Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


ارتحل زكرويه من نهر المثنية يريد الحاج، فبلغ السلمان، وأقام ينتظرهم، فبلغت القافلة الأولى واقصة سابع المحرم، فأنذرهم أهلها وأخبروهم بقرب القرامطة، فارتحلوا لساعتهم، وسار القرامطة إلى واقصة، فسألوا أهلها عن الحاج، فأخبروهم أنهم ساروا فاتهمهم زكرويه، فقتل العلافة، وأحرق العلف، وتحصن أهل واقصة في حصنهم، فحصرهم أياما ثم ارتحل عنهم نحو زبالة، ولقي زكرويه القرمطي قافلة الخراسانية بعقبة الشيطان راجعين من مكة، فحاربهم حربا شديدة، فلما رأى شدة حربهم سألهم: هل فيكم نائب للسلطان؟ فقالوا: ما معنا أحد.

قال: فلست أريدكم؛ فاطمأنوا وساروا، فلما ساروا أوقع بهم، وقتلهم عن آخرهم، ولم ينج إلا الشريد، وسبوا من الناس ما أرادوا وقتلوا منهم، وكتب من نجا من الحجاج من هذه القافلة الثانية إلى رؤساء القافلة الثالثة من الحجاج يعلمونهم ما جرى من القرامطة، ويأمرونهم بالتحذر، والعدول عن الجادة نحو واسط والبصرة، والرجوع إلى فيد والمدينة إلى أن تأتيهم جيوش السلطان، فلم يسمعوا ولم يقيموا، وسارت القرامطة من العقبة بعد أخذ الحاج، وقد طموا الآبار والبرك بالجيف، والأراب، والحجارة، بواقصة، والثعلبية، والعقبة، وغيرها من المناهل في جميع طريقهم، وأقام بالهيبر ينتظر القافلة الثالثة، فساروا فصادفوه هناك، فقاتلهم زكرويه ثلاثة أيام، وهم على غير ماء، فاستسلموا لشدة العطش، فوضع فيهم السيف وقتلهم عن آخرهم، وجمع القتلى كالتل، وأرسل خلف المنهزمين من يبذل لهم الأمان، فلما رجعوا قتلهم، وكان نساء القرامطة يطفن بالماء بين القتلى يعرضن عليهم الماء، فمن كلمهن قتلنه، فقيل إن عدة القتلى بلغت عشرين ألفا ولم ينج إلا من كان بين القتلى فلم يفطن له فنجا بعد ذلك، ومن هرب عند اشتغال القرامطة بالقتل والنهب، فكان من مات من هؤلاء أكثر ممن سلم ومن استعبدوه، وكان مبلغ ما أخذوه من هذه القافلة ألفي ألف دينار.


غزا ابن كيغلغ الروم من طرسوس، فأصاب من الروم أربعة آلاف رأس سبيا ودواب ومتاعا، ودخل بطريق من بطارقة الروم في الأمان وأسلم، كما غزا ابن كيغلغ شكند، وافتتح الله عليه، وسار إلى الليس، فغنموا نحوا من خمسين ألف رأس، وقتلوا مقتلة عظيمة من الروم، وانصرفوا سالمين، وكاتب أندرونقس البطريق المكتفي بالله يطلب منه الأمان، وكان على حرب أهل الثغور من قبل ملك الروم، فأعطاه المكتفي ما طلب، فخرج ومعه مائتا أسير من المسلمين كانوا في حصنه، وكان ملك الروم قد أرسل للقبض عليه، فأعطى المسلمين سلاحا وخرجوا معه، فقبضوا على الذي أرسله ملك الروم ليقبض عليه ليلا، فقتلوا ممن معه خلقا كثيرا، وغنموا ما في عسكرهم، فاجتمعت الروم على أندرونقس ليحاربوه، فسار إليهم جمع من المسلمين ليخلصوه ومن معه من أسرى المسلمين، فبلغوا قونية، فبلغ الخبر إلى الروم، فانصرفوا عنه، وسار جماعة من ذلك العسكر إلى أندرونقس، وهو بحصنه، فخرج ومعه أهله إليهم، وسار معهم إلى بغداد، وأخرب المسلمون قونية.


هو الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، إمام أهل الحديث في عصره، وأحد الأعلام في العلوم والأعمال.

ولد سنة 202 ببغداد، ونشأ بنيسابور، سكن سمرقند وغيرها.

وكان أبوه مروزيا.

قال الحاكم فيه: "إمام الحديث في عصره بلا مدافعة".

كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة والتابعين ومن بعدهم، كان مولده ببغداد ثم رحل إلى نيسابور ونشأ بها، ثم رحل إلى مصر، وكان من أحسن الناس صلاة وأكثرهم خشوعا فيها، وقد صنف كتابا عظيما في الصلاة هو تعظيم قدر الصلاة، وله كتاب القسامة والمسند في الحديث وغيرها، عاد إلى سمرقند وتوفي فيها عن 92 عاما رحمه الله تعالى.


