أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من الرهاب الاجتماعي والخوف والقلق، حتى أثرا على حياتي!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف والقلق، وأصابني مؤخرا حالة اكتئاب لا أستطيع معها أن أؤدي وظائف حياتي اليومية، وأذهب لعملي وأنا مخنوق، وأعود أنام ولا يوجد لدي طموح وهدف مثل زملائي، وفقدت شهيتي للطعام، حتى الزواج أخاف منه، ولا أستطيع أن أختار عروسا لخطبتها خوفا من فشل الحياة الزوجية، بالإضافة إلى أني غيور جدا، حتى مع أمي وأخواتي.

أرجوكم كيف أتخلص من ذلك؟ مع وصف الدواء المناسب، وهل هناك طعام معين أتناوله؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أريدك أبدًا أن تأخذ كل الأعراض التي تعاني منها كتشخيصات مختلفة، كتشخيصات مرضية تؤرقك وتعطل حياتك، ربما يكون الذي بك هو نوع من القلق المصحوب بالمخاوف من الدرجة البسيطة، وهذا أدى إلى شعور بالضجر والملل، الشيء الذي جعلك تحس بشيء من المزاج أو الاكتئاب البسيط، يجب أن تكون الأمور على هذا السياق.

أخِي الكريم: الاقتناع بأن الإنسان مريض في حد ذاته نعتبره علة مرضية، الذي تعاني منه يعاني منه الكثيرون، ويجب أن تأخذه ببساطة أكثر، ويجب ألا يُعطل حياتك، ومن أهم ما يعالج به الإنسان نفسه هو أن يكون لديه مجاهدات في الحياة، مجاهدات في أمور دينه، في أمور أسرته، في عمله، في تعلمه، في مساعدته للآخرين، ومن خلال ذلك يُهزم الاكتئاب، لأن الإنسان الذي يؤدي وينجز وينفع نفسه وغيره يأتيه الشعور بالرضا والإشباع الداخلي، فيجب أن يكون هذا هو ديدنك، ويجب أن يكون هذا هو الذي يقودك من الناحية الفكرية والسلوكية والوجدانية.

أنا أثق أيها الفاضل الكريم أنك أفضل مما تتصور، ولذا أدعوك أن تدرك نفسك بصورة أفضل، هذا مهم جدًّا، رتِّب حياتك، نظمها، أحسن إدارة وقتك، وكن بارًا بوالديك، هذا يفتح عليك -إن شاء الله تعالى- فتحًا عظيمًا، تجد أن الزواج قد تيسر، تجد أن المخاوف قد انتهت، تجد أن هذا الاختناق والشعور بالضيق والملل كله قد تقلص -إن شاء الله تعالى- لا تنقاد بهذه المشاعر، إنما يجب أن تنقاد بالأمل والرجاء والتفاؤل، وأن تُحسن العمل.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا بأس أيها الفاضل الكريم أن تتناول عقار (مودابكس) وهو متوفر في مصر، ويعرف علميًا باسم (سيرترالين)، ابدأ بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعلها حبة كاملة – أي خمسين مليجرامًا – استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعل الجرعة حبتين، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بالدواء، وأن يجعل لك فيه الشفاء والعافية، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1743 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1324 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2389 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1731 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3648 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