أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل السبراليكس يسبب كثرة النوم وقلة في الرغبة الجنسية؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2123464 وأرغب بالاستفسار عن حالتي حالياً، حيث أنني الحمد الله أكملت الآن خمسة أشهر تقريباً على علاج (سبراليكس) 10 ملجرام، -والحمد لله- أحسست بتحسن كبير من الأسبوع السادس وحتى نهاية الشهر الماضي، وخاصة على الأعراض النفسوجسمانية التي كنت أشعر بها من تعب وإعياء قبل تناول العلاج، والذي اتضح أن سببه كان نفسياً من كثرة التفكير، السبب الذي دعاني لاستخدام (السبراليكس) هو وسواس الأمراض، حيث كنت أراقب نبضات قلبي باستمرار، والتي أراها تزيد عن 90 في الدقيقة، وأيضاً أقوم بقياس الضغط عدة مرات في اليوم، وكنت أجده يرتفع إلى 140/90 -والحمد لله- زالت هذه المشكلة، وأصبح نبضي من 70 إلى 80 طوال اليوم، وضغطي لا يتجاوز 120/80 -والحمد لله- وأحسست بارتياح بالذات عندما تأكد لي أن إنزيمات الكبد المرتفعة كانت بسبب زيادة الدهون بالجسم.

أواجه مشكلة حالياً، أنا وزني زاد تقريبا 8 كيلو من بدء العلاج، وأصبحت 87 تقريباً بعد أن كنت 79، وأخشى أن تعود إنزيمات الكبد بالارتفاع من زيادة الوزن، مع العلم بأنني أهملت الرياضة عندما تحسنت حالتي النفسية، وأحاول أن أعود لها الآن، أيضاً خلال الشهر الأخير أشعر بأن ضغطي ارتفع عما كان علية وقت منتصف العلاج، لكن ضمن الحد الأعلى الطبيعي 135/90 ، وأجد أنني أصبحت أنام كثيراً، خاصة بعد العصر، حيث أنام أكثر من 4 ساعات، ولا أشبع من النوم، فهل هذا الشيء طبيعي أم هناك مشكلة؟

أيضاً بدأت التفكير بماذا سوف يحصل لي عندما أتوقف عن العلاج الشهر القادم -إن شاء الله- حيث أن الطبيب وصف لي العلاج لمدة ستة أشهر، وبقي شهر، وأنا أخشى من الأعراض الانسحابية، أو اشعر بالتعب الذي شعرت به بداية العلاج من غثيان ودوخه وغيرها من الأعراض المتعبة، هل أستمر على العلاج لشهر أو شهرين إضافيين؟ حيث أنني أنتظر مولوداً جديداً خلال هذا الشهر -إن شاء الله- وتعلمون بأن مثل هذه المناسبات قد تجعل الشخص يشعر بضغط نفسي بانتظار الولادة والشهر الأول للمولود وما عليه من مسؤوليات، فهل توافقونني الرأي، أن أؤجل إيقاف العلاج لمدة شهر إضافي أو اثنين؟

وأخيراً: هل النوم الزائد من آثار العلاج السلبية أو المؤقتة؟ أيضاً عانيت من مسالة قلة الرغبة الجنسية منذ أخذ العلاج، فهل هي من آثاره؟

بانتظار كريم ردكم، ولكم خالص الشكر والتقدير على جهودكم العظيمة.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالحمد لله تعالى الذي أنعم عليك بنعمة التحسن، ونسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة وأن يسهل لزوجتك أمر الوضع، وأنا سعيد جدًّا أن أسمع هذه الكلمات الطيبة، وأن حالتك قد تحسنت، أسأل الله تعالى أن يديم عليك التعافي.

الذي أطلبه منك الآن هو أن تسترشد من خلال هذا التعافي وتقتنع أن حالتك قابلة للعلاج وقابلة للشفاء التام بإذن الله تعالى، فهذا التحسن يجب أن يكون منطلقًا جوهريًا لك من أجل المزيد من التحسن، وعدم الاكتراث للأعراض البسيطة.

القلق والمخاوف حتى وإن اختفت أو قلت قد يبقى منها جزء بسيط، وهو الجزء التحسسي الوسواسي خاصة القلق حول المستقبل، وهل هذه الأعراض سوف تعود أم لا، وما مدى احتمالية الانتكاسة؟ هذه أفكار يجب أن لا تهتم بها، أنت -الحمد لله- الآن في مرحلة تحسن كبير وتعاف واستجابتك للعلاج جيدة، واحتمالات الانتكاسات احتمالات بسيطة، وحتى وإن حدثت أي تراجعات أو ظهور للأعراض فهذا يمكن استدراكه وعلاجه من خلال تناول العلاج، المهم الآن أن تزداد قناعاتك وتسترشد بهذا التحسن، تزداد قناعاتك بصورة إيجابية وتعيش حياتك بصورة طبيعية.

بالنسبة لزيادة الوزن: الأمر يتطلب منك شيئاً من الجهد فيما يخص تنظيم الأكل وممارسة الرياضة، وأنت محتاج للرياضة بشدة؛ لأن كثرة النوم التي تأتيك لا أرى أنها ناتجة من تناول الدواء، فالسبرالكس لا يعرف عنه هذا الأثر الجانبي، ربما يكون مجرد نوع من الخمول الذي يمكن تجاوزه من خلال ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، وكما أوضحت لك يكون -إن شاء الله تعالى- عائدها إيجابياً عليك فيما يخص الوزن.

بالنسبة للاستمرار في العلاج، الفترة القادمة -إن شاء الله- فترة مفرحة في حياتك أنت وزوجتك الفاضلة، وأنا حقيقة أود أن أؤكد على رأيك، وأرى أن تستمر على الدواء لمدة تسعة أشهر، أي تكملة تسعة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة أبدًا، بل على العكس الدراسات أشارت أن الستة أشهر هي أقل مدة ممكنة، وفي حالة أن يستمر الإنسان لفترة أطول هذا سوف يقلل من فرص الانتكاسة جدًّا، فاستمر وأكمل سبعة أشهر ونصف وأنت على جرعة العشرة مليجرام، بعد ذلك اجعلها خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام ولمدة أسبوعين، هنا سيكون بالفعل قد وضعنا خطة حكيمة جدًّا للتدرج من أجل أن يتم إيقاف الدواء دون أن انعكاسات سلبية.

أرجو أن تطمئن، وأمورك كلها جيدة، وقلة الرغبة الجنسية هذه يجب أن لا تكون لك شاغلاً، هذا الأمر فيه جانب نفسي كبير جدًّا، ويعرف أن المخاوف النفسية تؤدي إلى ضعف في الرغبات الجنسية، كن إيجابيًا، وركز على التحسن الذي أتاك هذا، واجعله فاتحة للمزيد من التحسن.

وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1107 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2401 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2146 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1822 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2170 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