أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : انتكاس حالة انفصام الشخصية .. نظرة طبية

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

شخصت حالته بأنها انفصام، وأعطي الأدوية الآتية:
- Solian 600 Mg + temesta 2.5 Mg + surmentel 25MG في اليوم، واستمر على هذه الجرعة لمدة ثلاتة أشهر، بعد ذلك تم تخفيف جرعة العلاج.
- Solian 400 + temesta 2.5Mg + surmentel 25 MG
واستمر على هذا العلاج لمدة أربعة أشهر، خفض بعدها العلاج إلى أن أصبح Solian 200 Mg + temesta 2.5Mg + surmentel 25 MG ، واستمر على هدا العلاج لمدة ثلاثة أشهر.

ثم بعد دلك تخفيف العلاج إلى أن أصبح مقدار الجرعات على النحو الآتي:
Solian 200 Mg +temesta 1Mg + surmentel 12.5MG
استمر على هذا العلاج لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تم تخفيف جرعة العلاج إلى أن أصبحت: Solian 100 Mg + temesta 1MG + الغاء جرعة Surmente ، واستمر على هذا العلاج لمدة شهرين.
خففت بعد الشهرين الجرعة لتصبح 6 Solian 50MG فقط، استمر أخي على هذه الجرعة لمدة شهرين، وأصبحت حالته ممتازة، وبعدها تم التوقف عن أخذ الأدوية، وذلك بعد استشارة الطبيب طبعاً.

المشكلة الآن وبعد حوالي تلاثة أشهر رجعت له الحالة، أي ظهر حالة انتكاسة للمرض؛ مما اضطرني إلى الاتصال بالدكتور لأنه بعيد عن أرض الوطن، والذي أخبرني أنه يجب إعطاء جرعة من السولاين 100 مل، وتمستا 2.5 مل، واستمر على العلاج، وفعلاً أصبحت حالته طيبة، وخفف العلاج إلى 50 مل من السولاين، وكذلك 1 مل من التميستا بعد شهرين من العلاج.

سؤالي من عدة جهات: هل العلاج أو الجرعة مناسبة؟ وما هي أسباب النكسة أو رجوع المرض؟ وهل هناك أية نصائح؟

مع العلم بأنه لا وجود لمشاكل عائلية، الحاجة الوحيدة هي عدم وجود وظيفة تعين من قبل الدولة في الوقت الحالي، وهل هذا العلاج سيستمر معه لفترة طويلة أم لا؟ وهل لهذه الأدوية أية مضاعفات في المستقبل؟

الرجاء الرد على مشكلتي وعدم إهمالها.
وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فجزاك الله خيراً يا أخي، ونسأل الله الشفاء لأخيك.

بطبيعة الحال يعتبر مرض الفصام من الأمراض العقلية الرئيسية، أو ما يعرف بالأمراض الذهانية، ولكن بفضل الله تعالى وبالرغم من شدة هذا المرض، إلا أن الأدوية الحديثة ساعدت كثيراً في علاجه، وأن تختفي الأعراض من الكثير من الناس، فأصبح الآن 60 إلى 70% من المرضى يستفيدون من الأدوية.

هنالك ما هو متفق عليه علمياً بأن المريض في حالة النوبة الأولى من هذا المرض، يمكن أن يستمر على العلاج لمدة ستة أشهر إلى سنة، ولكن إذا انتابته انتكاسة ثانية بعد توقف العلاج، لابد أن يستمر على جرعة وقائية لمدة أطول.

الذي أرجوه يا أخي في حالة أخيك، هو أن يستمر على السُّوليان لمدة أطول، وأنا حقيقةً أرى أن جرعة الـ 50 مليجرام هي جرعة صغيرة؛ لأن السوليان جرعته العلمية هي 200 إلى 800 مليجرام في اليوم؛ ولكن الجرعة الصغيرة أيضاً مثل 100 مليجرام قد تكون فعّالة في بعض الناس.

