أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دواء سيكلور... هل يؤدي إلى تشوه الجنين؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ 8 شهور، عمري 25 والآن حامل في 16 أسبوعا، عندما كنت حاملا في 10 أسابيع وكنت وقتها أشتكي من حرقان في البول، وذهبت لدكتورة، وعملت سونارا وتحاليل تبين أن عندي التهابا في المهبل والبول، وعملت لي مزرعة، وصرفت لي حبوب سيكلور 500 ملجم ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، قرأت في النشرة أن هذه الحبوب لا تستخدمها المرأة الحامل إلا في الضرورة القصوى، وكنت متخوفة كثيرا وأخذتها، وإلى اليوم وأنا مصابة بوسواس لا يزول عني بأنه حدث تشوه للجنين، إلى الآن لم أشعر بفرح بحملي، والغريب في هذا الأمر أني بعد انتهائي من العلاج أصبحت أتألم من خواصري، خصوصا وأنا أتبول -أعزكم الله- أشعر بألم فظيع في هذه المنطقة، وللعلم ذهبت لدكتورة أخرى وأعطتني مضادا لكن قرأت أنه آمن في فترة الحمل.

أنا الآن مداومة على الماء وعلى قهوة الشعير وعصير التوت؛ لأني متخوفة من كثرة المضادات الحيوية في فترة حملي، والحمد لله أخف قليلا.

أتمنى أني أعطيتكم نبذة عن مشكلتي، وهنا أسئلتي:
(1) هل يعقل أن الدكتورة تصرف لي مضادا قبل إكمال ثلاثة أشهر؟
(2) لماذا زاد الألم وانتقل إلى الخواصر بعد انتهائي من العلاج؟
(3) سيكلور هل يؤدي إلى تشوه الجنين؟ وهذا هو السؤال الأهم في مشكلتي.
(4) عندما يبتعد الزوجان عن العلاقة الجنسية لفترة هل من الطبيعي أن تشعر المتزوجة بألم الإيلاج والضيق وخصوصا إذا كان عضو الزوج مائلا لليسار؟
(5) ما أسباب إصابتي بالتهاب البكتيريا المتكرر ذي رائحة تشبه رائحة السمك، وأشعر بألم شديد عند الجماع؟

وجزاكم الله كل خير مقدما.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك على الحمل -يا عزيزتي- وسأجيبك على تساؤلاتك بالتسلسل, لعل هذا يفيدك ويقدم لك بعض الطمأنينة بإذن الله تعالى.
السؤال الأول:
نعم من الممكن إعطاء الحامل مضادا حيويا في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل في حال تأكد أن لديها التهابا من النوع الجرثومي, وذلك لأن ضرر بقاء الالتهاب بدون علاج, هو أعلى بكثير من احتمال الضرر الذي قد يسببه المضاد الحيوي, وفي هذه الحالات فإن الطبيب أو الطبيبة يختار نوعا من المضادات الحيوية يكون آمنا في الحمل, وطبيبتك فعلت ذلك, فلقد أعطتك (سيكلور) وهو دواء مصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف-B-، وهذا يعني بأنه يسمح باستخدامه في الحمل عند الحاجة له, أما ما يكتب في النشرات الدوائية فهو نوع من التحذير تلجأ إليه شركات الأدوية لحماية نفسها من الناحية القانونية في حال تم استخدام هذا الدواء بشكل خاطئ.
إذا اطمئني يا عزيزتي فدواء السيكلور يمكن استخدامه في الشهور الثلاثة الأولى, وبدون مشاكل إن شاء الله تعالى.

السؤال الثاني:
إن انتقال الألم إلى الخاصرتين رغم استكمالك للعلاج هو مؤشر غير مطمئن, وقد يكون دلالة على صعود الالتهاب إلى الكليتين -لا قدر الله- لذلك يجب نفي هذا الاحتمال وبسرعة, وذلك عن طريق عمل زراعة لعينة من منتصف رشق البول, وعن طريق عمل تصوير تلفزيوني دقيق للكليتين.

السؤال الثالث:
عندما نقول بأن الدواء مصنف على أنه من الدرجة -B- فهذا يعني بأن الدراسات المكثفة على أجنة الحيوانات لم تظهر حدوث أي تشوهات أو أضرار عند تناول هذا الدواء, لكن لا تكون هنالك بعد دراسات كافية على أجنة الانسان؛ ولأن أغلب الأدوية يكون تأثيرها متشابها على أجنة الحيوانات وأجنة الإنسان, فإنه يسمح باستخدام الدواء في المرأة الحامل عندما لا يتبين بأن له تأثيرات ضارة أو مشوهة على أجنة الحيوانات؛ لذلك أستطيع أن أقول لك بأنه ومن خلال ما بين أيدينا من دراسات حالية, فإنه لا ضرر على الجنين من تناوله بإذن الله تعالى.

السؤال الرابع والخامس:
نعم قد يحدث ألم مع شعور بشيء من الضيق عند معاودة الجماع بعد فترة انقطاع عنه, وهذا يحدث خاصة عند المتزوجة حديثا أو التي لم يسبق لها أن ولدت ولادة مهبلية، وبالنسبة لك فإن الالتهابات المهبلية التي تترافق مع الرائحة السيئة كرائحة السمك, هي ما يزيد المشكلة سوءا, وهذا النوع من الالتهاب شائع جدا, وسببه اضطراب البيئة الكيميائية لجوف المهبل.

وأنصحك بأن يتم الجماع مع استعمال الواقي الذكري؛ فهذا يبقي بيئة المهبل الكيميائية على طبيعتها, وبالتالي يقلل من احتمال عودة الالتهاب ثانية.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...