أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أهل زوجي لا يحبونني أبداً ويفتعلون المشاكل.. فكيف يمكنني أن أكسب ودهم؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الله يخليكم ساعدوني في مشكلتي لأنني قد مرضت وتعبت جداً، ودموعي لا تجف أبداً، أنا تعبت فعلاً وبحاجة للمساعدة.

أهل زوجي يكرهونني، وبدأت المشاكل من أخته الكبيرة، لأنها عارضت زواجي وكانت لا تريدني زوجة لأخيها، وبدأت المشاكل منذ أن تزوجت، حيث تحاول أن تبعد زوجي عني، وتنعتني بصفات سيئة، وتظلمني، وتقول عني شيئاً لم أفعله، ودائما تحرض زوجي علي، ودائما تقول لي أني سوف أتطلق على يديها، وكانت ردة فعل زوجي احترامها والإصغاء إليها.

وبدأت المشاكل بيني وبين زوجي بسببها، وأنا مغتربة في بلد، وهم في بلد ثان، ولكن كلما حضروا في إجازة يهددوني ويبدؤون بالتحريض، وآخر شيء طعنوا في عرضي، واتهموني بالباطل، والله أنني وقتها مرضت جداً بسببهم، وإنني عانيت حيث اتهموني مع خال زوجي، ومع الأيام -والحمد لله- ظهرت الحقيقة، واتضح أنهم ظلموني.

وبعدها بفترة حضروا إجازة عندنا، ولكن بسبب مشاكلهم ضربني زوجي، وعندما يضربني يقول: حتى يرتاحوا، فهم يريدون أن أكرهك، وكلما أحضر إلى البيت يخرج من البيت، وزوجي لا يدافع عني، وكلما سألته، يقول لي: أعلم أنك مظلومة، ولكن لا أقدر أن أتعدى على أهلي، وأنا أرضي أمي، مع العلم أن أمه تكرهني جداً، وتطلب من زوجي أن لا يسمح لي بالخروج من البيت وعدم الصرف علي، وزوجي الآن حجته رضا الوالدين، ويقول لي: لا أقدر أن أعصي أمي، وأنا والله كنت أقول له: من حقك أن ترضي أمك ولكن ليس بالظلم، وكنت أقول له كلمها بأسلوب تفهم به، ولم يكن يكلمها.

والله أنني كنت كل فتر وأخرى أتصل وأكلمها، وأكلم أخته، لكنهما يكرهانني، حاولت معهما كثيراً أن أتقرب منهما، لكن بلا فائدة، والله إنني كنت أكلم أمه وأقبلها على رأسها، وأهتم بها وأهتم بأخواته، لكن بلا فائدة، بالعكس فكلما تقربت منهن يزدن كرهاً لي ومشاكل، والله حاولت كثيراً، وأنا والله إنني مكسورة وحزينة، والله نفسيتي تعبانة، وزوجي حاولت معه كثيراً، لكن حجته رضا الوالدين، يا شيخ هل يجوز كسب رضا الوالدين بالمعصية والظلم؟ يا شيخ حاولت أن أرضيهم بكل شيء لكن بلا فائدة، وزوجي كلما طلبت منه شيئاً خاصاً، يتدخلون أهله فإن لم يعجبهم لم ينفذ طلبي، حتى أنهم يتدخلون بخصوصياتي الزوجية، وحتى أنهم يتدخلون في طريقة لبسي وخروجي ودخولي وكل شيء.

والله إنني تعبت، وقد حاولت أن أرضيهم بالاحترام والكلام اللبق بلا فائدة، يكرهونني كرهاً غير طبيعي، أرجو الرد علي بأسرع وقت، وأرجوكم ساعدوني لأنني تعبانة، وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بندر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونسأل الله أن يعينك على الصبر، ونؤكد لك أن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله، وأن الظلم ظلمات، فاحمدي الله أنك مظلومة ولست بظالمة، وستعلم هذه الأخت التي تتدخل وتظلم أيِّ منقلبٍ ستنقلب، لأن الله يقول: {وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون} فلذلك حاولي أن تُهدئي الوضع، وتحتملي طالما الأسباب بالنسبة لك معروفة، وحاولي أن تتعاملي مع زوجك بحكمة، وإذا كانوا معظم السنة بعيدين ويأتون في الإجازات، فحاولي أن تكوني في هذه الفترة حريصة على ألا تُثيري المشاكل، وألا تعطيهم فرصة حتى يفتحوا مع زوجك مشاكل، وزوجك لا بد أن يعلم أن ما يفعله خطأ، وأن ظلم الزوجة ليس من بر الوالدة، وأن الذي أمره ببر الوالدة والإحسان إليها هو الذي نهاه عن ظلم الزوجة، وهو بذلك آثمٌ بلا شك، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق -سبحانه وتعالى- فإذا أمرت الوالدة ولدها أن يظلم زوجته فليس له ذلك، ولكن عليه أن يسترضي أمه، ويحاول أن ينال رضاها، ويحاول أن يُسايسها ويُداريها، أما أن يظلم زوجته أو يظلم أي إنسان من أجل إرضاء أمه فويلٌ له ثم ويلٌ له.

وهذه الوالدة أيضًا إذا كانت تتعمد الظلم فإن الأمر خطير بالنسبة لها، وسترى مثل هذه المواقف في أعز الناس إليها، في بناتها، أو في حفيداتها، لأن الظلم ظلمات، والظلم من المعاصي التي يُعاقب الله عليها في الدنيا مع ما ينتظر أهلها في الآخرة.

فاتقِي الله واصبري، واعلمي أنك منصورة، وقد صبرتِ الكثير ولم يبق إلا القليل، حاولي تفادي أسباب المشاكلات، ولا تُعطي فرصة لشياطين الإنس والجن، وحاولي أن تتعاملي مع زوجك، ولا تدخلي معه في معارك طالما كان هو يفكر بهذه الطريقة، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأرجو أن يفهم هذا الزوج أن ظلم الزوجة لا يجوز حتى لو طلبت الوالدة ذلك، وهذا لا يُعتبر من البر، فإن خالفها فلم يظلم زوجته فإنه لا يعتبر عاقًا، والحالة هذه.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
المشاكل بين أمي وزوجتي لا تنتهي وأمي تريد طلاق زوجتي، فما الحل؟ 1784 الاثنين 06-07-2020 09:27 مـ
أمي وزوجتي لا تتفقان أبدا وأنا حائر بينهما، فماذا أفعل؟ 1492 الأحد 28-06-2020 02:57 مـ
أم زوجي تسيء لي ولأهلي وتشتمني وتسبب المشاكل بيني وبين زوجي، فما نصيحتكم؟ 1979 الخميس 30-04-2020 06:53 صـ
أنا في حيرة من أمري بين أمي وزوجتي، ماذا أفعل؟ 1248 الاثنين 27-04-2020 03:31 صـ
لم أعد أحتمل وجود أم زوجي معي، ماذا أفعل؟ 3009 الثلاثاء 14-04-2020 01:35 صـ