Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


لما ظهر المهدي من سجنه أقام بسجلماسة أربعين يوما، ثم سار إلى أفريقية، وأحضر الأموال من إنكجان، فجعلها أحمالا وأخذها معه، وقد عمل أبو عبدالله الشيعي على زوال ملك بني الأغلب، وملك بني مدرار الذين منهم اليسع، وكان لهم ثلاثون ومائة سنة منفردين بسجلماسة، وزوال ملك بني رستم من تاهرت، ولهم ستون ومائة سنة تفردوا بتاهرت، وملك المهدي جميع ذلك، فلما قرب من رقادة تلقاه أهلها، وأهل القيروان، وأبو عبدالله، ورؤساء كتامة مشاة بين يديه، وولده خلفه، فسلموا عليه، فرد جميلا، وأمرهم بالانصراف، ونزل بقصر من قصور رقادة، وأمر يوم الجمعة بذكر اسمه في الخطبة في البلاد، وتلقب بالمهدي أمير المؤمنين، وجلس بعد الجمعة رجل يعرف بالشريف، ومعه الدعاة، وأحضروا الناس بالعنف والشدة، ودعوهم إلى مذهبهم، فمن أجاب أحسن إليه، ومن أبى حبس، فلم يدخل في مذهبهم إلا بعض الناس، وهم قليل، وقتل كثير ممن لم يوافقهم على قولهم، فكان أول من حكم هو هذا الملقب بالمهدي واسمه عبيدالله بن عبدالله بن ميمون، وقد اختلف كثيرا في نسبه وصحته، فمنهم من يقول: نسبه صحيح إلى علي بن أبي طالب، ومنهم من يقول: بل هو راجع إلى ميمون القداح، ومنهم من يقول: بل أصله يهودي ربيب الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، بل قيل: إن اليسع قد قتل عبيد الله، وجعل مكانه رجلا يهوديا في السجن، وهو الذي أخرجه أبو عبدالله الشيعي، علما أن أبا عبدالله الشيعي لم يسبق له أن رأى المهدي أصلا؛ ولذلك حصل الشقاق بينهم فيما بعد, وعلى أي حال كان ومن أي نسب كان، فإن دولتهم وما كانوا يدعون إليه كفيلة ببيان ما كانوا عليه من الكفر والنفاق والشقاق لأهل الحق والإسلام.


نجح أبو عبد الله الشيعي داعية الإسماعيلية في إعلان قيام الدولة الفاطمية في "رقادة" عاصمة دولة الأغالبة، ومبايعة عبيد الله المهدي بالخلافة، وجاء هذا النجاح بعد محاولات فاشلة قام بها الشيعة منذ قيام الدولة الأموية للظفر بالخلافة.


كان غزو العاص بن الإمام عبد الله الغزاة المعروفة بغزوة رية وفريرة.

قاد الخيل أحمد بن محمد بن أبي عبدة.

وفصل يوم الخميس لتسع بقين من شعبان؛ فتقدم إلى بلدة فحاربها.

ثم احتل على نهر طلجيرة، فدارت بينه وبين أصحاب ابن حفصون حرب، عقرت فيها خيل السلطان، وقتل عدد من أصحاب ابن حفصون.

ثم تقدم إلى حصون إلبيرة؛ فنزل على حصن شبيلش، فكانت هنالك حرب شديدة، ونالت بعض حماة العسكر جراح.

وتجول في كورة إلبيرة، وحل بمحلة بجانة، ثم قفل على كورة جيان، فنازل حصن المنتلون يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي القعدة، فأقام عليه محاصرا أياما ثم ضحى فيه يوم الأحد، وقفل يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ودخل قرطبة يوم الأربعاء، لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.


هو أبو بكر محمد بن داود بن علي بن خلف الأصبهاني المعروف بالظاهري.

ابن الإمام داود بن علي الظاهري, كان عالما بارعا, إماما في الحديث, أديبا شاعرا ظريفا، فقيها ماهرا، اشتغل على أبيه وتبعه في مذهبه ومسلكه وما اختاره من الطرائق وارتضاه، وكان أبوه يحبه ويقربه ويدنيه.

كان أحد من يضرب المثل بذكائه.

تصدر للفتيا بعد والده، لما جلس للفتوى بعد والده استصغروه، فدسوا عليه من سأله عن حد السكر، ومتى يعد الإنسان سكران؟ فقال: إذا عزبت- يعني: بعدت وغابت- عنه الهموم، وباح بسره المكتوم، فاستحسن ذلك منه.

كان من أجمل الناس وأكرمهم خلقا، وأبلغهم لسانا، وأنظفهم هيئة، مع الدين والورع، وكل خلة محمودة، محببا إلى الناس.

