أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أشعر بالملل وأحس أن الناس ينظرون إلي باستصغار! ما توجيهكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الطبيب: سوف أخبرك بالذي أحس به وهو: أحس وأنا جالس بالغرفة لوحدي أني جالس في مكان والناس ينظرون إلي! وأفكر أفكاراً غريبة ومخيفة، ودائماً أشعر بالذنب والزهق والملل، حتى لا أستطيع أن أصلي، وأدعو وأنا جالس بالغرفة، أحس أن كل الناس تنظر إلي وأنا جالس بالغرفة.
أحس أن أمامي أناس ينظرون إلي، وليس عندي أحد يفهمني، أنا مسكين، ودائماً أتذكر الأشياء القديمة التي حصلت لي منذ سنين، وإذا نظر إلي الناس ولم يعطوني الاهتمام أحس أنه ليس لي شرف بالحياة، أحس نفسي ميتاً، وأرى كل الذي أمامي ظلام أو ضباب.
دائماً أهرب من البيت، لأنه ليس عندي أحد يفهمني، ودائماً أنظر إلى الناس وهم أفضل مني بكل شيء، وأنا عندي أحلام وأمنيات كثيرة، منها السفر إلى أمريكا أو أن أتعلم اللغة الإنجليزية، وأنا لا أفهم.
فصلت من الدراسة منذ سنتين، وأذهب وأراجع إلى مركز الصحة النفسية، ويعطوني أدوية لا تنفعني، بل تزيد حالتي سوءاً، وأنا الآن أحس نفسي ميتاً فوق الأرض، ودائماً أدعو على نفسي بالموت، وأنتظر الفرصة والرزق الذي يأتيني، ولم يأتني شيء، أنا مسكين أرجوكم أن تردوا علي بأسرع وقت، وصدقوني أني سوف أدعو لك بالتوفيق.
بارك الله فيك، والله يوفقك ويجزيك بالخير، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Husain حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أكيد أنه أمر صعب أن يكون الإنسان في الحالة التي أنت فيها وكما وصفت بشكل جيد في سؤالك، وتمنيت لو أني في بلدك لأراك وجهاً لوجه، لنرى ماذا يمكن أن نفعل لعلاج هذه الحالة، والمشاعر التي تأتيك.
من الواضح أنك شديد الحساسية من نفسك ومن الآخرين، بحيث تشعر أحياناً بأن مواقف الناس منك سلبية، وإن لم تكن كذلك، ولكن هكذا أنت تشعر، وتشعر أن الناس أفضل منك بطريقة أو أخرى.
كنت أتمني لو عرفنا الأدوية التي يعطونك في مركز الصحة النفسية، وما هو طبيعة التشخيص الذي ذكروه لك، حيث أنهم رأوك مباشرة، وبذلك يكون جوابي أكثر دقة ومنفعة لك.
من الطبيعي عندما يعاني الإنسان أحياناً من بعض الأمراض أو المشكلات النفسية، وإن لم تصل لحدّ المرض النفسي، فقد يعاني من بعض المشاعر السلبية، إما بسبب إدراكه لطبيعة إصابته النفسية، أو أن هذه المشاعر السلبية هي جزء من المرض أو المشكلة التي يعاني منها.
من الطبيعي أن يشعر الإنسان وهو في مثل هذه الحالة من الشعور السلبي بأن الحياة لا تستحق العيش، لكن مثل هذه المشاعر إنما هي مرحلة عابرة مؤقتة، لأن نداء الحياة في أعماقنا وفي ما حولنا من هذه الطبيعة العجيبة التي خلقها الله كالشمس والنهر وحتى البشر بكل ألوانهم أصنافهم وأعراقهم، وبهذا النعيم الذي من حولنا، كل هذا يثير فينا مجدداً حب الحياة والطبيعة والناس.
انظر مثلا لهذه النعمة العظيمة من إمكانية التواصل فيما بيننا، أنك تستطيع الكتابة إلينا لتشرح وضعك، وأنا هنا الآن أبعد عنك آلاف الكيلومترات أكتب لك الجواب، ولكني أنصحك بالتالي:
أولاً: أن لا توقف أدويتك قبل أن تتحدث مع طبيبك المعالج، مهما كانت هذه الأدوية.
ثانياً: أن تذهب لطبيبك إذا ما تدنت وساءت مشاعرك عن نفسك وعن الحياة، وأن لا تعاني كثيراً بصمت، وإنما تتحدث مع أحد تثق به عن هذه المشاعر والأحاسيس.
ثالثاً: أن تعدني بأنك كلما شعرت بالضيق الشديد أن تخرج من غرفتك وبيتك وتتمشى في أقرب حديقة لبعض الوقت.
أخيراً: إن أمكنك الحصول على كتاب (المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك) للدكتور مأمون مبيض، ويمكنك الحصول عليه من موقع نيل وفرات (neelwafurat.com) .
ولمزيد الفائدة يراجع منهج السنة النبوية لعلاج الأمراض النفسية: ( 272641 - 265121 - 267206 - 265003 )
أرجو أن نسمع أخبارك الطيبة قريباً أخي الكريم.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1323 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ | 1562 | الخميس 16-07-2020 06:08 صـ |