أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية اتخاذ القرار الصائب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أعرف كيف يمكنني اتخاذ قرار حتى ولو كان قرارا صغيرا، حيث أخاف أن أجرح الناس الذين من حولي وأكترث لأمرهم وأفهمهم، ولا أريد أن أجرحهم، ودائماً عندما أريد أن أقرر شيئاً أفكر فيهم هل هذا القرار يساعدهم يجعلهم مرتاحين ثم أفكر في نفسي، وهذه الطريقة تتعبني كثيراً، فكيف يمكنني أن أغير طريقة تفكيري؟ وأقصد بالناس هنا المقربين مني الذين أتعامل معهم.
وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التردد في اتخاذ القرارات هي سمة من سمات البشر، وتتفاوت من إنسان إلى إنسان، ودرجة بسيطة من التردد في اتخاذ القرار من أجل فحص المعلومة وتمحيصها هذا يعتبر أمراً جيداً، ولكن إذا كان هذا التردد مخلاً ومُعلاً ويؤدي إلى شيء من القلق والتوتر وفي نهاية الأمر تختلط الأمور على الإنسان ولا يستطيع أن يتخذ القرار الصائب هذا يشكل مشكلة، وهذا قد يكون جزءاً من التفكير الوسواسي، وفي مثل هذه الحالة قد يتطلب الأمر حتى العلاج عن طريق الأدوية.

لا أعتقد أن مشكلتك قد وصلت لمرحلة التفكير الوسواسي الحقيقي، ولكن هذا النوع من التردد يمكن المساعدة فيه من خلال الاستخارة والاستشارة، فكل أمر يقدم عليه الإنسان من المفضل أن يدرب نفسه على أن يستخير، وهذا هو الذي ورد في السنة المطهرة، والاستشارة هي بأن أستشير نفسي وكذلك أستشير من أثق فيهم في بعض الأمور. هذه أفضل طريقة وأفضل وسيلة لعلاج هذا النوع من التردد.

الأمر الآخر: حتى وإن صعب عليك أمر الاستشارة، فعليك أن تدرسي الخيارات التي أمامك وبعد ذلك تخيري أيٍّ من هذه الاختيارات بشرط ان تقولي لنفسك أنني لن آسى ولن أأسف على هذا الاختيار، فكل شيء في الدنيا عُرضة للصواب وللخطأ، وأنا اجتهدتُ وإن شاء الله لي أجر الاجتهاد، وأسأل الله تعالى أن يوفقني في قراري.

النصيحة الثالثة هي: أن تضعي يومياً قرار تودين اتخاذه وتستخيري وتستشيري، وتنفذي القرار، أي تمرين يومي حتى ولو في قرارات بسيطة، مثلاً أود أن أزور صديقتي فلانة الفلانية، هنا استخيري بالرغم من أن هذا أمر بسيط ولكن استخيري في ذلك واستشيري والدتك مثلاً، إذا قالت لك لا فاتركي الأمر، أو حاولي أن تقنعيها إذا كان ذلك ضرورياً إذا اقتنعت، زائد الاستخارة، فاذهبي، وإلا فلا تذهبي، وهكذا.. قومي بهذه التمارين اليومية وإن شاء الله سوف تساعدك كثيراً.

أنصحك أيضاً بأن تتدربي على ما يسمى بتمارين الاسترخاء، حيث إن هذه التمارين تساعد كثيراً في استرخاء النفس وتركيز الذهن والأفكار، وهذا يساعد الإنسان على اتخاذ القرار السليم والصحيح، وللتدريب على تمارين الاسترخاء هناك مواقع كثيرة توجد على شبكة الإنترنت يمكنك الاستعانة بها للتدرب على هذه التمارين.

في بعض الحالات يمكن أن يلجأ الإنسان أيضاً لأن يؤجل القرار، قولي لنفسك (أنا الآن أمامي عدة خيارات لكي أختار موضوع معين، وأنا مترددة، وسوف أؤجل هذا الموضوع ليوم أو ليومين مثلاً وبعد ذلك إن شاء الله تعالى بعد أن أستخير سوف أختار أحد هذه المواضيع) وهكذا.. هذه هي الطرق الجيدة والتي تساعد الإنسان في التخلص من مثل هذا الخلل البسيط في التفكير.

أما إذا كان الأمر أمراً شديداً ومطبقاً ويرقى لمرحلة الوسواس القهري فكما ذكرت لك هنا لابد من العلاج الدوائي، وتوجد أدوية كثيرة وهي فعالة وتزيل القلق والتوتر وتقلل من التردد، لكني لا أعتقد أن حالتك تتطلب استعمال هذه الأدوية، نسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2338 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3565 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1531 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1839 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