أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالكسل والتخاذل تجاه إكمال دراستي..فهل من نصيحة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أنا محمد، أتممت دراسة علوم الحاسوب قبل سنة، ولم أجد عملاً, وقد قررت إكمال الماجستير, ولله الحمد والمنة ظروفنا المادية جيدة جداً، وسأكمل دراستي عما قريب، ما يخيفني أنني لا أملك أي خبرة عملية, وبالتالي أخشى من فشلي في الماجستير، علماً أنني ذاهب إلى بريطانيا.

عندما أتتمت دراسة البكالوريوس قبل سنة من الآن، والحمد لله تخرجت بتقدير جيد جداً, ولكنني ما زلت خائفا، فاستشرت بعض المحاضرين في جامعتي التي سأدرس الماجستير فيها, فطرحوا لي بعض المواضيع لدراستها, ولكنني أشعر بالكسل والتخاذل والخوف؛ لأنني درست في جامعة متواضعة, والآن سأدرس في بريطانيا, والمعروف عنها بقوة جامعاتها، ولا أستطيع الدراسة والمراجعة للمواضيع المقترحة, وكلما بدأت التهيت سريعاً.

للأسف لم تعد لدي همةٌ كهمةِ أيامِ الجامعة.

أرجو منكم مساعدتي.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب, وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت وعبر أي تساؤل، ونسأل الله أن يبارك في عمرك, وأن يشرح صدرك, وأن يعينك, وأن يسدد خطاك.

وبخصوص ما ورد في رسالتك: فاعلم -أخي الحبيب- أنك في مرحة التحصيل, وهذه أخصب مراحل العمر على الإطلاق، وهي الفترة التي ينجز فيها المرء ما يعيش على إثره أعواما كثيرة، هذه الفترة الزمنية تفرغك للدراسة, ولا يتسنى لك ذلك بعد أعوام قليلة, تكلف ساعتها بزوجة, وأولاد, ويتوزع جهدك.

ولذلك نحرضك على الذهاب فورا, والالتحاق بالجامعة, وإكمال دراستك، ودعك من تلك الوساوس التي يحاول الشيطان بها أن يثبط عزيمتك، وتذكر دوما أن العرب كانت تقول:

يفوز باللذات كل مغامر ...... ويموت بالحسرات كل جبان

أخي الحبيب: إن التقدير الذي خرجت به من الجامعة يدل على تمكنك من الدراسة، ويدل على وجود عقلية علمية تحصيلية، فاترك تلك المعاذير التي تصرفك عن العلم، وأقبل على التحصيل, فهذا وقته وذاك أوانه, ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، واحذر أخي أن تتكاسل, ثم يأتي اليوم الذي لا تستطيع فيه أن تكمل دراستك, وساعتها سيعتريك حتما الندم الذي لا تستطيع معه الصبر عليه إلا بصعوبة.

نريدك قبل أن تحسم أمرك للذهاب -إن شاء الله- أن تستخير ربك ابتداء، واعلم أن الخيرة فيما يريد الله، وإذا استخرت فيسر الله أمر الذهاب فهو قطعا الخير، فالاستخارة أخي الحبيب كما علمنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- نفزع إليها عند إرادة فعل ما، وقد كان جابر رضي الله عنه يقول: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها, كما يعلمنا السورة من القرآن.

وكان يقول -صلى الله عليه وسلم-: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِر, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ, اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاقْدُرْهُ لِي, وَيَسِّرْهُ لِي, ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ, اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ, وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).

أكثر من الدعاء لله عز وجل, واعلم أن الدعاء سهم صائب, والله قريب مجيب الدعوات.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أخشى أن يضيع حلمي في أن أصبح طبيبة بسبب ضعف همتي.. ما نصيحتكم؟ 1493 الاثنين 22-06-2020 10:07 مـ
أهملت الدراسة وكرهتها ومع ذلك أريد أن أدخل كلية الطب! 1294 الثلاثاء 12-05-2020 02:19 صـ
أنا شاب أعاني من الخجل والكسل، فكيف أتخلص منهما؟ 2008 الاثنين 06-04-2020 05:56 صـ
أعاني من التفكير السلبي والخوف من المستقبل. 3740 الأربعاء 19-02-2020 05:08 صـ
ما سبب شعوري بالرغبة في النوم وعدم التركيز؟ 6609 الخميس 16-01-2020 03:23 صـ