أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من عدم الشعور بالواقع، ما السبب والعلاج؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا أبلغ من العمر 17 عاماً، وأعاني منذ سنة تقريباً من حالة جاءتني فجأة، وهي عدم الشعور بالواقع ،وكأني في حلم، وبيني وبين الناس حائط زجاجي!

هذه الحالة جاءتني وبشعور قوي في البداية، وخفت منها خوفاً شديداً، وبعدها بأيام ذهب الشعور، ولكني ما زلت خائفاً من فكرة الشعور نفسها، وبمجرد التفكير بها أشعر بما شعرت به في بداية الموضوع، ولا أعلم هل أنا فعلاً لا أشعر بالواقع أم هي مجرد وسوسة وخوف من ذاك الشعور، وتلك الفكرة التي جاءتني في البداية؟

علماً أنني عندما أنسى الموضوع وأفكر في أشياء أخرى فلا يأتي لي هذا الشعور إلا عندما أفكر فيه، ومنذ يومين تقريباً بدأت بالملل من هذه الحالة، فصرت أردد بيني وبين نفسي جملة (مجرد وسوسة) وأصبحت أدقق في هذه الجملة جيداً، وأحاول قدر الإمكان مواجهة الفكرة والدخول رغماً عنها في الواقع، وشعرت بتحسن كبير وواضح جداً بنسبة 95% والحمد لله، لكن سرعان ما أبدأ بالضعف والانسحاب من المواجهة.

علماً أيضاً أني أتناول (السيروكسات) منذ سنة بوصفة من البروفيسور طارق الحبيب، وبسبب إصابتي سابقا بالوسواس القهري الديني، مع العلم أن هذه المشكلة التي أطرحها ليس لها علاقة بوصفة الدكتور لي، إنما مجرد إعطائكم العلم لتحسُن توجيهاتكم لي.

أنا مدرك جيداً بأن العلاج سهل، وسهل جداً أيضاً، ولكني لا أجد طريقاً أسلكه وأواصل عليه للتخلص من هذه الأزمة، فأتمنى منكم أن تطمئنوني وتوجهني بخبرتكم.

صرت خائفاً من هذه الأزمة، وأشعر بأنها ستلازمني طول الحياة، وأشعر أيضاً بأنها ستؤثر على مستقبلي العلمي، وعلى عواطفي وحياتي الزوجية التي أنتظرها بفارغ الصبر .

أرجو منكم الدعاء لي بالشفاء، ومساعدتي بكل ما آتاكم الله من علم.

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو صــالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن حالة عدم الشعور بالواقع أو ما نسميه (التغرب عن النفس والبعد عنها) ويسمى أيضًا بـ (اضطراب الأنّية) وهو نوع من القلق النفسي، وبالفعل هذه النوبات لها طابع وسواسي، وأنت أصلاً تعاني من الوسواس القهري – كما تفضلت وذكرت – ومع العلاج من الأخ الدكتور طارق الحبيب، ولا شك أن عقار زيروكسات دواء ممتاز.

إذن لا نستطيع أبدًا أن نفصل ما بين هذه الحالة وما تعاني منه أصلاً، وهو الوساوس، حيث أن هذه الحالة هي نوع من القلق النفسي، وكذلك الوساوس هي نوع من القلق النفسي، وهنا يلتقي القلق بالقلق ليؤدي إلى هذه الحالة.

أنا أطمئنك تمامًا أن هذه الحالة حالة بسيطة وحالة عرضية، وتكثر لدى الشباب في مثل عمرك، إذن هي عابرة، وتجاهلك لها سيكون أساسًا مهمًّا جدًّا للعلاج، وأن تصرف انتباهك من خلال ممارسة الرياضة، وممارسة تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015)، يمكنك أن ترجع إليها لتتعلم وتتدرب على كيفية القيام بهذه التمارين.

إذن تحقير الفكرة وتجاهلها هو أساس العلاج، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالة ليس لها تأثير مستقبلي عليك أبدًا، لن تؤثر عليك لا أكاديميًا ولا عاطفيًا ولا فيما يختص بحياتك الزوجية، هي حالات نفسية قلقية وسواسية عارضة، وليس أكثر من ذلك.

ربما تحتاج إلى أن ترفع جرعة (الزيروكسات) بمعدل نصف حبة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارجع لجرعتك العادية التي وصفها لك الأخ الدكتور طارق الحبيب.

إذن خلاصة الأمر: نوبات اضطراب الأنّية هذه هي جزء من عملية القلق النفسي العام الذي تعاني منه، وإن شاء الله تعالى سوف تتعالج وتختفي تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...