أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : زوجي يطلب مني تقبيل ذكره ...فهل يجب علي طاعته؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي: هل طاعتي لزوجي فيها أي شيء مخالف للشرع؟
زوجي من نوع الرجال العصبيين، وإذا لم أرضه في كل الأمور قلب علي البيت, وأصبح البيت نكدا ومشاكل.
في بعض الأحيان يطلب مني أن أقبل ذكره وأوافقه وأفعل له ما يريد, ولكني في بعض الأحيان أكون مكرهة على ذلك, ولا أبين له حتى لا يعصب ولا يتضايق, ويطلب دائما مني وأنا جالسة بجانبه أن ألمس ذكره, ولا يهمه أن يكون أبنائي بجانبي, -وعمر أبنائي ست سنوات, وأربع سنوات, وسنة واحدة.
دلوني ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا وحرصك على إرضاء زوجك، ونسأل الله تعالى أن يديم الألفة بينكما ويصلح ما بينكما.
لا شك أيتها الكريمة أن طاعة المرأة لزوجها أمر مرغب فيه شرعًا، وهو سبب أكيد في دوام الألفة بين الزوجين، وهو مع ذلك سبب لرضى الله تعالى عنها، وهذه الطاعة مشروعة في كل شيء ما لم تكن في معصية الله تعالى، وما يطلبه منك زوجك ليس فيه معصية ولا إثم، وإن كان في بعضه ما يخالف الأخلاق الفاضلة التي ينبغي للإنسان أن يتصف بها، ولكن ليس فيما ذكرته من تقبيل فرجه محذور شرعي، فلا حرج عليك في طاعته في ذلك، وما دام زوجك يُحب هذا النوع من التصرفات فإن هذا يُشعر بحاجته إلى إشباع غريزة فيه، فينبغي لك أن تكوني حذقة فطنة في كثرة التملق لزوجك وحسن التبعل له؛ حتى يزيد ذلك من تعلقه بك، ويحفظه من الانزلاق أو من التعرض لأن يتعلق بغيرك.
فاستمتاع الرجل بزوجته مما أباحه الله تعالى في كل أنواع الاستمتاع، اللهم إلا ما منع منه الشرع الحنيف، وذلك إتيان المرأة حال الحيض أو إتيانها في دبرها، وما عدا ذلك فله أن يستمتع بها كيف شاء، ولها أيضًا أن تستمتع بزوجها كيف شاءت.
وأما ما ذكرت مما يطلبه حال جلوس الأبناء فينبغي أن تتلطفي به برفق ولين، لتوصلي إليه رفضك إلى هذا السلوك أمام الأبناء، وأنه سلوك مؤدي إلى أضرار على نفسيتهم وأخلاقهم، وهذا مما يهم أباهم أيضًا، فينبغي أن تطلبي منه الجلوس في مكان آخر لتفعلي ما يريده وأكثر منه، وأن يجنبك الجلوس بجانب الأولاد إذا كان يريد شيئًا من ذلك, حفاظًا على الأبناء وأداء لمسئولية تربيتهم, وقيامًا بالأمانة التي كلفنا الله عز وجل بها, من إحسان تربيتهم وتجنيبهم الرذائل وما قد يجرهم إليها، وظننا أن الأب سيتفهم هذا الطرح وسيدرك أنه بإمكانه أن يقضي حاجته وإربه دون تعريض الأبناء لهذه المخاطر، لاسيما إذا كان هذا الطرح مصحوبًا بالرفق واللين وحسن التملق للزوج، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير وأن يصلح لك زوجك وأبناءك، ويديم الألفة، ويصلح لكم الحال.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |