أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نادمة على ما فعلت وأريد التوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أخطأت في حق شخص ما، واعتذرت منه وطلبت السماح، ولكنني لم أذكر له الخطأ، أنا متندمة على فعلتي، وأريد معرفه حكم التحليل بالآخرة.

فهل ما ورد بشأن أنني لن أشم رائحة الجنة كلام صحيح؟ وهل أعتبر كاذبة لأنني لم أذكر غلطتي؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك اختنا الفاضلة، في موقعك إسلام ويب، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يعفو عنك، وأن يغفر لك .
إذا كان الخطأ يتعلق بحقوق مالية، فيجب أختنا ردها، ولا يشترط التصريح بذلك، وإذا كان الأمر خاصًا بشيء ذكرته في حقه، فيجب عليك أن تبرئي ساحته أمام من ذكرت.

أما بالنسبة للتحليل العام، فإنه جائز - إن شاء الله - لا سيما والحديث عما قلت قد يسبب مشاكل أكبر.

ننصحك أختنا بالتوبة إلي الله مما فعلت، واعلمي أن الله قريب مجيب الدعوات، وباب التوبة مفتوح، فلا تظني أن الله لن يقبل توبتك، وقد فعلت ما فعلت، فالله كريم، غفور، رحيم، وهو القائل:{‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}.

أي يا عبادي الذين أكثروا على أنفسهم من الخطايا والذنوب لا تيأسوا من رحمة الله، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}، أي: إنه يغفر الذنوب جميعاً عظمت أم صغرت، كثرت أم قلت، بل زاد فضل الله وكرمه حين يبدل السيئات والموبقات إلى حسنات كريمات فاضلات، قال الله جل وعلا: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.

كما ننصحك بكثرة الدعاء له، فقد أحسن الشخص إليك حين سامحك، وعليك شكره، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : (من أسدى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه).

نسأل الله أن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زلات اللسان توقعني في ذنوب ومشاكل، فما الحل؟ 558 الخميس 02-07-2020 03:19 صـ
أمي طيبة وكريمة لكنها كثيرة الغيبة، فكيف أنصحها؟ 2652 الاثنين 23-03-2020 01:47 صـ
وسواس العقيدة أزعجني في كل أحوالي، كيف الخلاص منه؟ 7878 الأحد 29-09-2019 01:26 صـ
ما جزاء من تتحمل الغيبة من أجل الله؟ 1086 الثلاثاء 09-04-2019 08:55 صـ