أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يمكن الاستفادة من العلاج النفسي بعد الانقطاع عنه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بداية تحياتي للسادة الأطباء والإدارة على هذا الموقع الرائع.

سؤالي هو عن أدوية الاكتئاب، فأنا أعاني من القلق والاكتئاب، وأعطاني الطبيب (فافرين 100) قرصين يومياً، استعملته لمدة (3) أسابيع وشعرت بتحسن كبير ثم انقطعت عنه فجأة، فعادت أعراض القلق والاكتئاب أشد من الأول، ثم أعطاني الطبيب (زيروكسات 25) قرصين يومياً، ولم أشعر إلا بتحسن ضعيف، فهل يمكن العلاج مرة أخرى سواء بنفس الدواء أو غيره وبعد مرور فترة طويلة على انقطاع الدواء؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هنالك فوارق فردية بين الناس في الاستجابة للأدوية، خاصة الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، وما يعرف بالتوافق الجيني - أي أن المحتويات الجينية الوراثية - للإنسان تكون متوافقة أو غير متوافقة مع دواء معين، والذي يظهر لي أن الفافرين كان دواءً مناسبًا لعلاج حالتك، وذلك اعتمادًا على التوافق الجيني على مستوى ما يعرف بالناقلات أو الموصلات العصبية، وهي المكونات البيولوجية التي تتحكم في كيمياء الدماغ، والذي يؤدي إلى اضطراب هذه الكيميائيات ظهور القلق والاكتئاب، وتوقفك عن الدواء فجأة لم يكن قرارًا سليمًا، لكن - إن شاء الله تعالى - لا يكون هنالك ضرر أساسي قد حدث.

الزيروكسات دواء جيد ودواء فعال، والبناء الكيميائي يتطلب أسبوعين إلى ثلاثة على الأقل، ولذا تجد معظم الذين يتناولون هذه الأدوية يحسون بالتحسن بعد مضي ثلاثة أسابيع من بداية العلاج، وهذا يعني أن الصبر مطلوب ليتحصل الإنسان على الفائدة التامة المرجوة من هذه الأدوية، ولذا أنصحك أن تصبر على الأقل لمدة أربعة أسابيع على هذا الدواء، ومن ثم يمكنك أن تحكم على فعاليته، وبعد انقضاء الأربعة أسابيع إذا لم تكن هنالك فائدة ملحوظة فهنا تكون الأسس القوية لأن تتوقف عن الزيروكسات وتنتقل إلى الفافرين قد تُوفرت، هذا هو المنهج الذي أراه مناسبًا.

التغيير للفافرين في حالة عدم فعالية الزيروكسات ليس بالأمر الصعب، تخفض الزيروكسات إلى (25) مليجرامًا، وتتناول الفافرين بجرعة (100) مليجرام، ثم تستمر على هذا الترتيب لمدة أسبوعين، بعد ذلك تتوقف عن حبة الزيروكسات وترفع الفافرين إلى (200) مليجرام في اليوم، وتستمر عليه كجرعة علاجية، وهي جرعة جيدة جدًّا، علمًا بأن الفافرين يمكن أن تكون جرعته حتى (300) مليجرام في اليوم، لكن يلاحظ أنك لست في حاجة لهذه الجرعة، وأيّاً كان الدواء الذي سوف تستمر عليه - الزيروكسات أو الفافرين - لابد أن تتبع المراحل العلاجية العلمية المعروفة، وهي: جرعة البداية، تعقبها الجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية، ثم جرعة التوقف والتي تتطلب التدرج. هذه هي المنهجية الصحيحة، وأرجو أن تتبعها وذلك بالتشاور مع طبيب.

أرجو أن أكون قد أجبتُ على سؤالك، وأود أن أنصحك أيضًا بأن لا تنسى الآليات العلاجية غير الدوائية، علاج الاكتئاب والقلق يتطلب التفكير الإيجابي، يتطلب ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، واستثمار الوقت بصورة فعالة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1285 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2988 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3528 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4431 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1264 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