أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الحزن والكآبة النفسية عند الشخصية الحساسة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة في 22 من العمر، ولله الحمد على خلق ودين، لكن دائماً أشعر بالحزن والكآبة، ولا أدري ما أسبابها؟ مع أنه ـ الحمد لله ـ لا شيء ينقصني، بعد الثانوية العامة لم يكن لي نصيب بالالتحاق بالجامعة، فأخذت دبلوما في مركز كمبيوتر، وبعدها اشتغلت في أحد البنوك، والحمد لله أثبت نفسي وبدأت أتعامل مع الموظفين ومع الآخرين حيث إن طبيعتي خجولة جداً وغير اجتماعية.
منذ سنة التحقت بالجامعة لأحصل على الشهادة الجامعية، والحمد لله محبوبة من قبل الأهل والأصحاب، ومع ذلك كله أشعر دائماً بالحزن والكآبة، وأريد من يفهمني وأتحدث معه، لا أدري ما هو السبب؟
أفكر بالإسلام وبالأمة وما وصل إليه حال الشباب والمسلمين من البعد والفراغ الذي يعيشونه، أشعر بحسرة لرؤيتهم هكذا! والمشكلة أنني لا أقدر على عمل أي شيء!
أشعر أحياناً بأنني سلبية غير إنتاجية، وهذا الشعور يقتلني، ومسألة عملي هذه خطيرة بحد ذاتها، حيث إنني لم أجد أي وظيفة أخرى تغنيني عن وظيفتي، وبنفس الوقت لا أريد الجلوس بالبيت حيث يوجد التزامات جامعية.
أريد من يواسيني ويعطيني الأمل، حيث إنني أكره الحياة ولا أشعر بأي قيمة لها، فأنقذوني وساعدوني، وقوموا بالدعاء لي بأن يرزقني الله خير ما في هذه الحياة، والرزق الصالح والحلال.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جزاك الله خيراً على رسالتك.
لا شك أن شخصيتك تحمل سمات القيم السامية، وفي نفس الوقت تحمل سمات الشخصية الحساسة، وربما شيئاً من تقدير الذات بصورةٍ سلبية، وهذا أدى إلى إصابتك بحالة متوسطة الشدة من الاكتئاب النفسي.
الحمد لله، فقد أصبح الآن الاكتئاب النفسي في متناول العلاج الدوائي والإرشادي، وأول خطوات هذا العلاج أن تتمسكي بعقيدتك، وسيكون ذلك عوناً لك إن شاء الله في تحسن صحتك النفسية.

أما تفكيرك فيما تواجهه الأمة وشبابها، فهو تفكيرٌ منطقي ومشروع، لكن عليك أن تعرفي أولاً بأن هذا الأمر من سنن الله في الكون، فالناس تتبدل أحوالها وكذلك الأمة كلها من وقتٍ لآخر، والتاريخ الإسلامي كله مليءٌ بالكبوات والعثرات التي أعقبتها الانتصارات والفتح المبين، علينا فقط التمسك بديننا، والثقة بأنفسنا، وأن دين الله محفوظ .

ثانياً: لابد من أن تُعيدي صياغة التفكير لديك، والانتقال من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية، وذلك بالتركيز على كل إنجازاتك مهما كانت بسيطة، ولا تنسي أنك والحمد لله في مقتبل العمر، وأمامك إن شاء الله أيام طيبة قادمة.

ثالثاً: سأصف لك علاجاً دوائياً ممتازاً، ويعرف باسم (إيفكسر) وهو من أفضل مضادات الاكتئاب، أرجو أن تبدئي بتناوله بجرعة 75 ملجم يومياً، لمدة شهر، ثم تُرفع هذه الجرعة إلى 150 ملجم في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى 75 ملجم يومياً لمدة شهرين، ثم سبعة وثلاثين ونصف ملجم لمدة شهر آخر، بعدها تتوقفين عن العلاج.
نسال الله لك التوفيق والشفاء العاجل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1542 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! 975 الأحد 12-07-2020 03:15 صـ
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ 2673 السبت 11-07-2020 08:59 مـ