Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
عقد اجتماع بين أعيان الحجاز وخاصة جدة، وتقرر فيه مبايعة الحجازيين عبد العزيز بن سعود الذي أعلن نفسه ملكا على الحجاز وسلطان نجد وملحقاتهما، وكان قد انتزع مكة من الشريف حسين بن علي.
انتقل الملك علي بن الحسين إلى جدة قبل دخول قوات الإخوان مكة، واتخذها عاصمة لمملكته، ولما استقر الملك عبدالعزيز في مكة حاول أن ينهي قضية جدة مع علي بن الحسين بالسلم، لكنه رفض، ففرض السلطان الحصار عليه في الوقت الذي كان قادة الإخوان يطالبون وبشدة اقتحام جدة مع تقديم الضمانات بالمحافظة على سلامة الرعايا الأجانب وقناصلهم، لكنه رفض طلبهم، واستمر الحصار سنة إلى أن قبل علي بن الحسين الاستسلام بوساطة بريطانية، وتم التوقيع على شروط الاستسلام والذي يتضمن تسليم علي بن الحسين جدة للسلطان عبد العزيز، والاعتراف به سلطانا على نجد ومكة مقابل أن يخرج منها مع أسرته وأمواله ورجاله وحاشيته سالمين، وضمان سلامة الرعية، وإصدار عفو عام لهم، ويمثل هذا الاستسلام نهاية حكم الهاشميين في الحجاز.
قررت الحكومة التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك قراءة القرآن الكريم باللغة التركية بدلا من العربية!! وكان حجتها في ذلك أن الأتراك لا يستطيعون تلفظ وكتابة بعض الحروف العربية!!
كان الاتحاد السوفيتي أول بلد اعترف بالمملكة الجديدة، وسلمت مذكرة إلى الملك عبدالعزيز بهذا الخصوص
دعا الملك عبد العزيز بن سعود ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتهما إلى عقد مؤتمر إسلامي عالمي في مكة بعد أداء فريضة الحج؛ للبحث في شؤون المسلمين، واقتراح سبل توحيد كلمتهم، والنظر في مختلف المشكلات والقضايا الإسلامية، ولم تكن الخلافة مدرجة في جدول أعماله، ولبت الدعوة أقطار إسلامية كثيرة، وبدأ المؤتمر جلساته، وألقى الملك كلمته التي تعهد فيها بأنه سيرعى الأماكن المقدسة، وسوف يهيئ الظروف الأفضل للحجاج، كما أكد أنه سيد الحجاز ونجد، ولن يسمح بتدخل أي جهة في شؤون الحجاز، ووافق أغلبية المشاركين على ما نادى به، وأكدت بريطانيا اعترافها به ملكا على الحجاز وسلطانا على نجد وملحقاتها.
في موسم حج تلك السنة، في اليوم الأول من عيد الأضحى،رأى الإخوان المحمل القادم مع الحج المصري على جمل يتهادى بين الجموع، تحيط به موسيقاه وعساكره، فقاموا يرشقونه بالحجارة وهم بملابس الإحرام، ولم يكن من أمير الحج المصري إلا أن أمر بنصب المدافع والرشاشات وإطلاق نيرانها على جموع الإخوان، فقتل منهم خمسة، وجرح آخرون، ولما علم عبد العزيز بالخبر نهض من سرادقه، وأسرع يعدو إلى أن توسط بين الإخوان ونار الجند، وبسط ذراعيه يصيح: أنا عبد العزيز، أنا عبد العزيز، فهدأ إطلاق النار، وتدخل الجند السعودي، وانكف الناس، وأمر بحجز المحمل عن الأنظار، وترتب على هذا الحدث قطع العلاقة مع مصر، وغضب الإخوان لأنه لم يقدم أمير الحج المصري للشرع ليحاكم على قتله خمسة رجال منهم وجرح آخرين.
أدى سقوط الخلافة الإسلامية عام 1342هـ/ 1924م لانعقاد عدة مؤتمرات، وهي على وجه التحديد: مؤتمر مكة المكرمة عام 1342هـ/ 1924م، ومؤتمر الخلافة بمصر عام 1344هـ / 1926م، ثم مؤتمر العالم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1926م، ومؤتمر القدس عام 1349هـ / 1931م.
