الغنائم المحققة للمطلوب في العمل
مدة
قراءة المادة :
7 دقائق
.
الغَنَائِم المُحَقِّقة للمَطلوبِ في العَمَل1- تقوى الله:
فَضْلُها: من أحب الأعمال إلى الله وسبب إصلاح العمل وقبوله.
دَلِيلُها: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27].
2 - إدخال السرور على مسلم، وكشف كربته، وقضاء دينه، وطرد الجوع عنه:
فضلهم: من أحب الأعمال إلى الله.
دَلِيلُها: عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ يُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا»[1].
3- العمل الصالح في عشر ذي الحجة:
فَضْلُها: من أحب الأعمال إلى الله.
دَلِيلُها: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي: أَيَّامَ الْعَشْرِ»[2].
4ـ إهراق الدم يوم النحر:
فَضْلُها: من أحب الأعمال إلى الله.
دَلِيلُها: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا»[3].
5- قول: ( سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر):
فَضْلُها: من أحب الكلام إلى الله.
دَلِيلُها: عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنها قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ»[4].
6- قول: (سبحان الله وبحمده):
فَضْلُها: من أحب الكلام إلى الله.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم: «أَلا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ؟، إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»[5].
7- قول: (سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده):
فَضْلُها: حبيبتان إلى الرحمن..
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ»[6].
8- القول إذا استيقظ من الليل: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له...)، ثم الوضوء والصلاة:
فَضْلُها: قبول الصلاة.
دَلِيلُها: عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ، فَإِنْ تَوَضَّأَ قُبِلَتْ صَلَاتُهُ»[7].
9- احتساب النفقة على الأهل:
فَضْلُها: قبولها صدقة.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنهقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ نَفَقَةً عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً»[8].
10- صلاة 4 ركعات بعد زوال الشمس قبل الظهر:
فَضْلُها: تفتح لها أبواب السماء.
دَلِيلُها: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ»[9].
11- قول: (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) خلف كل صلاة 33 مرة:
فَضْلُها: إدراك السابقين وسبق الآخرين.
دَلِيلُها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ.
قَالَ: «أَلا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ؟ «تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ».
فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا: نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «تَقُولُ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَاللهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ»[10].
[1] رواه الطبراني في الكبير (13646) وصَحَّحَهُ الألباني.
[2] رواه أبو داود (2438) وصَحَّحَهُ الألباني.
[3] رواه الترمذي (1493) وحسَّنه، وكذلك حسَّنه السيوطي وابن حجر.
[4] رواه مسلم (2137).
[5] رواه مسلم (2731).
[6] رواه البخاري (6406) ومسلم (2694).
[7] رواه البخاري (1154).
و( تَعَارَّ): أي استيقظ من النوم.
[8] رواه البخاري (5351) ومسلم (1002).
[9] رواه الترمذي (478) وصَحَّحَهُ الألباني.
[10]رواه البخاري (843) ومسلم (595).