Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


حج المهدي بعد توليه الخلافة بعام, ولما رأى ضيق مساحة مسجد الحرم, ومعاناة الحجاج من الزحام؛ أمر بتوسعته، فاشترى الأراضي والدور المحيطة بالمسجد وأزالها، وقد شملت التوسعة الجهتين الشمالية والجنوبية, وأمر بنقل أساطين الرخام من الشام ومصر إلى ميناء جدة، ثم نقلت على عربات إلى مكة, أما الأروقة فقد عملها على أساطين الرخام، وسقفت بخشب الساج, وقد انتهت أعمال التوسعة الأولى سنة 164 وبلغت حوالي:7950م2، فصارت مساحة المسجد: 23390م2.


أمر أبو عبد الله محمد المهدي، أثناء زيارته للمدينة المنورة، بالزيادة فيه، فزاد فيه 30 مترا من الناحية الشمالية فقط, واستمر العمل في البناء 4 سنوات من سنة 161 وانتهى منه سنة 165.


أمر المهدي ببناء القصور في طريق مكة، وأمر بتوسيع القصور التي كان بناها السفاح، كما قام بتجديد الأميال والبرك ومصانع المياه، وحفر الركايا؛ كل ذلك تسهيلا للمسافرين في طرقهم، كما أمر أن تقصر كل المنابر إلى قدر ارتفاع منبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يزاد على ذلك.


مدينة تيهرت، أسسها عبد الرحمن بن رستم بن بهرام، وكان مولى لعثمان بن عفان، وكان خليفة لأبي الخطاب أيام تغلبه على إفريقية، ولما دخل ابن الأشعث القيروان فر عبد الرحمن إلى الغرب بما خلف من أهله وماله، فاجتمعت إليه الإباضية، وعزموا على بنيان مدينة تجمعهم، فنزلوا بموضع تيهرت، وهي غيضة بين ثلاثة أنهار، فبنوا مسجدا من أربع بلاطات، واختط الناس مساكنهم، وكانت في الزمان الخالي مدينة قديمة، فأحدثها عبد الرحمن بن رستم وبقي بها إلى أن مات في سنة 168


عبر عبد الرحمن بن حبيب الفهري، المعروف بالصقلبي- وإنما سمي به لطوله وزرقته وشقرته- من إفريقية إلى الأندلس محاربا لهم، ليدخلوا في طاعة العباسيين، وكان عبوره في ساحل تدمير، وكاتب سليمان بن يقظان بالدخول في أمره، ومحاربة عبد الرحمن الداخل، والدعاء إلى طاعة المهدي.

وكان سليمان ببرشلونة، فلم يجبه، فاغتاظ عليه، وقصد بلده فيمن معه من البربر، فهزمه سليمان، فعاد الصقلبي إلى تدمير، وسار عبد الرحمن الداخل نحوه في العدد والعدة، وأحرق السفن تضييقا على الصقلبي في الهرب، فقصد الصقلبي جبلا منيعا بناحية بلنسية، فبذل الداخل ألف دينار لمن أتاه برأسه، فاغتاله رجل من البربر، فقتله، وحمل رأسه إلى عبد الرحمن، فأعطاه ألف دينار، وكان قتله سنة اثنتين وستين ومائة


قام شارلمان ملك الفرنجة بالإغارة على الأندلس شمالا، وذلك بالاتفاق مع حليفه سليمان بن يقظان ابن الأعرابي أمير سرقسطة، واستولى على بنبلونه، ثم اتجه نحو سرقسطة، فخرج سليمان لاستقباله وتسليمه المدينة، لكن المدينة أغلقت بوجه الجيوش، وتسلم السلطة الحسين بن يحيى الأنصاري، وهو الذي أعان سليمان في الخروج على عبد الرحمن الداخل، لكنه أحب الانفراد بإمارة سرقسطة، فاضطر شارلمان بالانسحاب، وأخذ معه سليمان كرهينة؛ لأنه ظن أن هذه خدعة منه في إفشال حملته على الأندلس، فتبع ولداه الجيش واستنقذا والدهما، وعادا ولكن بعد فترة قتله يحيى الأنصاري، وأصبح هو أمير سرقسطة.


أجمع أهل حرمة- وهي بلدة في المجمعة- الغدر بأميرهم عثمان بن عبد الله، وكان رئيسهم في الغدر جويسر الحسيني الذي اتفق مع سويد بن محمد صاحب جلاجل وأحمد بن عثمان أمير المجمعة على الغدر بأتباع الدعوة في بلدانهم, فلما أجمعوا على إنجاز ما اتفقوا عليه، أرسلوا إلى كبار أتباع الدعوة في المجمعة ليأتوا إلى حرمة؛ ليعلموا أهلها، فلما جاء بعضهم حرمة، كان أمير حرمة عثمان في نخل له خارج البلدة، فأرسل جويسر من يخبره بقدوم ضيوف من المجمعة، فلما رجع اجتمع عليه ستة رجال منهم أخوه خضير بن عبد الله، وابن عمه عثمان بن إبراهيم، فقتلوه، ثم بادروا لمن جاء من المجمعة فحبسوهم, ثم ساروا إلى المجمعة ليستولوا على قلعتها وقتل من فيها من أتباع الدعوة، لكن أهل المجمعة تنبهوا لهم فتحصنوا في القلعة، فلم يستطيعوا اقتحامها، فرجعوا خائبين, ثم أرسل أهل المجمعة إلى عبد العزيز لإخباره بما وقع لهم على يد أهل حرمة, فأمر ابنه سعودا أن يسير إلى حرمة، فسار معه جميع أهل البلدان من العارض، فنزل بالهضبة المحيطة بحرمة، وبقي يقاتل أهلها ليلا ونهارا مدة أيام، وقتل من الفريقين رجال, فلما أجهد الحصار أهل حرمة طلبوا الصلح من سعود فقبل بشرط أن يطلقوا الأسرى الذين عندهم من أهل المجمعة وأن يرحل جويسر الحسيني عن البلدة, فأطلقوا سراح المحبوسين ورحل جويسر إلى بغداد، ثم انتقل إلى مكة بعد أن ظهر ابن سعود في نجد وما حولها، وصار جويسر مدافعا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته عند شريف مكة.

واستعمل عليهم الأمير ناصر بن إبراهيم.
  ثم اتجه سعود إلى المجمعة واستلحق أحمد بن عثمان ورحل به وبعياله واستعمل على المجمعة أميرا هو عثمان بن عثمان، ولما وصل جلاجل استلحق سويدا بعياله، وأمر الجميع أن يقصدوا بلد القصب ثم نزلوا شقراء إلى أن أمرهم الإمام عبد العزيز أن ينزلوا جميعا الدرعية بعيالهم.