حفظ القرآن وله سبع سنين، وذاكر الرجال بالآداب والشعر وله عشر سنين، وكان يشاهد في مجلسه أربعمئة صاحب محبرة، وله من التآليف: كتاب الزهرة، صنفه في عنفوان شبابه، وهو مجموع في الأدب، جمع فيه غرائب ونوادر وشعر رائق، كتاب (الإنذار والإعذار)، وكتاب (التقصي) في الفقه، وكتاب (الإيجاز) ولم يتم، وكتاب (الانتصار من محمد بن جرير الطبري)، وكتاب (الوصول إلى معرفة الأصول)، وكتاب (اختلاف مصاحف الصحابة)، وكتاب (الفرائض) وكتاب (المناسك).


سبب ذلك أن المهدي لما استقامت له البلاد، ودان له العباد، وباشر الأمور بنفسه، وكف يد أبي عبد الله، ويد أخيه أبي العباس - وهما أكبر دعاته- داخل أبا العباس الحسد، وعظم عليه الفطام عن الأمر والنهي، والأخذ والعطاء، فأقبل يزري على المهدي في مجلس أخيه، ويتكلم فيه، وأخوه ينهاه، ولا يرضى فعله، فلا يزيده ذلك إلا لجاجا، ولم يزل حتى أثر في قلب أخيه، فقال أبو عبد الله يوما للمهدي: "لو كنت تجلس في قصرك، وتتركني مع كتامة آمرهم وأنهاهم؛ لأني عارف بعاداتهم، لكان أهيب لك في أعين الناس".

وكان المهدي سمع شيئا مما يجري بين أبي عبد الله وأخيه، فتحقق ذلك، ثم صار أبو العباس يقول: "إن هذا ليس الذي كنا نعتقد طاعته، وندعو إليه؛ لأن المهدي يختم بالحجة، ويأتي بالآيات الباهرة"، فأخذ قوله بقلوب كثير من الناس، فاتفق هو وأخوه ومن معهما على الاجتماع، وعزموا على قتل المهدي، واجتمع معهم قبائل كتامة إلا قليلا منهم، وكان معهم رجل يظهر أنه منهم، وينقل ما يجري إلى المهدي، ودخلوا عليه مرارا فلم يجسروا على قتله، فأمر المهدي عروبة ورجالا معه أن يرصدوا أبا عبدالله وأخاه أبا العباس، ويقتلوهما، فلما وصلا إلى قرب القصر حمل عروبة على أبي عبدالله، فقال: لا تفعل يا بني، فقال: الذي أمرتنا بطاعته أمرنا بقتلك؛ فقتل هو وأخوه، فقيل: إن المهدي صلى على أبي عبدالله، وقال: رحمك الله أبا عبدالله، وجزاك خيرا بجميل سعيك.

وثارت فتنة بسبب قتلهما، وجرد أصحابهما السيوف، فركب المهدي وأمن الناس، فسكنوا، ثم تتبعهم حتى قتلهم.

وثارت فتنة ثانية بين كتامة وأهل القيروان قتل فيها خلق كثير، فخرج المهدي وسكن الفتنة، وكف الدعاة عن طلب التشيع من العامة، ولما استقامت الدولة للمهدي عهد إلى ولده أبي القاسم نزار بالخلافة.


هو الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا أبو عبد الله الشيعي المعروف بالقائم؛ فهو الذي قام بالدعوة لعبيد الله المهدي جد ملوك مصر, ويعرف كذلك بالمعلم؛ لأنه يعلم الناس عقائد الباطنية, وأصله من اليمن من صنعاء، وقيل: كان من أهل الكوفة، سار من سلمية من عند عبيد الله المهدي داعيا له في البلاد، وتنقلت به الأحوال إلى أن دخل المغرب, وكان من دهاة العالم، وأفراد بني آدم دهاء ومكرا ورأيا.

دخل إفريقية وحيدا بلا مال ولا رجال، فلم يزل يسعى ويتحيل ويستحوذ على النفوس بإظهار الزهادة والقيام لله، حتى تبعه خلق وبايعوه، وحاربوا صاحب إفريقية مرات.

وآل أمره إلى أن تملك القيروان، وهرب صاحبها أبو مضر زيادة الله الأغلبي آخر ملوك بني الأغلب منه إلى بلاد الشرق.

كما قضى على دولتي بني مدرار والرستمية في أفريقية، حتى مهد القواعد للمهدي ووطد البلاد, فأقبل المهدي من الشرق وسلمه الأمر، ثم كف المهدي يده ويد أخيه أبي العباس، فندم أبو عبد الله على ما صنع وأضمر الغدر هو وأخوه بعبيد الله، فاستشعر منهما المهدي الغدر, فدس إليهما من قتلهما في ساعة واحدة، وذلك بمدينة رقادة, فتوطد الملك لعبيد الله.


