Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


أنفذ قائد الزنج علي بن أبان المهلبي، وضم إليه الجيش الذي كان مع يحيى بن محمد البحراني، وسليمان بن موسى الشعراني، وسيره إلى الأهواز, وكان المتولي لها بعد منصور بن جعفر رجلا يقال له أصعجور، فبلغه خبر الزنج، فخرج إليهم، والتقى العسكران بدشت ميسان، فانهزم أصعجور، وقتل معه كثير، وجرح خلق كثير من أصحابه، وغرق أصعجور، وأسر خلق كثير، فيهم الحسن بن هرثمة، والحسن بن جعفر، وحملت الرؤوس والأعلام والأسرى إلى الخبيث، فأمر بحبس الأسرى، ودخل الزنج الأهواز، فأقاموا يفسدون فيها ويعيثون إلى أن قدم موسى بن بغا.


دخل يعقوب بن الليث نيسابور، وكان سبب مسيره إليها أن عبد الله السجزي كان ينازع يعقوب بسجستان، فلما قوي عليه يعقوب هرب منه إلى محمد بن طاهر، فأرسل يعقوب يطلب من ابن طاهر أن يسلمه إليه فلم يفعل، وقيل: كان سبب ملك يعقوب نيسابور ما بلغه من ضعف محمد بن طاهر أمير خراسان، فلما تحقق يعقوب ذلك، وأنه لا يقدر على الدفع، وكان بعض خاصة محمد بن طاهر، وبعض أهله لما رأوا إدبار أمره، مالوا إلى يعقوب فكاتبوه، واستدعوه وهونوا على محمد أمر يعقوب من نيسابور، فسار نحوه إلى نيسابور، فلما قرب منها وأراد دخولها، وجه محمد بن طاهر يستأذنه في تلقيه فلم يأذن له، فبعث بعمومته وأهل بيته فتلقوه, ثم دخل يعقوب نيسابور، فركب محمد بن طاهر فدخل إليه في مضربه، فسأله ثم وبخه على تفريطه في عمله، وقبض على محمد بن طاهر، وأهل بيته، وكانوا نحوا من مائة وستين رجلا، وحملهم إلى سجستان واستولى على خراسان، ورتب فيها نوابه, ثم أرسل إلى الخليفة يذكر تفريط محمد بن طاهر في عمله، وأن أهل خراسان سألوه المسير إليهم، ويذكر غلبة العلويين على طبرستان، وبالغ في هذا المعنى، فأنكر عليه الخليفة ذلك، وأمره بالاقتصار على ما أسند إليه.


أمر المعتمد موسى بن بغا الكبير بالمسير إلى حرب صاحب الزنج، فسير إلى الأهواز عبد الرحمن بن مفلح، وإلى البصرة إسحاق بن كنداجيق، وإلى باذاورد إبراهيم بن سيما، وأمرهم بمحاربة صاحب الزنج، فلما ولي عبد الرحمن الأهواز سار إلى محاربة علي بن أبان المهلبي، فتواقعا فانهزم عبدالرحمن؛ ثم استعد وعاد إلى علي، فأوقع به وقعة عظيمة قتل فيها من الزنج قتلا ذريعا وأسر خلقا كثيرا، وانهزم علي بن أبان والزنج، ثم أراد ردهم فلم يرجعوا من الخوف الذي دخلهم من عبد الرحمن، فلما رأى ذلك أذن لهم بالانصراف، فانصرفوا إلى مدينة صاحبهم، ووافى عبد الرحمن حصن مهدي ليعسكر به، فوجه إليه صاحب الزنج علي بن أبان، فواقعه فلم يقدر عليه، ومضى يريد الموضع المعروف بالدكة، وكان إبراهيم بن سيما بالباذاورد، فواقعه علي بن أبان، فهزمه علي بن أبان، ثم واقعه ثانية، فهزمه إبراهيم، فمضى علي في الليل ومعه الأدلاء في الآجام، حتى انتهى إلى نهر يحيى، وانتهى خبره إلى عبد الرحمن، فوجه إليه طاشتمر في جمع من الموالي، فلم يصل إليه؛ لامتناعه بالقصب والحلافي، فأضرمها عليه نارا فخرجوا منها هاربين، فأسر منهم أسرى، وانصرف أصحاب عبد الرحمن بالأسرى والظفر، ثم سار عبد الرحمن نحو علي بن أبان بمكان نزل فيه، فكتب علي إلى صاحب الزنج يستمده، فأمده بثلاث عشرة شذاة، ووافاه عبد الرحمن، فتواقعا يومهما، فلما كان الليل انتخب علي من أصحابه جماعة ممن يثق بهم وسار وترك عسكره ليخفي أمره، وأتى عبد الرحمن من ورائه فبيته، فنال منه شيئا يسيرا، وانحاز عبد الرحمن فأخذ علي منهم أربع شذوات، وأتى عبد الرحمن دولاب فأقام به، وسار طاشتمر إلى علي فوافاه وقاتله، فانهزم علي إلى نهر السدرة، وكتب يستمد عبد الرحمن، فأخبره بانهزام علي عنه، فأتاه عبد الرحمن وواقع عليا عند نهر السدرة وقعة عظيمة، فانهزم علي إلى الخبيث، وعسكر عبد الرحمن، فكان هو وإبراهيم بن سيما يتناوبان المسير إلى عسكر الخبيث فيوقعان به، وإسحاق بن كنداجيق بالبصرة، وقد قطع الميرة عن الزنج، فكان صاحبهم يجمع أصحابه يوم محاربة عبد الرحمن وإبراهيم، فإذا انقضت الحرب سير طائفة منهم إلى البصرة يقاتل بهم إسحاق، فأقاموا كذلك بضعة عشر شهرا إلى أن صرف موسى بن بغا عن حرب الزنج، ووليها مسرور البلخي.


