أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : نسيان في الصلاة من كثرة التفكير.. هل هو طبيعي؟
السلام عليكم.
أمس في صلاة المغرب عندما سلم الإمام, قمت أنا واثنين بجانبي لنكمل ما فاتنا من الصلاة, وعندما كنت في التشهد الأخير كانا هما في السجود, ومع كثرة التفكير نسيت, وصرت أقول في نفسي: لماذا لم يقوما مع الإمام, فالإمام قارب على التسليم, وعندما التفت إلى الإمام وجدت أن الإمام جالس, وقد فرغ من الصلاة.
هل هذا طبيعي ويحدث مع الكل؟ مع العلم بأني كثير التفكير, وشخص وسواسي, وأيضًا لم أنس وقتها ما يدور حولي, فقد كنت أذكر ما أفكر فيه, وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
مرحبًا بك –أيُّها الأخ الحبيب– في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
لا شك أن الاسترسال مع حديث النفس في الصلاة؛ سيصرف الإنسان عن صلاته وسيذهب به كل مذهب، وما شكوت أنت منه يشكو منه الكثير، فإن الواحد منهم يجد نفسه يصلي ببدنه لكنه لا يدري ما يفعله من الحركات والأقوال، ولا يدري أين هو من صلاته، فهذا أمر مألوف ممن لم يجاهد نفسه بإحضار قلبه في صلاته, ويحاول إحسان هذه الصلاة والخشوع فيها.
لا ينبغي أن تأخذك الوساوس بعيدًا, أو أن يحاول الشيطان أن يوسوس إليك بأنك تعاني من حالة مرضية, أو نحو ذلك، بل الذي تعاني منه هو: الاسترسال مع حديث النفس في الصلاة، وعلاج ذلك: أن تجاهد نفسك لإحضار قلبك في صلاتك، وأن تتفكر في أقوال الصلاة وأفعالها، وإذا أكثر الشيطان الوسوسة إليك فاستعذ بالله تعالى منه, واتفل عن يسارك ثلاثًا, هذا هو العلاج النبوي لمثل هذه الحال.
احرص على أن تتدبر ما تقول وتفعل في صلاتك، وإذا جاهدت نفسك على هذا, وداومت على هذه المجاهدة فإنك ستجد نفسك بعد زمنٍ تصلي صلاة خاشعة حاضر القلب فيها.
نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يعيننا وإياك على حسن طاعته.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
التفكير والوساوس أثناء الصلاة وخارجها | 1635 | الأربعاء 06-05-2020 06:10 صـ |
أريد الثبات على الصلاة حبا وليس خوفا | 2413 | الثلاثاء 28-04-2020 02:20 صـ |
لا اخشع في اَي عباده، أرجو المساعدة. | 1423 | الاثنين 06-04-2020 06:07 صـ |
هربت من الدراسة لظلم المعلمين والتلاميذ، وأحتاج من يساعدني. | 1223 | الأحد 05-04-2020 03:03 صـ |
مشكلتي أني أتكاسل عن الصلاة وافتتن بالنساء، فكيف أتجاوز عن ذلك؟ | 2852 | الثلاثاء 25-02-2020 01:56 صـ |