أما بالنسبة للتيمستا؛ فربما توقفه لأنه لا داعي له، وخاصة أن الفلسفة الطبية الحديثة تقول إن المريض إذا أعطي دواءً واحداً بجرعة صحيحة فهذا هو التوجه الأفضل.

فيا أخي: أرى أن أخاك لو تناول السُّوليان بجرعة 100 إلى 200 مليجرام في اليوم، قد يكون هذا هو الأفضل والأنسب بالنسبة له، وأرى أن أقل مدة للعلاج في مثل هذه الحالة هي ثلاث سنوات؛ لأن أخاك قد حدث له النوبة الأولى ثم جاءته الانتكاسة الثانية، وهذا بالطبع يجعلنا نكون أكثر حذراً، ونعطيه العلاج للمدة التي اتفق عليها العلماء.

بالنسبة لأسباب الانتكاسة: فهنالك أسباب كثيرة، وفي بعض الحالات لا يعرف للانتكاسة أي سبب، والفصام بطبعه ربما تحدث فيه انتكاسات لبعض المرضى؛ هذا الشيء الأول.

الشيء الثاني: أكبر سبب للانتكاسة هو إيقاف أو تخفيض الأدوية.

ثالثاً: الظروف الحياتية الصعبة؛ إذا كانت الظروف الحياتية بالنسبة للمريض صعبة، ولا توجد هنالك مساندة من الأسرة، هذا ربما يساعد في حدوث الانتكاسة، ولكن الحمد لله بالنسبة لهذا الأخ هو يجد المساندة الكاملة من قِبَلكم، وجزاكم الله خيراً.

ومن الأسباب أيضاً التي قد تؤدي إلى الانتكاسة: الأشخاص الذين يتناولون المخدرات كالحشيش -مثلاً- يؤدي إلى الانتكاسة، كما أن بعض الأمراض العضوية كعجز الغدة الدرقية - على سبيل المثال – ربما تؤدي أيضاً إلى انتكاسة.

هذه هي تقريباً الأسباب المتفق عليها عالمياً.

نصيحتي لك يا أخي الفاضل هي أن يستمر هذا الأخ على العلاج على السوليان، وأنا شخصياً أفضل جرعة 100 إلى 200 مليجرام في اليوم.

ثانياً: علينا أن نسعى لتأهيل هذا الأخ، بأن يعطى اعتباره الاجتماعي، وأن نجعله أن يقوم بدوره في المجتمع، وأن يذهب ويتواصل ويزور الآخرين، كما أنه لابد أن يعتمد على نفسه بعض الشيء، خاصة في أمور الحياة اليومية، مثل ترتيب ملابسه والنظافة الشخصية ... وهكذا.

ولابد أن نجعله يعيش في صميم الأسرة، وليس في هامش الحياة وهامش الأسرة؛ بمعنى أن نشركه في قرارات الأسرة ونعطيه الاعتبار؛ ففي هذه إن شاء الله خير كثير بالنسبة له، وهذا هو التأهيل العلاجي المطلوب في حالات الفصام.

أرجو أن أؤكد لك أن الأدوية خاصة السوليان من الأدوية السليمة والأدوية الجيدة، وإن شاء الله لا يؤدي إلى أي مضاعفات سلبية؛ فقط ربما يؤدي إلى بعض الزيادة في الوزن، كما أنه يرفع أحد الهرمونات والذي يسمى بهرمون الحليب أو البرولكتين Brolactin، وهذا الهرمون ضروري في النساء، وليس من الضروري أن يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة بالنسبة للرجال.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من أعراض نفسية، هل أنا مصاب بالفصام؟ 1432 الأحد 28-06-2020 02:44 مـ
أشك بأني مصابة بالفصام.. 2264 الاثنين 27-04-2020 03:41 صـ
أعاني من الفصام.. وأريد علاجا يساعدني 2431 الثلاثاء 21-04-2020 04:52 صـ
هل أنا مصاب بالفصام؟ 5602 الأربعاء 12-02-2020 04:14 صـ
أخي انغلق على نفسه وأصبح انطوائيا، ولا يرى نفسه مريضا! 3858 الأحد 09-02-2020 01:03 صـ