كان عبد الله السجزي ينازع يعقوب بن الليث الصفار الرئاسة بسجستان، فقهره يعقوب، فهرب منه عبد الله إلى نيسابور، فلما سار يعقوب إلى نيسابور، هرب عبد الله إلى الحسن بن زيد العلوي بطبرستان، فسار يعقوب في أثره، فلقيه الحسن بن زيد بقرية سارية، وكان يعقوب قد أرسل إلى الحسن يسأله أن يبعث إليه عبد الله ويرجع عنه، فإنه إنما جاء لذلك لا لحربه، فلم يسلمه الحسن، فحاربه يعقوب، فانهزم الحسن، ومضى نحو السر وأرض الديلم، ودخل يعقوب سارية، وآمل، وجبى أهلها خراج سنة، ثم سار في طلب الحسن، فسار إلى بعض جبال طبرستان، وتتابعت على يعقوب الأمطار نحوا من أربعين يوما، فلم يتخلص إلا بمشقة شديدة، وهلك عامة ما معه من الظهر، ثم أراد الدخول خلف الحسن، لكنه توقف على الطريق الذي يريد أن يسلكه، وأمر أصحابه بالوقوف، ثم تقدم وحده، وتأمل الطريق، ثم رجع إليهم فأمرهم بالانصراف، وقال لهم: إنه لم يكن طريق غير هذا وإلا لا طريق إليه، وكان نساء أهل تلك الناحية قلن للرجال: دعوه يدخل؛ فإنه إن دخل كفيناكم أمره، وعلينا أسره لكم.

فلما خرج من طبرستان عرض رجاله، ففقد منهم أربعون ألفا، وذهب أكثر ما كان معه من الخيل والإبل والبغال والأثقال، وكتب إلى الخليفة بما فعله مع الحسن من الهزيمة.


كان المعتمد قد ولى على الموصل أساتكين من قواد الأتراك، فبعث عليها ابنه اذكوتكين وسار إليها سنة تسع وخمسين، فأساء السيرة وأظهر المنكر وعسف بالناس في طلب الخراج، وتعرض أحد الأيام رجل من حاشيته إلى امرأة في الطريق، وتخلصها من يده بعض الصالحين، فأحضره أذكوتكين وضربه ضربا شديدا، فاجتمع وجوه البلد وتآمروا في رفع أمرهم إلى المعتمد، فركب إليهم ليوقع بهم فقاتلوه وأخرجوه واجتمعوا على يحيى بن سليمان، وولوه أمرهم، ولما كانت سنة إحدى وستين ولى أستاكين عليها الهيثم بن عبد الله بن العمد الثعلبي العدوي وأمره أن يزحف لحربهم ففعل، وقاتلوه أياما وكثرت القتلى بينهم، ورجع عنهم الهيثم وولى أستاكين مكانه إسحاق بن أيوب الثعلبي، وحاصرها مدة ومرض يحيى بن سليمان الأمير، فطمع إسحاق في البلد وجد في الحصار، واقتحمها من بعض الجهات فأخرجوه، وحملوا يحيى بن سليمان في قبة وألقوه أمام الصف، واشتد القتال ولم يزل إسحاق يراسلهم ويعدهم حسن السيرة إلى أن أجابوه على أن يقيم بالربض فأقام أسبوعا، ثم وقع بين بعض أصحابه وبين قوم من أهل الموصل شر، فرجعوا إلى الحرب, وأخرجوه عنها، واستقر يحيى بن سليمان بالموصل.


