العلاج الديني لعلاج الأمراض وتفريج الكربات
مدة
قراءة المادة :
16 دقائق
.
العلاج الديني لعلاج الأمراض وتفريج الكرباتتلخيص من كتاب "قصص مفاتيح الفرج وتفريج الهموم" لفضيلة الشيخ محمود المصري أبو عمار
1-الدعاء:
قال تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، وقال تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].
• الدعاء بدعاء سيدنا أيوب عليه السلام: قال تعالى: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84]، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
2-الصبر واستشعار ثواب الصابرين:
قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].
قال صلى الله عليه وسلم: "عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له".
قال صلى الله عليه وسلم: "يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض"؛ رواه الترمذي، وحسنه الألباني.
3- تقوى الله عزوجل:
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، والتقوى هي أن يعملَ بطاعة الله على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يتركَ معصيةَ اللهِ على نورٍ من اللهِ، يخافُ عقابَ الله، وأساسُ تقوى الله خشية الله، وذلك من عمل القلب.
4- تفريج كربات الناس:
قال صلى الله عليه وسلم: "من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة، ومن نفَّس عن أخيه كُرْبةً من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كُرْبةً من كُرَبِ يوم القيامة، وإن الله في عَوْن العبد ما كان العَبْدُ في عون أخيه".
5- الاستغفار والتوبة:
قال تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10- 12].
قال صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هَمٍّ فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب".
قال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].
قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴾ [القصص: 67].
6-الرضا بما قسمه الله عز وجل:
قال صلى الله عليه وسلم: "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرِّضا، ومن سخط فله السخط".
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم الله له بورك له فيه ووسعه، وإن لم يرض لم يبارك له ولم يزد على ما كتب له".
7- معرفة أن هذا الابتلاء امتحان من الله عز وجل لكي يختبرك هل ستصبر أم لا ولتكفير السيئات:
قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].
قال صلى الله عليه وسلم: "أشَدُّ الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبًا اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".
8- الإيمان بالله والعمل الصالح:
قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [الأعراف: 96].
9- شرب ماء زمزم:
قال صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لما شرب له، إنها طعام طعم وشفاء سقم".
10- العلم بأن المرض مُقدَّر من الله عز وجل:
قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].
قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [التغابن: 11].
11- الرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم:
قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، مثل: سورة الفاتحة، والمعوِّذتين، وآية الكرسي، وسورة البقرة.
12- الصدقة:
قال صلى الله عليه وسلم: "داوُوا مرضاكم بالصدقة".
13- التداوي:
قال صلى الله عليه وسلم: "تداووا عباد الله؛ فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم".
14- شرب عسل النحل وأكله:
قال تعالى: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69].
15- التوكل على الله:
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ﴾ [آل عمران: 173- 174].
16- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: "إذًا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمَّك من دُنْياك وآخرتك".
17- التفاؤل بالشفاء وعدم اليأس من رحمة الله:
قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، وقال صلى الله عليه وسلم: "تفاءلوا بالخير تجدوه".
18- الحجامة:
قال صلى الله عليه وسلم: "خير ما تداويتم به الحجامة".
19- دعاء الوقاية من البلاء:
قال صلى الله عليه وسلم: "من رأى مبتلًى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، لم يُصِبه ذلك البلاء"، وقال أيضًا: "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدًا لم يُعْطَ بعد اليقين خيرًا من العافية".
20- أن تتذكر عذاب أهل النار وتتطلَّع إلى نعيم الجنة:
قال تعالى: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].
وفي الحديث الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا بن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مَرَّ بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يارب، ما مَرَّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط"؛ صحيح.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ ينادي منادٍ: إن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا"؛ صحيح.
21- تناول طعام مثل التلبينة والحبَّة السوداء:
عن عائشة إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن التلبينة تجم فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن"؛ حديث صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذه الحَبَّة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام وهو الموت".
22- الدعاء والتضرع إلى الله باسمه الأعظم وبأسمائه الحسنى:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا في الحلقة ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد فتشهَّد ثم قال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنَّان يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، إني أسألك فقال النبي: "أتدرون بما دعا الله؟" قال: فقالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: "والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى"، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].
23- ذكر الله عزوجل:
قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وقال تعالى: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 143 - 145].
24- الدعاء بأدعية تفريج الهموم:
قال صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"؛ متفق عليه.
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كربه أمر قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"؛ صحيح.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثِر من هذا الدعاء: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال"، وقال أيضًا: "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك".
25- ترك المعاصي والتوبة وعمل الأعمال الصالحة والصلاة:
قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].
26- التوسل إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه بصالح الأعمال مثل قصة أصحاب الغار:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انطلق ثلاثة نفر ممَّن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرةٌ من الجبل، فسَدَّت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم، قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أَغْبِقُ قبلهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي طلب الشجر يومًا، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غَبُوقَهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغْبِق قبلهما أهلًا أو مالًا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر والصبية يَتَضاغَوْن عند قدميَّ، فاسيقظا فشربا غبوقهما.
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج منه....".
27- أن تتذكر الموت:
قال صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من ذكر هادم اللذَّات، فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقها عليه".
28- صلاة قيام الليل مطردةٌ للداء من الجسد:
قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأْبُ الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات".
29- حسن الظن بالله وانتظار الفرج من عند الله عز وجل:
أخي الحبيب، إذا طال بك المرض، واستمرت بك الآلام، فإيَّاك أن تُسيء الظنَّ بربِّك، وتعتقد أن الله سبحانه وتعالى أراد بك سوءًا، وأنه لا يريد معافاتك، وأنه ظالم لك، فإن ذلك جرم عظيم، وخطر جسيم؛ ولكنه يبتليك ليُكفِّر سيئاتك في الدنيا بدلًا أن تُعذَّب بها في الآخرة، ويبتليك هل ستصبر وترضى أم لا، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]، وفي الحديث يقول جل وعلا: "أنا عند ظَنِّ عبدي بي، إن ظَنَّ خيرًا فله، وإنْ ظَنَّ شرًّا فله"؛ صحيح.
يا صاحبَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ مُنفرجٌ
أبْشِر بخيرٍ فإنَّ الفارِجَ اللهُ
اليأسُ يقطَعُ أحيانًا بصاحبِهِ
لا تيأسَنَّ فإنَّ الكافي اللهُ
إذا بُليت فثق باللهِ وارْضَ به
فإنَّ الذي يكشف البَلْوَى هو اللهُ
30- أن تعتقد أن الله وحده هو الشافي، وأن تأخذ بجميع أسباب وطرق العلاج:
قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80].
أخي الحبيب، إذا أردت أن تتزوَّد بطُرُق العلاج، فراجع كتاب "قصص مفاتيح الفرج وتفريج الهموم" للشيخ محمود المصري، وكتاب "الطب النبوي" لابن القيم، وكتاب "الداء والدواء" لابن القيم، فهذه كلمات نافعة مصدرها القرآن والسُّنَّة؛ لأن الله هو خلقنا، ويعلم ما يضُرُّنا وما ينفعنا وما يشفينا، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴾ [الشعراء: 80]، فالرجاء مناصحة أولي الأمر بتدريس كتاب "الطب النبوي" لابن القيم، وكتاب "الداء والدواء" لابن القيم، وكتاب "قصص مفاتيح الفرج وتفريج الهموم" للشيخ محمود المصري في كليَّات الطب؛ لكي لا يعتمد الطبيب والمريض على الدواء فقط؛ ولكن يجمع طرق العلاج الديني مع العلاج بالأدوية.
هذا ملخص بسيط من كتاب "قصص مفاتيح الفرج وتفريج الهموم" للشيخ محمود المصري.