أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : رد الخطاب بسبب النسب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أود معرفة الحكم في رد الخاطب! صحيح أنه لا يكون متدينا، ولكني أرفض لعدم التكافؤ بيينا، وخاصة في النسب، حيث إنه خطبت عدة مرات، وللعلم فأنا أستخير، ثم أرفض! وكذلك أجد موافقة من أهلي على الرفض، فحتى لو وافقت أنا أعلم بأن أهلي سيرفضون! فهل أنا آثمة؟ وهل رفضي يكون نتيجة الاستخارة؟
وأنا عازمة الآن ـ إن شاء الله ـ إذا تقدم إلي أحدهم بأني سوف أستخير، ثم أوافق، بغض النظر عن الصفات والمؤهلات والأمور الأخرى، فهل تؤيدني؟ بصراحة لأنني صرت أخاف أن الله يعاقبني؛ لكثرة ما أرفض! وأنا أدري أن أهلي لن يوافقوا، حتى لو أنا وافقت!
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ شمسة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وأن يرزقك التوفيق والسداد، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا!
فإن العاقلة لا ترد الخطاب إلا إذا كانت هناك اعتبارات وأسباب شرعية للرد، وكل نقص وخلل في الخاطب يمكن أن يتحمل ما عدا أمر الدين والأخلاق، فاحرصي على جمال الأخلاق والدين، فإنه يلازم الإنسان في الدنيا والآخرة، أما جمال المظهر فعمره محدود وهو عرضة للزوال لسبب أو لآخر، والنسب والحسب لا ينفع الإنسان إذا لم يكن معه إيمان، وقد أحسن من قال:
لقد رفع الإسلام سلمان فارسي ووضع الشرك الشريف أبا لهب
ولا أظن أن الخطاب يتضررون فإن النساء كثير، لكن الفتاة هي التي تدفع الثمن، وأيام العمر تمضي، وإذا شاع بين الناس ردك المتكرر للخطاب فسوف يتردد لك من يفكر في طرق بابكم تفادياً للإحراج.
ولا ننصحك بالقبول برجل بلا صفات طيبة ومؤهلات مقبولة؛ لأن رحلة الزواج طويلة، فالاعتدال مطلوب في شروط القبول وأسباب الرد.
وأرجو أن تحرصي على النظر في الجوانب الإيجابية في الخاطب، ولا تركزي فقط على الجوانب السلبية، وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبة، لقلتها وندرتها.
ونحن لا نؤيد الرد والرفض الذي ليست له أسباب شرعية، ولا نؤيد القبول بكل من هب ودب، ولكننا نذكر بأن بلال ـ رضي الله عنه ـ تزوج أخت عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه، وأن زيد بن حارثة ـ رضي الله عنه ـ كان زوجاً لزينب بنت جحش وهي بنت عمة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم، وأكرم الناس عند الله اتقاهم، والأدب نسب لمن لا حسب له.
فاستقبلي الحياة بأمل جديد وبروح متفائلة! وأكثري من اللجوء إلى الله! واسأليه أن يرزقك الزوج الصالح، واحرصي على طاعة الله! واعلمي أن للمعاصي ثمارها المرة، وإذا جاء الرجل المناسب فلا تترددي، واطلبي من الأهل أن يعاونوك في معرفة دين الرجل، وحرصه على تحمل مسئوليات الأسرة الجديدة! ولا أظن أن أهلك سوف يقفون في طريق سعادتك إذا وجد الرجل المناسب.
ولا علاقة لرفضك المتكرر بالاستخارة، فالذي يظهر لي أنك تحددين رأيك قبل الاستخارة، والصواب أن الإنسان يصلي الاستخارة إذا لم يتضح له وجه الصواب، ولم يكن قد حدد رأياً معيناً مسبقاً، ويعمل بعد ذلك بما ينشرح له صدره، ولن يندم إنسان طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الأمر سبحانه، ولاحظي أن المستخير يردد: (
ولن يلحقك – بإذن الله – إثم في رفضك لهذا أو ذاك، فأنت حرة في نفسك، ولكن المرفوض هو نشر عيوب الناس وجعلهم فاكهة للمجالس، فلا تقولي: رفضت فلاناً؛ لأن فيه كذا وكذا، فإن الإنسان ربما يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالاً يهوى بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض.
ونسأل الله العظيم أن يوفقك، ويسدد خطاك! وأن يلهمنا رشدنا! ويعيذنا من شرور أنفسنا!.
والله الموفق!
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
رغم كثرة الخطاب فإن الزواج لا يتم، فما السبب برأيكم؟ | 1626 | الاثنين 29-06-2020 12:46 صـ |
أود خطبة فتاة ولكني غير مقتدر ماديًا، فما نصيحتكم؟ | 1676 | الثلاثاء 16-06-2020 09:10 مـ |
فتاة وعدتني بالزواج وانسحبت في آخر لحظة من حياتي، فماذا أفعل؟ | 2559 | الأربعاء 19-02-2020 03:58 صـ |
كلما طلبت فتاة للزواج ترفضني رغم تيسر حالي! | 2122 | الثلاثاء 24-09-2019 04:33 صـ |
تركتني الفتاة التي أحبها، فهل يجوز الدعاء برجوعها إلي؟ | 2133 | الخميس 23-05-2019 09:20 صـ |