أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

حالة القلق والمخاوف التوترية التي انتابتك هي من الحالات النفسية الشائعة جدًا، وهي لا تعتبر حالات خطيرة وإن كانت مزعجة لصاحبها بعض الشيء، العلاج الدوائي هو أحد الوسائل العلاجية المهمة وعقار سبرالكس الذي وصف لك الطبيب هو من أفضل هذه الأدوية لكن يظهر أنك تناولت الدواء لمدة قصيرة كما أن الجرعة ربما تكون صغيرة بعض الشيء, أنا أؤيد تماماً منهج الطبيب حين قال لك ارجعي وتناولي حبة كاملة من السبرالكس و(10) مليجراما هي الجرعة الصغيرة أو الجرعة الوسطية كما أن هذا الدواء يمكن تناوله بجرعة (20) مليجراما أو حتى (30) مليجراما في اليوم, أنت قطعاً -إن شاء الله تعالى- ليست بحاجة لمثل هذه الجرعة، إذن استمري على الدواء بجرعة (10) مليجراما يومياً لمدة ثلاثة أشهر على الأقل أو المدة التي يحددها الطبيب, بعد ذلك تناوليه بمعدل نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر, ثم يمكن التوقف عن تناوله أو حسب ما ينصح الطبيب كما ذكرت.

أنت لن تحتاجي إلى تناول العلاج لمدة ثلاث سنوات, لكن أؤكد لك أيّا كانت مدة تناول هذا الدواء فهو دواء سليم ودواء نقي, وغير إدماني وغير تعودي, ولا يؤثر على الهرمونات النسوية أبداً, عيبه الوحيد أنه ربما يؤدي زيادة بسيطة في الوزن في بعض الأحيان، وهذه إن حدثت يمكن التحكم فيها من خلال ممارسة الرياضة والتحكم في نوعية الأغذية التي يتناولها الإنسان.

يظهر أنه لديك أعراض قولون عصبي, بمعنى أن الحالة التي تعاني منها هي حالة نفسوجسدية, الوضع النفسي الذي يحدث لك من توتر وقلق ينعكس هذا على بعض أعضاء الجسم ومنها القولون, ولذا أتتك حالات الإسهال، لذا أنت سوف تستفيدين كثيراً من تطبيق تمارين الاسترخاء, هذه التمارين وسيلة علاجية سلوكية ممتازة جداً, وأرجو أن تتدربي عليها.

ويمكن أن تتصفحي أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء, وفي ذات الوقت أريد أؤكد لك أن ممارسة الرياضة ذات فائدة كبيرة جداً من الناحية النفسية والجسدية ولإزالة هذه الأعراض النفسوجسدية, وحاولي أن تمارسي أي نوع من الرياضة المناسبة المتاحة للفتاة المسلمة.

أرجو أيضاً أن تجعلي لحياتك معنى وذلك من خلال تغير نمط الحياة إلى حياة إيجابية مفعمة بالحركة والإطلاع والقراءة، صلة الرحم والمشاركة في أعمال المنزل، بر الوالدين، هنا -إن شاء الله تعالى- سوف تحسين بالرضا وتقضين على الفراغ وبفضل الله تعالى في المملكة العربية السعودية لديكم فرصة كبيرة جداً للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن؛ وهذه المراكز فيها خير كثير وأولها بالطبع اكتساب تعلم القرآن في حد ذاته هو أمنية عظيمة لكل مسلم, أضف إلى ذلك أن هذه النوعية من الأنشطة في حد ذاتها تقوي من الدفاعات النفسية لدى الإنسان وتظهره اجتماعياً بصورة إيجابية، التواصل الاجتماعي في حد ذاته يزيل التوتر والمخاوف والقلق.

ولمزيد من الفائدة نحيلك على هذه الاستشارات لمعرفة العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 )
والعلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 )

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أسأل الله لك التوفيق والسداد.