أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فاضل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالمشكلة التي تطرحها ليس الحل فيها استعمال الكريمات أو السوائل، ولكن الموضوع بحاجة إلى دراسة وإجراء بعض التحاليل للاطمئنان.

قد كنا أجبنا عن سؤال مشابه نورد نسخة معدلة منه، بما يتماشى مع سؤالكم، وحفظا لخصوصية السائل الأول.

( إن وجود الشعر الكثيف يُعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشكله وطوله، وخشونته، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ... إلخ.)

مع أننا نعتقد أن الأمر الذي تشكو منه هو تفاوت في مقدار الشعر وليس مرضا، فإننا نوجهك إلى إجراء تحليل للهرمونات، خاصةً الهرمونات المذكرة (التوستيستيرون)، ويمكن إضافة تحليل الـ(LH & FSH ).

إن وجود الشعر الكثيف عند الذكور لا يمثّل مرضاً، خاصة إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك، ولكن وجود الشعر الكثيف عند النساء يُعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية، والحمد لله أنك رجل.

ولا ننصح بإزالة الشعر من الجسم بالحلاوة أو الحلاقة أو الكريمات أو السوائل لأنه حل مؤقت، وقد يكون غير مقبول للرجل أن يبدو بدون شعر تارة ومُشعراً تارةً أخرى، وبعدها يُصبح الجلد أجرد كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعر معتدل.

كما لا ننصح بإزالة الشعر بالكي الكهربائي، فهي عملية متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتُترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها كالوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم، ولا يمكن إجراؤها على كامل الجسم.

كما لا نفكر بالليزر مع أنه حل نهائي لإزالة الشعر، لأن ما تشتكي منه هو من مظاهر الرجولة وليس من المظاهر المرضية، مع العلم أن الليزر مكلّف، ويحتاج لعددٍ من الجلسات على مدار العام، وكذلك بعدها يُصبح الجلد أجرداً كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعر معتدل.

ارض بما قسم لك، وحلل الهرمونات، فإن كانت طبيعية فلا تقلق ولا تعمل شيئا، ولكن لا مانع من إعادتها بعد ستة شهور للمقارنة، وإن كانت غير طبيعية عندها بالضرورة راجع طبيب أخصائي الغدد).

وبالله التوفيق.