أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال والكتابة إلينا.

يمكن للمعتقل السياسي - مع الأسف - أن يتعرض أحيانا للتحرش الجنسي، أو حتى الاغتصاب، ولو كان شابا أو رجلا، ولكن يصعب التأكد من حصول هكذا تحرش فقط من خلال سلوك هذا السجين السابق، لأن بعض السلوكيات قد تعود لسبب الاعتقال، والاستجواب، والتعذيب - ربما-، وليس بالضرورة للاعتداء الجنسي.

ولا يمكننا أيضا إثبات عدم حصول هذا الاعتداء بالرجوع لبعض السلوكيات أو الأعراض، ويبقى الجواب النهائي لوقوع الاعتداء من عدمه - يقوم بشكل أساسي - على اعتراف السجين بحقيقة ما حصل.

ونعم، يمكن لهذا الاعتداء الجنسي إن حصل أن يسبب بعض الصعوبات، بكل ما له علاقة بممارسة الجنس وخاصة بعد الزواج، ولذلك يُنصح السجين السابق بتلقي الإرشاد النفسي المناسب لتجاوز كل هذا.

والنصيحة في مثل هذه الحالة لهذا الشاب القريب لك، أن يعامل على أنه سجين سياسي سابق، وبأنه تعرض للاستجواب، وربما التعذيب، ولا نفترض بالضرورة أنه تعرض للتحرش، أو الاعتداء الجنسي، ما لم يفصح هو عن هذا بشكل أو آخر، وأن نراعي حالته النفسية على أساس موضوع السجن، وقد تكفي هذه الرعاية العامة للتخفيف من المضاعفات المزعجة، وحتى من التحرش الجنسي، إن حصل فعلا.

وهناك كتاب خاص في هذا الموضوع باسم: "الرعاية النفسية لسجين الرأي"، ويمكن طلبه من موقع نيل وفرات دوت كوم.

والله يحفظكم من كل مكروه.