدث بشكل جزئي, وتم فض البكارة عندك, فإن كنت قد استطعت تجاوز هذه المرحلة, فيجب أن يكون ما بعدها, أي الإيلاج الكامل في المهبل, سهل وغير مؤلم؛ لأن الجزء العلوي من المهبل هو أوسع من الجزء السفلي القريب من غشاء البكارة, والإيلاج الكامل لن يسبب لك الألم بعد فض البكارة.

للإجابة على سؤالك بشأن الحمل أقول لك: نعم قد يحدث الحمل من أول محاولة إيلاج، حتى لو كانت المحاولة غير كاملة, أي تم إيلاج بسيط في المهبل, لكن احتمال الحمل في هذه الحالة سيكون أقل من الطبيعي.

وللتوضيح أكثر أقول لك: إن نسبة حدوث الحمل في كل شهر, عند أي زوجين طبيعيين يمارسان العلاقة الزوجية بانتظام, وبايلاج كامل هي تقريبًا 20%، لكن إن لم يمارسا العلاقة الزوجية بشكل منتظم, أو كان الإيلاج غير كامل, فإن النسبة السابقة ستنخفض, أي لن تبقى 20%، بل ستصبح أقل من ذلك, لكنها لن تصبح صفرًا بكل تأكيد.

والسبب في نقص نسبة الحمل في الإيلاج البسيط أو الجزئي, هو أن جوف المهبل الكيميائي يميل إلى أن يكون حامضيًا, وهذه الحموضة قد تؤثر على حركة ونشاط الحيوانات المنوية, لذلك فإن القذف في أعلى المهبل يحمي الحيوانات المنوية من حموضة المهبل ويوصلها إلى عنق الرحم مباشرة, حيث يكون الوسط قلويًا ومناسبًا لحركتها ونشاطها, فيرتفع احتمال الحمل, -بإذن الله تعالى-.

باختصار -أيتها العزيزة- من الممكن أن يحدث حمل عندك, لكن بنسبة أقل من الطبيعي, وأنصحك بمراجعة الطبيبة للتأكد من عدم وجود مشكلة غير ظاهرة, تجعلك تتألمين خلال العلاقة الزوجية بهذا الشكل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.