Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


غزا راغب الخادم مولى الموفق بلاد الروم ففتح حصونا كثيرة، وأسر ذراري كثيرة جدا، وقتل من أسارى الرجال الذين معه ثلاثة آلاف أسير، ثم عاد سالما مؤيدا منصورا.


غزا ابن الإخشيد بأهل طرسوس بلاد الروم، ففتح الله على يديه حصونا كثيرة، ولله الحمد.


بعد أن استطاع الشيخ مبارك آل الصباح الاستيلاء على حكم الكويت أبقى العلم العثماني مرفوعا في الكويت ليخفف نقمة الناس عليه من قتله لأخويه محمد وجراح ليستفرد بالحكم، ومن جانب الدولة العثمانية فإنها لم تكن واثقة به، ومنعا لاعتراف أي دولة باستقلاله عينته قائمقام في الكويت، أما البريطانيون فكانوا يتخوفون من أمرين: من الحكومة العثمانية التي بدأت تعزز قواتها في البصرة، وبدأت نواياها تتجه إلى ضم الكويت رسميا لها، وعدم تركها على وضعها، ومن طرف آخر تتخوف من روسيا التي باتت تزاحمها على الخليج العربي بالتقرب من الكويت لأخذ الامتيازات وإنشاء محطات للفحم في الموانئ، فحاولت بريطانيا عن طريق المقيم البريطاني عقد اتفاقية مع مبارك الصباح، فتم إبرام اتفاقية مضمونها عدم استقبال مبارك لأي مبعوث دولة أجنبية، وتمت هذه الاتفاقية بسرية تامة، وحاولت بريطانيا أيضا أن تزيد عدد السفن البحرية الحربية بحجة حماية الخليج العربي أمام الكويت، وحاول العثمانيون أن يتولوا بأنفسهم إدارة ميناء الكويت، ورفض ذلك مبارك فأرسل العثمانيون قوة عسكرية بحجة إقامة دار للجمارك ومد خط للتلغراف، وفي الوقت نفسه قام البريطانيون بإعلام العثمانيين بأن الكويت له استقلاله، وأن الأمور ستصبح خطيرة إذا ما قام العثمانيون بإنشاء دار الجمارك في الكويت دون موافقة بريطانيا، وأصدر البريطانيون أوامرهم للمقيم البريطاني في الخليج العربي بالضغط على مبارك وتهديده حتى لا يتصرف دون استشارة حكومة الهند، ثم إن محاولات الدولة العثمانية لفرض سلطتها على الكويت جعلت مباركا يتصل بقائد السفينة البريطانية سفنكس طالبا منه إعلان الحكومة البريطانية بتجديد الحماية الدائمة على الكويت، ورفضت بريطانيا ذلك أولا، ثم استاء الباب العالي من مبارك، فأصدر مرسوما بنفيه من الكويت، ولكنه استنجد بالسفن البريطانية ليخلصوه من هذا المرسوم، وبعد أن قام كرزن برحلة إلى الخليج العربي والتي أدت إلى تركيز النفوذ البريطاني في الخليج بعد مناقشة قوية مع الدولة العثمانية، تم إعلان الحماية البريطانية للكويت والتي أصبحت الكويت بموجبه منطقة نفوذ بريطانية، وتم تعيين ممثل سياسي فيها، هو الضابط نوكس.