هو أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي نسبة إلى راوند بلدة من أصبهان، ولد عام 210, فيلسوف مجاهر بالإلحاد، له مناظرات ومجالس مع علماء الكلام، انفرد بمذاهب نقلت عنه في كتبه، كالقول بالحلولية، وتناسخ روح الإله في الأئمة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب قال: "أنا أريد أن أعرف مذاهبهم"، ثم كاشف وناظر، وصنف في الزندقة- لعنه الله- قيل: إن أباه كان يهوديا فأظهر الإسلام، قال ابن حجر: "كان أولا من متكلمي المعتزلة، ثم تزندق واشتهر بالإلحاد" وقيل: إنه كان لا يستقر على مذهب ولا يثبت على شيء، ويقال: كان غاية في الذكاء، قال الإمام أبو الفرج بن الجوزي: "كنت أسمع عنه بالعظائم، حتى رأيت له ما لم يخطر مثله على قلب" وهو أحد مشاهير الزنادقة، طلبه السلطان فهرب إلى ابن لاوي اليهودي بالأهواز، وصنف عنده مصنفات، منها كتاب "الدامغ للقرآن" وضعه ليطعن به في القرآن، وفي النبي صلى الله عليه وسلم.

ثم لم يلبث إلا أياما حتى مرض ومات, وكتاب في الرد على الشريعة سماه "الزمردة"، قال ابن عقيل: "عجبي كيف لم يقتل وقد صنف «الدامغ»" قال بعض اليهود للمسلمين: لا يفسدن عليكم هذا كتابكم، كما أفسد أبوه علينا التوراة".

واختلف في موته، فقيل: مات وهو عند اليهودي، وقيل: بل صلب، عاش أكثر من ثمانين سنة، فلا رحمه الله.

وجازاه بما يستحقه.


هو بطرس باشا نيروز غالي، ولد في عام 1262هـ/ 1847م قبطي من نصارى مصر.

كان والده نيروز غالي ناظرا للدائرة السنية لشقيق الخديوي إسماعيل في الصعيد.

تلقى تعليمه في كلية البابا كيرلس الرابع.

نشأ محبا للإنجليز؛ مما مهد لعمله في وزارة مصطفى فهمي، ثم تولى منصب رئيس وزراء مصر من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910م.

اتهم بمحاباته للإنجليز على حساب مصلحة مصر؛ فقد لعب بطرس غالي دورا مشبوها في مشروع مد امتياز قناة السويس لصالح الإنجليز، الذي كان يهدف لمدها أربعين عاما أخرى، وفي جلسة مناقشة مد الامتياز حضر شخص يدعى "إبراهيم ناصف الورداني" وكان من أعضاء الحزب الوطني، وتأثر بما دار من مناقشات في تلك الجلسة وخرج منها عازما على وضع حد ونهاية لمشروع هذا القانون، يتلخص في اغتيال بطرس غالي.

وقد قام إبراهيم الورداني باغتيال بطرس غالي أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهرا يوم 11 من صفر؛ حيث أطلق عليه الورداني ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته، واعترف بقيامه بقتل بطرس غالي؛ لأنه في نظره خائن، بسبب ما قام به في اتفاق الحكم الثنائي، ومشروع قانون مد امتياز قناة السويس، وقانون المطبوعات.

ورئاسته لمحكمة دنشواي، وبطرس باشا غالي هو والد بطرس غالي الدبلوماسي المصري، والأمين العام السادس للأمم المتحدة.


قامت الدولة العثمانية بنشر "قانون الكنائس" الذي صار حكما بين الأقليات البلغارية والصربية واليونانية الموجودة في مقدونيا في منطقة البلقان.


هو محمد عبد الله حسن نور صومالي، قاد الجهاد ضد الاحتلال الإنجليزي والإيطالي والأثيوبي في مطلع القرن العشرين، ولد سنة 1856م، سماه الإنجليز «الملا المجنون» عندما واجه الاستعمارين البريطاني والإيطالي، واستطاع أن يقاوم المستعمرين لمدة عشرين عاما، كبدهم أثناءها الخسائر الفادحة، وانتزع حق السيادة على مناطق عديدة، خاض محمد بن عبد الله 270 موقعة في الجهاد ضد البريطانيين انتصر في معظمها.

في العام 1920م تعرض محمد بن عبد الله لقصف من الطيران البريطاني استهدف مواقعهم في مدينة جالكاسيو غرب الصومال، فاستطاع أن يصل إلى أثيوبيا ثم توفي فيها.


تزعم المتوكل يحيى بن المنصور محمد بن حميد الدين اليمنيين؛ لمقارعة الأتراك، وتمكن من حصار صنعاء وأجبر الأتراك أخيرا على الصلح المشهور بصلح دعان ضمن بنود كثيرة على الاعتراف به حاكما وحيدا للطائفة الزيدية في اليمن مقابل اعترافه بالسيادة العثمانية على اليمن، وهو ما جعل حربه للأتراك تبدو وكأنها فقط لنيل الاعتراف بسلطته الدينية والسياسية على المناطق التي ينتشر فيها المذهب الزيدي، وقد نفرت إثر ذلك قبائل يمنية منه متهمة إياه بأنه صار حليفا للأتراك، واتجهت إلى منافسه محمد الإدريسي في صبيا بعسير، حيث كان محمد الإدريسي قد استثمر مكانة أسرته الدينية ليؤسس دولة الأدارسة في أعالي الشمال الغربي لليمن، وليبدأ بلعب دور في أحداث التاريخ اليمني الحديث.