أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لا أشعر بالنعاس أبدا ولو سهرت يومين.. فهل هو بسبب السيروكويل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم,,,

أعاني من أعراض مرض اضطراب وجداني ثنائي القطب, وقد تعالجت -ولله الحمد- آخذ (سيروكويل 200) كل يوم مرة واحدة قبل النوم, وصار لي سنة كاملة آخذه, ومرتاح, ولا يوجد أي هوس, أو اكتئاب, الأمور مستقرة.

المشكلة -يا دكتور- هي أنه بعد 5 أشهر من أخذ (السيروكويل) أصبحت أنام بدون نعاس, فآخذ الحبة 200 قبل النوم, ثم لا أشعر بأي نعاس, وأضع رأسي فأنام, وهكذا بقية اليوم, وحتى لو شعرت بتعب فلا أشعر بالنعاس أبدا.

أنام وأنا متضايق؛ لأني أضع رأسي لأنام؛ ولا أشعر بنعاس, وحتى لو سهرت يومين كاملين فلا أشعر بالنعاس, وإنما آخذ (سيروكويل 200) وأضع رأسي فأنام, فما المشكلة يا دكتور؟

وعندي مشكلة أخرى أيضا وهي أني لو شربت (سيروكويل) بعد ساعتين إذا لم أنم تشتد الأعراض الجانبية, وأحس بمشكلة في الضغط: ارتفاع أو انخفاض, وأيضا أشعر بضيق تنفس, ودوخة شديدة, فما الحل يا دكتور؟

وشكرا جزيلاً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإني سعيد جدًّا أن أسمع أن حالتك قد تحسنت جدًّا بتناولك لعقار السوركويل، فمن الواضح أنك في حالة توازن وجداني تام, واستقرار نفسي، وهذا أمر جيد وطيب.

بالنسبة لمشكلة النوم: هذه تفسر من خلال حقيقة علمية, وهي أن النوم له أربع مراحل:
المرحلة الأولى هي: التي يحس فيها الإنسان بالنعاس وهي مرحلة خفيفة، والذين يتناولون بعض الأدوية ومنها السوركويل ربما لا يمرون بهذه المرحلة، فينتقلون إلى المرحلة الثانية, أو حتى الثالثة والرابعة وهو النوم العميق, فالموضوع موضوع فسيولوجي بحت, لا تنزعج له أبدًا، ويعرف تمامًا أن هذه الخاصية سوف تتلاشى بمرور الوقت، فهي عملية فسيولوجية ناتجة من الدواء، وهذه أحد ميزات السوركويل الممتازة جدًّا؛ لأن أكبر سبب للانتكاسات المرضية فيما يخص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية قلة النوم, أو اضطرابه، فما دمت تنام نومًا عميقًا فلا تنزعج لذلك.

أما ظاهرة فقدان النعاس, وأنك تدخل في النوم مباشرة، فهذه ناتجة من أن الدواء قد قصّر المرحلة الأولى والثانية, وأصبحت تدخل في المرحلة الثالثة والرابعة، وهي النوم العميق.

أرجو أن تكون قد فهمت الموضوع، وأرجو أن لا تنزعج لذلك أبدًا.

حاول أن تتناول الدواء, وبعد نصف ساعة اذهب إلى الفراش مثلاً، هذا قد يكون أمرًا جيدًا، وحاول أن تكون مسترخيًا، واقرأ أذكار النوم، وإن دخلت في النوم بسرعة فهذا يجب أن لا يكون شاغلاً لك أبدًا.

إذا كنت تحس بنوع من الكسل, أو التراخي العضلي في الصباح, فيمكنك أن تتناول كوبا من القهوة، فهذا يساعدك كثيرًا.

أما بالنسبة لبقية الأعراض التي ذكرتها: فما ذكرته من اشتداد الأعراض الجانبية إذا تناولت السوركويل ولم تدخل في النوم مباشرة:

السوركويل لا يؤثر أبدًا على ضغط الدم، على العكس تمامًا هو يجعل ضغط الدم في حالة من الاسترخاء، أعتقد أن هذه حالة قلقية بسيطة, يمكنك أن تتجنبها من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء؛ لأن تمارين الاسترخاء تجعل الإنسان في حالة انبساط عضلي ونفسي ممتاز جدًّا، فلا يشعر بضيق التنفس, ولا الدوخة, ولا بقية الأعراض.

للتدريب على هذه التمارين، وهي بسيطة جدًّا: وأنت مستلقٍ على السرير, أغمض عينيك, وافتح فمك قليلاً، فكر في حدث جميل، بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا وبطيئًا عن طريق الأنف، واجعل صدرك يمتلأ بالهواء، ثم بعد ذلك أخرج الهواء عن طريق الفم بكل قوة وكل بطء, كرر هذا التمرين ثلاث إلى أربع مرات متتالية قبل النوم، وسوف يفيدك كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1116 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2413 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2159 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1835 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2179 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