كان السلطان عبد الحميد الثاني قد أعلن الدستور سنة 1876م لكنه بعد سنتين علق الدستور وعطل البرلمان العثماني لما رأى أن أكثر الموالين للدستور من المفتونيين بأوربا وسياستها وعلى صلة بالساسة الأوربيين، ويعادون القانون الإسلامي، ويطلقون على أنفسهم اسم الدستوريين، فانطلقوا يعملون على نشر أفكارهم وبدؤوا بتأسيس الجمعيات السرية التي كان من أشهرها وأولها جمعية الاتحاد والترقي، التي تأسست في باريس هذا العام، وجمعية الحرية، في سلانيك في 1323هـ ثم اندمجتا معا ولم يقتصر الأمر على المدنيين، بل إن العسكريين أيضا كانوا ينضمون لهذه الجمعيات، وكانت أقدم الجمعيات هي الجمعيات الشعبية العثمانية التي تأسست منذ عام 1282هـ، وكانت علنية غير سرية، أما التنظيمات العسكرية فكان تنظيم نيازي بك، ورائف بك، وحسين بك، وصلاح الدين بك، وكانت الحكومة مهتمة في ذلك الوقت بالحد من خطر مخططات اليهود سواء كانوا من الدونمة، أو من الماسونية، أو من الخارج، الذين يدعمون هذه الجمعيات السرية، وكانت المعارضة في الداخل من الأحرار العثمانيين الذين يريدون السير على المنهج الأوربي لا المنهج الإسلامي مفتونين بالحضارة الأوربية، ويظنون أن طريقها يكون بالتخلي عن الإسلام، ومن طرف آخر كانت المعارضات من القوميين غير الأتراك الذين بدؤوا بالظهور وتكوين الجمعيات أيضا الخاصة بهم، التي نشأت كرد فعل على القوميين الأتراك الذين بدؤوا ينشرون ويعملون على جعل الدولة العثمانية دولة تركية بحتة لا دخل للعرب فيها، مثل: جمعية تركيا الفتاة، وجمعية الوطن والحرية، التي كان منها مصطفى كمال أتاتورك، ثم بدأت الثورات تظهر الرغبة في خلع السلطان عبد الحميد.


بعد أن سيطر المهديون على السودان كلها وجاءت الأوامر الإنجليزية للمصريين بالانسحاب من السودان، ثم أخذت إنجلترا بالعمل لاستعادة السودان، ووافق ذلك هزيمة إيطاليا أمام الحبشة، فاستنجدت إيطاليا بإنجلترا فتشكل الجيش المصري الإنجليزي، وتجمع في حلفا في ذي القعدة 1313هـ / أيار 1896م ليستعيد السودان، وقاد الجيش كتشنر الضابط الإنجليزي، ثم أعطيت الأوامر للتقدم إلى السودان، وحدث صدام أولا بين دورية من هذا الجيش والأنصار، ثم حدثت معركة فركة في السادس والعشرين من ذي الحجة / حزيران، ولم يكن عدد السودانيين يزيد على ثلاثة آلاف، على حين كان الجيش المقابل عشرة آلاف بعتاده الكامل، فقتل من السودانيين قائدهم حمودة ومعه ثمانمائة مقاتل، وأسر ستمائة وتراجع البقية إلى دنقلة، ثم جرت اتصالات سرية بين الضباط الإنجليز وأعيان كردفان وزعيم الكبابيش وعبد الله ولد سعد زعيم قبيلة الجعليين؛ لإعادة الحكم المصري، غير أن الجيش المصري قد أصيب بكارثة انتشار الكوليرا في صفوفه، ووجد أمير دنقلة أنه لا يستطيع الصمود أمام الغزاة فأخلى مدينته ودخلها كتشنر دون مقاومة، ووصل مدينة مروى ومد الإنجليز خطا حديديا بسرعة بين حلفا وأبو حمد، وحاولت قوة مهدية المقاومة في أبو حمد غير أنها قد هزمت أمام قوة السلاح رغم ما قدمت من تضحية، وكذلك انسحب أمير بربر إلى أم درمان، وجاءت قوة من الجيش المصري من سواكن على البحر الأحمر وتقدمت نحو الداخل وأخذت مدينة كسلا من أيدي الإيطاليين، وذلك في 26 رجب 1315هـ / 20 ديسمبر 1897م، وانتصر كتشنر على قائد الجيش السوداني محمود في بلدة النخيلة على نهر عطبرة في 15 ذي القعدة 1315هـ / 6 نيسان 1898م وتقدم الإنجليز بجنودهم المصريين نحو الجنوب وجرت معركة كرري في ربيع الثاني 1316هـ / أيلول 1898م وقتل فيها عشرة آلاف من الأنصار أتباع حركة المهدي، ودخل كتشنر الخرطوم ورفع عليها العلمان المصري والإنجليزي، وتم التفاهم مع الفرنسيين في فاشودة.