أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من ضغط نفسي شديد والرغبة في البكاء أثناء العمل، ما سببها؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 26 سنة، ومتزوج - ولله الحمد -، ولي بنتان، وموظف منذ أربعة أشهر، أعاني من ضغط نفسي شديد، والإحساس بالبكاء أثناء العمل، لدرجة أني أتمنى الموت، وأستخدم علاج (Apo-paroxetine 20mg) منذ ثلاث سنوات، وآخذ العلاج كل ثلاثة أيام، وإذا تأخرت في تناوله أحس بمثل الكهرباء في رأسي، خاصة أثناء الوقوف المفاجئ، أو عند الالتفات يميناً أو يساراً.

أرجو من الله ثم منكم مساعدتي على تخطي هذه المرحلة، ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشتكي منه الآن من شعور كأن التيار الكهربائي يسير في رأسك، خاصة أثناء الوقوف المفاجئ، أو عند الالتفات يميناً أو يساراً، هو ناتج من عدم الالتزام في تناول (Apo-paroxetine) حسب ما هو مطلوب، فالـ (Apo-paroxetine) دواء ممتاز جداً لعلاج حالات القلق والكآبة والوساوس والمخاوف، لكنه يتطلب انضباطاً والتزاماً شديداً جداً، حتى لا تحدث آثار انسحابية مثل التي حدثت لك الآن، أنت تتناول هذا الدواء كل ثلاثة أيام، ومع احترامي الشديد لمنهجك هذا، إلا أنه قد لا يكون صحيحاً؛ وذلك لسبب بسيط، وهو: أن (Apo-paroxetine) لا يظل في الدم أكثر من ثلاثين ساعة، وهذا يعني أن الجرعات لابد أن تجدد حتى تكون هنالك مسيرة متواصلة؛ لأن توفر الدواء في الدم يؤثر بصورة إيجابية على الخلايا العصبية، هذا من ناحية.

أما من ناحية الأعراض التي تشتكي منها، وهي الضغط النفسي الشديد، والإحساس بالبكاء أثناء العمل، وتمني الموت، فيا أخي هذا الأمر لابد أن يقيم تقييماً بواسطة الطبيب المختص، هل أنت تعاني من اكتئاب نفسي حقيقي دفعك إلى كل هذا الشعور المتشائم؟ أم هي مجرد حالة ظرفية عابرة أدت إلى ما يعرف بعدم القدرة على التواؤم أو التكيف مما أدى إلى ظهور الأعراض النفسية.

بالنسبة للضغوط النفسية الشديدة أيضاً لابد أن تعرف طبيعة هذه الضغوط، وكيفية التعامل معها، هنالك ضغوط داخلية، وهنالك ضغوط خارجية، هنالك ضغوط في متناول يد الإنسان، وهنالك نوع الضغوط لا يستطيع الإنسان أن يواجهها أو يتجاهلها أو يحلها، هذا أيضاً يتطلب استراتيجيات علاجية معينة، وأنا أفضل كثيراً أن تكون تحت الرعاية النفسية المباشرة، وذلك من خلال التواصل مع الطبيب المعالج الذي وصف لك عقار (Apo-paroxetine).

أما بالنسبة للدواء؛ فإذا رأى الطبيب الاستمرارية فيه فلابد أن تكون هنالك ضوابط علاجية علمية سليمة، وهي أن تتناول الدواء يومياً، هذا فيما يخص الجرعة العلاجية، بعد ذلك يحدث الانسحاب التدريجي من الدواء، بأن تكون الجرعة نصف حبة مثلاً يومياً لمدة شهر، بعدها أن تكون نصف حبة كل يومين لمدة شهر، ثم نصف حبة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن العلاج.

هذا يا أخي مهم جداً، وهذه الطريقة العلاجية الصحيحة، ولا تنسى الآليات العلاجية الأخرى التي تساعد الإنسان في تقليل حد الآثار الانسحابية، وأهمها ممارسة الرياضة، وأخذ جزء كافٍ من الراحة، وتطبيق تمارين الاسترخاء.

وللتخلص من هذه المرحلة يجب أن تتناول (Apo-paroxetine) يومياً حتى تقابل الطبيب، وأنا على ثقة تامة أن الأعراض الانسحابية سوف تختفي تماماً، مما يحسن من حالتك، حتى تعالج الأمور من خلال برنامج متكامل.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتعالج من الوسواس؟ 844 الأحد 09-08-2020 05:30 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2019 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1440 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2689 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