أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يمكن أن يكون المجهود هو السبب في إجهاض حمل سليم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا أبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة منذ 8 شهور، وحصل حمل من أول شهر وكان نمو الجنين بطيئا، يعني حسب الحسابات كان من المفروض أن يكون في الأسبوع السادس، لكن حجم الكيس كان كأنه في الرابع، وعملت تحليل حمل رقمي مرتين، بحيث نطمئن على الحمل وكان ناقصا، لكن تفاجئنا أن الجنين كان فيه نبض، لم يكمل أكثر من أربعة أيام وتوقف النبض ونزل الجنين، وسافر زوجي وتبعته بعد 5 شهور تقريبا.

حصل الحمل الثاني، وكان أول يوم للدورة هو 18 يونيو، ويوم 17 يوليو ذهبت للعمرة عن طريق الباص، سفر لمدة 17 ساعة ذهاب و17 ساعة إياب، وبدأت أشعر بوجع في بطني بسبب الرج القوي طول الطريق، وأثناء السعي حصل وجع مرة ثانية ونزلت إفرازات كثيرة توقعت أنها دم، لكن وجدتها صفراء، مع أن الطبيعي أنها كانت دائما بيضاء، ثم عندما رجعنا من العمرة يوم 1 أغسطس كان كل شيء طبيعيا، ثم وجدت إفرازات بنية، ثم بعدها بساعة تقريبا نزل دم، وذهبت للطبيب اليوم التالي وكشفت بالسونار، كانت بطانة الرحم سميكة، لكن الكيس الجنيني كان صغيرا جدا ولا يمكن قياسه، وحصل إجهاض مرة ثانية.

أريد معرفة السبب، علما بأني أجريت تحاليل الفيروسات لكن النتيجة كانت سليمة، هل يمكن أن يكون المجهود هو السبب في إجهاض حمل سليم؟ أم أنه لم يكن سليما مثل الحمل الأول؟ وأرجو إفادتي بأسماء تحاليل متوقع أن تكون سبب الإجهاض، وماذا أفعل في الحمل القادم لكي أحافظ عليه؟ علما بأني أتناول الفوليك أسيد من 3 أشهر، وبعد الحمل أضفت فقط الأوميجا 3، وكنت لا أتناول مثبتات.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإجهاض المتكرر له أسباب عديدة، من بينها خلل الكروموسومات أو الجينات الوراثية، وإذا حدث أي خلل في الشفرة الوراثية للجينات فإن ذلك يؤدي إلى تكون جنين به بعض الأمراض الوراثية، ويصبح غير قابل للحياة، وقد يموت الجنين في الشهور الأولى، وقد يظل حتى الثلث الثاني من الحمل، وليس للأب أو الأم في الغالب علاقة بذلك، ولكنها مسألة تحدث ولها إحصائيات ومعروفة لدى الأطباء، ولذلك ننصح دائما بتأجيل الحمل لمدة 6 شهور على الأقل، للتخلص من آثار الحمل الأول ونسيان تجربة الحمل السابق، وتناول بعض الفيتامينات مثل الحديد، وفوليك أسيد مثل Ferose F، والتغذية الجيدة وإعادة تنظيم الدورة الشهرية

كذلك فإن أمراض الفيروسات مثل CMV، وكذلك مرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ووجود في بعض الأحيان أجسام مضادة في جسم المرأة تقضي على الحيوانات المنوية وتؤدي إلى تدميرها مثل antiphospholipid antibody syndrome، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر.

حالتك تحتاج إلى متابعة في مستشفى أو مركز متخصص في علاج مثل هذه الحالات، أو طبيب استشاري نساء وولادة، لإجراء تلك الفحوصات والوقوف على السبب،.

في حالة ضعف عنق الرحم، فإن السفر بالسيارات لمسافات طويلة قد يساعد على توسع عنق الرحم والإجهاض، ويتم ربط عنق الرحم بعملية Cerculag لمنع حدوث الإجهاض، وهناك فحوصات هرمونية لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض وهرمونات الغدة الدرقية، حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات CMV، والمرض المتعلق بالقطط Toxoplasmosis، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟

لذلك يجب تأجيل الحمل في الشهور الستة القادمة، ومتابعة الحالة مع مركز متخصص، وعمل التحاليل السابقة، وتناول أوميجا 3 وفوليك أسيد، وعلاج الإفرازات بتناول أقراص فلاجيل 500 مج لمدة 10 أيام، ووضع تحاميل فرجية gyne-pevaryl 150 mg يوميا واحدة، لمدة 3 أيام لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية المحتملة، مع التغذية الجيدة، وعمل تحليل ومزرعة بول لعلاج مشاكل المسالك البولية، مع الالتزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...