أرشيف المقالات

تفسير سورة المؤمنون للناشئين (الآيات 99 - 118)

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
2تفسير سورة المؤمنون للناشئين (الآيات 99 - 118)   معاني الآيات الكريمة من (99) إلى (118) من سورة «المؤمنون»: ﴿ ارجعون ﴾: ردوني إلى الدنيا. ﴿ فيما تركت ﴾: فيما ضيعت من عمري. ﴿ من ورائهم ﴾: أمامهم. ﴿ برزخ ﴾: مانع هو القبر. ﴿ نفخ في الصور ﴾: نفخة البعث والنشور. ﴿ فلا أنساب ﴾: فلا قرابة. ﴿ ولا يتساءلون ﴾: كل واحد مشتغل بنفسه. ﴿ ثقلت موازينه ﴾: رجحت حسناته على سيئاته. ﴿ خفَّت موازينه ﴾: زادت سيئاته على حسناته. ﴿ الذين خسروا أنفسهم ﴾: هم الأشقياء الذين خسروا سعادتهم الأبدية. ﴿ تلفح ﴾: تحرق. ﴿ كالحون ﴾: عابسون. ﴿ ألم تكن ﴾: سؤال للتعنيف. ﴿ شقوتنا ﴾: شقاوتنا. ﴿ ضالين ﴾: منحرفين عن الهدى. ﴿ فإن عدنا ﴾: فإن رجعناك إلى الكفر. ﴿ اخسؤوا فيها ﴾: اسكتوا سكوت الذلة والهوان. ﴿ ولا تكلمون ﴾: ولا تكلموني. ﴿ سخريًّا ﴾: مهزوءًا بهم. ﴿ ذكرى ﴾: عبادتي. ﴿ بما صبروا ﴾: على أذاكم. ﴿ الفائزون ﴾: بالنعيم المقيم. ﴿ لبثتم ﴾: عشتم. ﴿ العادلين ﴾: الحاسبين. ﴿ إن لبثتم إلا قليلا ﴾: ما عشتم إلا قليلا. ﴿ أفحسبتم ﴾: هل ظننتم. ﴿ عبثًا ﴾: لعبًا بلا ثواب ولا عقاب. ﴿ فتعالى الله ﴾: فتنزه. ﴿ الملك الحق ﴾: المتصرِّف في ملكه بما يشاء. ﴿ لا إله إلا هو ﴾: لا معبود بحق سواه. ﴿ لا برهان له به ﴾: لا حجة له به. ﴿ حسابه ﴾: جزاؤه. ﴿ لا يفلح ﴾: لا ينجو.   مضمون الآيات الكريمة من (99) إلى (118) من سورة «المؤمنون»: 1 - تتحدث هذه الآيات عن الأهوال والشدائد التي يلقاها الكفار وقت الاحتضار حيث يتمنُّون العودة إلى الدنيا؛ ليتداركوا ما فاتهم من صالح العمل، ولكن لا أمل في العودة فقد انتهى الأجل، ولن ينفع الندم على ما فات.   2 - ثم تصور مشهدًا من مشاهد يوم القيامة عندما ينفخ في الصور نفخة البعث والنشور، فلا تنفع هنالك قرابة ولا نسب، وينشغل كل إنسان بنفسه من شدة الهول، وينصب ميزان الأعمال، فإذا رجحت الحسنات على السيئات؛ فالفوز والفلاح لأصحاب ذلك، وإذا زادت السيئات على الحسنات؛ فالخسران والجحيم لأصحاب ذلك، حيث يقيمون في جهنم تحرق النار وجوههم، ثم ينادون نداء توبيخ وتعنيف فيسألون عن آيات الله التي كانت تقرأ عليهم في الدنيا فكانوا يكذبون بها، عندئذ يتأسفون ويعترفون بشقاوتهم وضلالهم.   3 - ثم تبيِّن الآيات موقف الفريق الآخر الذي كان يعبد ربه مصدقًا به وبرسله طالبًا غفرانه ورحمته، إنهم يوم القيامة يلقون خير الجزاء على صبرهم ويكونون هم الفائزين.   ثم يتوجه القول في توبيخ ولوم إلى الكافرين عن مدة إقامتهم في الأرض، فيجيبون بأنهم لم يقيموا فيها إلا يومًا أو أقل من اليوم، فيجيبهم الحق تعالى بأنهم لم يقيموا فعلاً إلا وقتًا قليلاً لو كانوا يعلمون حقيقة ذلك، وأنهم ظنوا أن الله خلقهم عبثًا ولهوًا، وأنهم لن يرجعوا إلى الله للحساب والجزاء، ليس الأمر كما ظنُّوا، وإنما خلقهم للتكليف والعبادة ثم الرجوع إلى دار الجزاء.   4 - وتختم السورة كلها بتنزيه الله سبحانه وتعالى وتقديسه عن كل نقص وعيب فهو الملك الحق، لا معبود بحق سواه، وهو رب العرش الكريم، وكل من يجعل معه إلهًا غيره فحسابه عند ربه، ولن يفلح الكافرون.   دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (99) إلى (118) من سورة «المؤمنون»: 1 - لا تقبل توبة التائبين عند خروج الروح من الجسد وفي هذه اللحظات يتكشف للإنسان حقيقة ما كان ينكره في الدنيا، فيتمنى الكافر العودة إلى الحياة لتدارك ما فات، ولكن لا عودة عندما ينقضي الأجل.   2 - حياة البرزخ - وهي حياة القبور - هي المرحلة الوسط بين حياة الإنسان في الدنيا وبين خروجه للحساب والجزاء يوم القيامة.   3 - الميزان من الأمور الغيبية التي يجب أن نؤمن بها، ولا نعرف كيفيته، وبه توزن أعمال العباد يوم القيامة.   4 - في يوم القيامة تلغى جميع العلاقات من نسب وصداقة وقرابة ولا يبقى إلا علاقة الإيمان والعمل الصالح.   5 - العذاب يوم القيامة لا يكون بالحرق فقط وإنما هناك أيضًا عذاب التأنيب واللوم والحسرة والندامة والحزن.



شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن