أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تشتكي من تأخر وعدم ظهور الشعر في بعض المناطق من الذقن.

أخي الكريم: قبل التفكير بالعقاقير المنشطة الموضعية، أو الفموية من المستحسن البحث عن السبب، فبعض الأسباب لها علاج.

السبب ربما يكون خللا هرمونيا، أو يكون الأمر وراثياً أو غير ذلك، إن كنت تشعر أن هناك مشكلة هرمونية أثرت عليك من ناحية البلوغ وتأخره، أو عدم وجود الرغبة الجنسية أو صغر حجم الخصيتين، وعدم القدرة على الانتصاب، أو عدم القدرة على الإنجاب إن كنت متزوجاً أو أو أو ... عندها عليك بتحليل الهرمونات، وخاصة التيستوستيرون والـ (LH & FSH).

فإن كان هناك خلل هرموني للهرمونات سابقة الذكر، فعندها يجب تصحيحه, ولذلك ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، لتقييم الحالة وتقدير ما إذا كانت مرضية, وطلب تحليل الهرمونات, وقراءة النتائج, فإن كانت طبيعية نطمئن, وإن كانت غير ذلك فقد يحولكم إلى طبيب الغدد الصماء.

فإن كان كل شيء مما ذكرنا طبيعيا، فعندها قد يكون هناك سبب عائلي, مثل: وجود نقص الشعر عند أحد أقربائك من الدرجة الأولى -أي الأخ أو الأب -.

ووصفك يدل على أنه لم يكن لديك شعر ثم فقدته، ولكن السؤال: ما هو حال بقية شعر البدن من الساق والإبط والعانة؟

باختصار: الموضوع من الممكن أن يكون هرمونيا باضطراب الهرمونات، أو عائليا أو مكتسبا.

عمل التحاليل, ومراجعة طبيب الغدد الصماء، أو طبيب الـ(Andrology) كل هذه العوامل هي التي تحدد المرحلة التالية، مع العلم أن هناك بعض المرضى يكون عندهم مستوى الهرمون طبيعيا، ولكن لا يوجد له مستقبلات في مواضع محددة من اللحية، فلذلك لا ينمو الشعر في هذه المواضع خاصة.

عليك وقبل كل شيء التوكل على الله وعمل التحاليل المطلوبة، وأما الأدوية التي استعملتها فهي تساعد على نمو الشعر المتساقط، وليس لظهور الشعر الذي لن ينبت من الأساس.

وبالله التوفيق.