أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : رفض أهلي خطبة من أحب والآن مخطوبة لابن عمي، ماذا أفعل؟
السم عليكم
أحب شخصاً، وحصلت مشاكل ورفضه أهلي بسبب أخلاقه وعائلته وكلام الناس عنه، لكنه يقول أنه تغير لأجلي، وابتعدنا بسبب المشاكل ورجعنا مرتين. أنا لا أصدق شيئاً مما يقوله الناس عنه، أحبه حقاً، ولا أعرف غيره. كان دائماً يعلمني الصواب والخطأ، ويحميني، وجعلني أصلي وأصير إنسانة أفضل.
الآن أنا مخطوبة لابن عمي الذي معي في البيت نفسه، وسأكمل حياتي في البيت نفسه، وحبيبي يقول: إن حياتي تدمرت بسببك. عمره ثلاثون عاماً، وحائر في أمره. أخبرني أنه عقد قرانه على أخرى، لكن لم يدخل بها، وأنا سامحته. خطيبي ابن عمي ويعرف أني كنت أحب هذا الشخص، وأخبرني خطيبي عن حياته في حين أني لا أستطيع الكلام معه. خطيبي كان يحب صديقتي كثيراً، وقال: أنا لا أريدها ولن أتقدم لها. لكني لا أعرف سبب تركه لها.
لا أعرف ماذا أفعل؟ أخاف أن أظلم خطيبي وأحس بالذنب تجاه حبيبي، ولا أدري لو تركت خطيبي وعلم حبيبي بذلك ماذا ستكون ردة فعله؟ ساعدوني أرجوكم، أنا متعبة جداً، و متعبة نفسياً، لا أعرف هل أكمل حياتي أو أوقفها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة–، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لا شك أن الحبيب –إذا صحت هذه الكلمة- الذي رفضه الأهل، ولهم ملاحظات على بعض سلوكياته وأخلاقه، لا نريدك أن تستمري في العلاقة معه، لكون هذه العلاقة أيضًا في الخفاء، ولكون هذه العلاقة أيضًا لم تنشأ بعلم الأهل ولا وفق ضوابط الشرع. ونبارك لك هذا الخاطب الذي جاء داركم من الباب، وهو معروف بالنسبة لك، فاجتهدي في القبول به، واحرصي على طي تلك الصفحة التي لا يمكن للفتاة أن تسعد فيها، لأن البدايات فيها كانت خاطئة. ولأنكم بدأتم علاقة ليس لها أسس شرعية، والشيطان الذي يجمع الناس على الغفلات -وتتمدد بينهم هذه العواطف– هو الشيطان الذي يأتي بعد الزواج ليغرس الشكوك والظنون، بخلاف هذا الذي جاء من الباب وأراد أن يبدأ معك علاقة صحيحة، وإن كان له ماضٍ أيضًا وفيه ملاحظات، فأنت لك ماضٍ وفيه ملاحظات، إلا أن الخاطب الذي يرضاه الأهل وتقبل به الأسرة وهو معروف لديكم وعلى صلة بك وله قرابة بكم هو الأولى.
ونحن ندرك صعوبة أن تتخلص الفتاة من مشاعرها القديمة، ولكن إذا كانت المشاعر غير صحيحة وفي الاتجاه غير الصحيح، فإن الإنسان ينبغي أن يمتنع عنها. ونحن ندرك المرارة والتأثر، ولكن الأمر الأصعب والأخطر هو التمادي والاستمرار في هذا الطريق والإصرار على السير في ما لا يُرضي الله تعالى. ونحذر أي فتاة من أن يكون قلبها مع رجل وجسدها عند رجل آخر، لأن هذا يجلب لها المتاعب.
لذلك أرجو طي تلك الصفحة، لأن في ذلك مصلحة لك وللخاطب الأول الذي عرفك ولأهلك عليه ملاحظات، من مصلحته أن تُحسم هذه العلاقة الآن. ومن مصلحتك أيضًا أن تطيعي أسرتك، وأن توقفي تلك العلاقة التي لم تكن يومًا على سنة أو على شرع أو على طريقة مقبولة، فاتركي الخطأ، وتمسكي بالصواب، واجتهدي في العودة إلى ربنا التواب. واحرصي على فعل الخير والصواب، واشغلي نفسك بالصلاة وبالطاعة، وعليك أن تتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وإذا كان عندك مزيد من التفاصيل فنتمنى أن تصل إلينا حتى تتضح الصورة، إلا أننا الآن نرجح الخاطب الذي جاء بطريقة رسمية، والذي رضيته الأسرة، والذي ليس لك عليه ملاحظات، بخلاف الخاطب الذي بدأ معك علاقة غير صحيحة، والأهل رافضون له، وعندهم ملاحظات عليه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أحببت فتاة وأريد الزواج بها كزوجة ثانية.. كيف أقنع أم عيالي بذلك؟ | 3814 | الأربعاء 29-07-2020 04:47 صـ |
أهلي يرفضون خطبة ابن الجيران لي، ماذا أفعل؟ | 737 | الأحد 09-08-2020 02:22 صـ |
لا أستطيع كتم رغبتي في الزواج وأهلي يعارضون زواجي.. ما الحل؟ | 3065 | الأربعاء 22-07-2020 03:19 صـ |
أعيش في حيرة بين تمسك الخاطب بي ورفض أبي له. | 1247 | الاثنين 06-07-2020 03:47 صـ |
الزواج من شاب ينتمي لعائلة مرفوضة من المجتمع! | 1417 | الخميس 25-06-2020 08:12 صـ |