ظهر موسى بن ذي النون الهواري بشنت برية، وأغار على أهل طليطلة، ودخل حصن وليد من شنت برية، فخرج أهل طليطلة إليه في نحو عشرين ألفا، فلما التقوا بموسى واقتتلوا انهزم محمد بن طريشة في أصحابه، وهو من أهل طليطلة، فتبعه أهل طليطلة في الهزيمة، وانهزم معهم مطرف بن عبد الرحمن، فقتل من أهل طليطلة خلق كثير، وقوي موسى بن ذي النون، وهابه من حاذره.


ظهر بمصر إنسان يكنى أبا روح، واسمه سكن، وكان من أصحاب ابن الصوفي، واجتمع له جماعة، فقطع الطريق، وأخاف السبيل، فوجه إليه ابن طولون جيشا, فوقف أبو روح في أرض كثيرة الشقوق، وقد كان بها قمح فحصد، وبقي من تبنه على الأرض ما يستر الشقوق، وقد ألفوا المشي على مثل هذه الأرض، فلما جاءهم الجيش لقوهم، ثم انهزم أصحاب أبي روح، فتبعهم عسكر ابن طولون، فوقعت حوافر خيولهم في تلك الشقوق، فسقط كثير من فرسانها عنها، وتراجع أصحاب أبي روح عليهم، فقتلوهم شر قتلة، وانهزم الباقون أسوأ هزيمة، فسير ابن طولون جيشا إلى طريقهم إلى الواحات، وجيشا في طلب أبي روح، فلقيه الجيش الذي في طلبه وقد تحصن في مثل تلك الأرض، فحذرها عسكر ابن طولون، فحين بطلت حيلهم انهزموا وتبعهم العسكر، فلما خرجوا إلى طريق الواحات رأى أبو روح الطريق قد ملكت عليه، فراسل يطلب الأمان، فبذل له، وبطلت الحرب، وكفي المسلمون شره.


لما استقر عبد الله بن فيصل في الحكم في الرياض بعد ثورة أهل الرياض على أخيه سعود، بدأ سعود يحشد أعوانه من مناطق الجنوب الخرج والدلم والأفلاج ووادي الدواسر، وقرر محاربة أخيه عبد الله الذي أرسل جيشا بقيادة أخيه محمد للاستيلاء على الخرج مركز تحرك سعود، لكن قوات سعود تمكنت من هزيمة قوات محمد، وأسرت عم سعود عبد الله بن تركي الذي كان يرافق الحملة، وسجنه حتى توفي في سجنه، ثم لاحقت قوات سعود فلول جيش محمد فحطمتها في وقعة الجزعة، وعلى إثر هذه الهزيمة سقطت الرياض بيد سعود، وفر منها عبد الله بن فيصل إلى الكويت وأقام في الصبيحية عند قبائل قحطان المؤيدة له، وتقاطرت الوفود على الرياض مرة ثانية لتقديم فروض الولاء والطاعة لسعود.