في يوم الأربعاء الثالث عشر من يونيو 1906م كانت قرية دنشواي تعيش في هدوء حتى دخلها على غير موعد عدد من أفراد كتيبة إنجليزية كانت تتحرك من القاهرة إلى الإسكندرية، وبدؤوا في اصطياد الحمام الذي يربيه الأهالي، وبجوار أجران القمح -موضع يداس فيه القمح- التي لا تخلو من وجود أصحابها بجوارها، وبينما هم كذلك أصابت رصاصة زوجة مؤذن القرية (صاحب أحد الأجران) وأشعلت رصاصة ثانية النار في جرن القمح، فهبت القرية كلها في وجه الغرباء الذين اعتدوا على قريتهم وأشعلوا فيها النيران، وجرت مواجهة محدودة بين الأهالي والغرباء أصيب على إثرها عدد من الأهالي، بينما فر أحد الضباط هاربا تحت الشمس الحارقة وأصابته ضربة شمس أودت بحياته.

طار الخبر إلى أهل الحكم وبلغت الأنباء الكتيبة الإنجليزية التي كانت على مقربة من موقع الحادث، فصدرت الأوامر إليها بالتحرك لنجدة أفرادها، وتقدموا إلى دنشواي في هجوم انتقامي على أهالي القرية العزل، وجرت الاعتقالات العشوائية، وتم نصب المشانق قبل المحاكمة نفسها، وتجلت مظاهر انتقام جيش الاحتلال من قرية مصرية عزلاء حاولت الدفاع عن نفسها ضد غرباء دخلوها بلا استئذان، وعاثوا فيها فسادا ولهوا وعبثا! حتى صدر في العشرين من يونيو قرار وزير الحقانية النصراني بطرس غالي باشا بتشكيل المحكمة لمحاكمة 59 متهما وترأس المحاكمة بطرس غالي نفسه، وكان عضوا بها أحمد فتحي بك زغلول (شقيق سعد زغلول) مع ثلاثة قضاة من الإنجليز، وقام إبراهيم الهلباوي بدور المدعي العام، وبعد أسبوع من تاريخه صدرت الأحكام القاسية بإعدام أربعة من أهالي دنشواي والسجن المؤبد لاثنين، والأشغال الشاقة لمدد أخرى مع جلد عدد من المتهمين، وتم التنفيذ بطريقة غاية في البشاعة والهمجية؛ حيث تم حشد الأهالي لمشاهدة المجزرة البشعة، ثم إن مصطفى كامل قام بأكبر حملة في أوروبا يفضح فيها جرائم الإنجليز في مصر، ويطالب بالجلاء والاستقلال، ومما كتبه في هذه الفترة مقال نشرته (الفيجارو) الفرنسية.


حدثت بين قوات إمارة جبل شمر بقيادة عبد العزيز بن متعب آل رشيد يسانده 200 جندي عثماني، وبين قوات الملك عبد العزيز في روضة مهنا بمنطقة القصيم، حيث دارت اشتباكات ليلية خفيفة وعنيفة قتل فيها ابن رشيد على يد أهل القصيم عندما دخل وسط قوات الملك عبد العزيز ظنا منه أنهم قواته، فانهالوا عليه ببنادقهم فخر صريعا وقطعوا رأسه ووصلوا به إلى بريدة ثم عنيزة، وانتهت المعركة بانتصار الملك عبد العزيز بعد مصرع ابن رشيد وانسحاب القوات العثمانية من القصيم بأمان، مقابل تسليم مدافعهم لقوات الملك عبد العزيز الذي أعلن سيادته على القصيم بأكمله.


هو الأمير عبد العزيز بن متعب بن عبد الله العلي الرشيد من الجعفر من قبيلة شمر من أمراء آل رشيد أصحاب حائل وما حولها بنجد.

وليها بعد وفاة عمه محمد بن عبد الله الرشيد سنة 1315هـ، كان من أشجع العرب في عصره، وأصلبهم عودا.

بدأ حكمه في ظل قبول تام له من قبل الأهالي وأفراد أسرته، وكان ذا ميول عسكرية وتوسعية، فاهتم كثيرا بالشأن العسكري وكون جيشا عزز به جميع مناطق نفوذه.

له وقائع وغارات كثيرة مع مبارك بن صباح صاحب الكويت، والملك عبد العزيز بن سعود، وأمير المنتفق.

وفي أيامه استرجع منه الملك عبد العزيز مدينة الرياض سنة 1319هـ، وظل ابن رشيد يصاول خصومه، ويقابل الغارات بمثلها، إلى أن قتل في روضة المهنا بالقصيم.

خلفه في إمارة حائل بعد مقتله ابنه متعب.


تم تعديل الحدود بين الدولة العثمانية ومصر على أساس حدود مصر الحالية في سيناء، وتم اعتبار "طابا" ضمن الأراضي المصرية، و"العقبة" ضمن الأراضي العثمانية.