كان سعود بن فيصل منذ اللحظة الأولى التي تسلم فيها حكم الرياض في المرة الأولى سنة 1288هـ قرر أن يعمل على استعادة إقليم الأحساء للدولة من العثمانيين، إما عن طريق القوة أو عن طريق السلم، فأرسل إلى بلي المقيم البريطاني في الخليج العربي رسالة يذكر فيها أنه الآن حاكم نجد ومسيطر على الوضع تماما، وغرضه أن يحل السلام بين السكان بعد أن سيطر على ما بحوزة أخيه عبد الله الموالي للترك، وأن علاقته بالحضر والبدو طيبة، وأنه يؤيد بريطانيا في كونها مسؤولة وحامية لمنطقة الساحل، لكن الإنجليز رأوا ألا يتورطوا بين الأتراك والسعوديين؛ لذا بدأ سعود يتدخل بمفرده، فأرسل عدة إنذارات للترك يدعوهم فيها للانسحاب من القطيف والمنطقة، ولم تلق إنذاراته أي تغيير في موقف مدحت باشا، بل على العكس أخذ يساعد عبد الله بن فيصل نكاية في سعود، ولما عزل مدحت باشا عن ولاية بغداد صادف اتفاق جزئي بين الأخوين فعملا معا لاستعادة الأحساء، لكن محاولتهما باءت بالفشل؛ لعجزهم عن مواجهة القوات التركية لضعف قدراتهم في تموين قواتهم، كما أن الخلافات القائمة لم تسمح لهما بالاستمرار في محاربة الأتراك؛ لأن كلا منهم يتربص بالآخر، على الرغم أن القوات التركية لم تكن في وضع حسن من حيث الإمكانات العسكرية, وقد تكبد الطرفان التركي والسعودي خسائر، خاصة الجيش التركي فتكت به الأمراض المعدية؛ مما اضطره للرحيل إلى البصرة وبدأت مفاوضات بين الطرفين أرسل فيها سعود أخاه الصغير عبد الرحمن، لكن المحادثات لم تنجح.


هو رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي، ولد سنة 1216هـ - 1801م، بطهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر, وقصد القاهرة سنة 1223هـ - 1817م، فتعلم في الأزهر, وبعد تخرجه منه عام 1824م خدم كإمام في الجيش النظامي الجديد, ثم أرسلته الحكومة المصرية سنة 1826م إماما للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى فرنسا لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية والجغرافية والتاريخ، وفتن بالحضارة الغربية، وانبهر بقوانين الفرنسيين وسلوكياتهم، فكان عاملا من عوامل التغريب بما حمله من أفكار بعيدة عن تعاليم الإسلام!! وقد عاش في باريس خمس سنوات من سنة 1826 إلى سنة 1831م، وهناك تعرف على طائفة من المستشرقين من أمثال جوبير Jaubert وجومار Jomard وسلفستر دي ساسي، وكوسان دي يرسيفال.

وقد نشر وصف ما رأى وعلم من باريس في كتابه "تخليص الأبريز في تلخيص باريز"، ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية، وأنشأ جريدة (الوقائع المصرية) وألف وترجم عن الفرنسية كتبا كثيرة، منها (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر)، وأصله لدبنج Depping، و(المعادن النافعة لفيرارد Ferard، ومبادئ الهندسة، وأنوار توفيق الجليل في تاريخ مصر، وتعريب القانون المدني الفرنساوي، وتاريخ قدماء المصريين، وبداية القدماء وجغرافية ملطبرون Malte - Brun، وجغرافية بلاد الشام رسالة في 53 ورقة، والتعريفات الشافية لمريد الجغرافية، ونجح في إقناع محمد علي بإنشاء مدرسة للمترجمين سميت مدرسة الترجمة ثم عرفت فيما بعد بمدرسة الألسن، ويعتبر الطهطاوي أول من أنشأ متحفا للآثار في تاريخ مصر، وتوفي بالقاهرة.


هو الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر, من الحراقيص من قبيلة بني زيد، النجدي مسكنا، الحنبلي مذهبا، السلفي اعتقادا، من رؤساء بني زيد القبيلة المعروفة المشهورة أهل شقراء وغيرها، والمعروف باسم ابن بشر، وهو مؤرخ وأديب عاصر الدولة السعودية الأولى والثانية، ودون أحداثهما في كتابه: (عنوان المجد في تاريخ نجد).

ولد ابن بشر في جلاجل سنة 1194هـ ونشأ فيها يتيما، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، وكان شغوفا بالعلم محبا للعلماء، وتنقل في سدير والوشم والرياض؛ طلبا للعلم، ثم انتقل إلى الدرعية عام 1224هـ، وفيها تلقى العلم عن علمائها، ثم عاد إلى جلاجل وتوفي فيها.