وكان الهدف من هذه المؤتمرات إحياء مؤسسة الخلافة، ثم تعددت أهدافها إلى إيجاد شكل من أشكال الانعقاد المنتظم، وصولا إلى منظمة إسلامية دائمة، إلا أن هذه الغاية لم يكتب لها النجاح؛ لأسباب عدة، منها: تفاقم الخلافات بين كثير من الأقطار الإسلامية، وخضوع معظمها للاستعمار في ذلك الحين؛ حيث لم يكن مسموحا لها التعرض للمصالح الاستعمارية على أي نحو كان.
كان السيد محمد بن علي بن أحمد الإدريسي قد أوصى الملك عبد العزيز بأولاده من بعده، فلما دب الخلاف بينهم بعد وفاته أرسل الملك عبد العزيز الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي فأنهى الصراع الذي نشب بينهم، وعين حسن الإدريسي بدلا من أخيه علي، وعندما غزت قوات إمام اليمن يحيى حميد الدين تهامة عسير بقيادة عبد الله الوزير واحتل موانئ تهامة ومدنها، عين الإمام ولاته عليها، ثم واصل جيش الإمام يحيى تقدمه صوب عسير، وحاصر مدينتي صبيا وجازان، فعرض عليه حسن الإدريسي صلحا يقضي بكف قواته عن محاولة الاستيلاء على مدينتي صبيا وجازان، مقابل اعتراف الأدارسة بولائهم للإمام، على أن يمنح الإمام الأدارسة نفوذا محليا على تهامة، ولكن الإمام يحيى رفض العرض، وأصر على مواصلة محاولة الاستيلاء على منطقة عسير؛ مما حمل حسن الإدريسي على توقيع معاهدة حماية مع الملك عبد العزيز، عرفت بمعاهدة مكة التي أصبحت بموجبها تهامة عسير تحت الإشراف السعودي أو الحماية السعودية.
لما صدرت التعليمات الأساسية للمملكة الحجازية تألف بمقتضاه أول مجلس للشورى مؤلف من النائب العام ومستشاريه، ومن ستة ذوات يعينون من قبل صاحب الجلالة الملك ممن فيهم اللياقة والاقتدار، ويرأسه النائب العام الأمير فيصل، أو معاونه، أو أحد مستشاريه، وبين الأمير فيصل في كلمته الافتتاحية للمجلس مهام واختصاصات هذا المجلس.
بعد حادثة المحمل في حج العام الماضي بمنع دخوله مكة، أمر الملك فؤاد بقطع إرسال كسوة الكعبة وريع أوقاف الحرمين في الديار المصرية، وقطع العلاقة مع مملكة ابن سعود، وعلى الرغم أن الملك عبد العزيز أرسل ابنه سعودا لمعالجة المشكلة وتصفية الجو مع القصر الملكي إلا أن الجفوة استمرت بين مصر والسعودية، فدعا الملك عبد العزيز عام 1354 في حديث له مع صحفي مصري إلى تحكيم الشرع في قضية المحمل، فقال: ولا خلاف بيني وبين مصر، وأمر المحمل متروك إلى الدين وإلى حكام الشرع.
.
وفي مصر علماء علينا أن نستفتيهم، وأنا معهم فيما يأتون به من الكتاب والسنة، وأبلغ مصر عني أن حكومتي على استعداد لكل تساهل تطلبه الحكومة المصرية يتفق مع الشرع" وظل البلدان متقاطعين رسميا إلى آخر أيام فؤاد، ودخل عليه رئيس ديوانه علي ماهر وهو يحتضر، فقال: ألا تجعل في صحيفتك عمل الدخول في مفاوضة مع بلاد الحرمين الشريفين؟ فأشار: لا بأس، وبعد وفاة فؤاد سنة 1355هـ عقدت معاهدة صداقة بين البلدين، وانقشعت غمامة الجفاء، وتبادل الملك عبد العزيز مع الملك فاروق بن فؤاد الزيارة بينهما.
قام مصطفى كمال أتاتورك بإلغاء الطرق الصوفية في تركيا، وذلك في محاولاته التي بدأها بإبعاد تركيا عن الإسلام، وأي مظهر من مظاهر التدين، وقطع كل السبل التي تربط تركيا بالإسلام أو بالمسلمين، وحتى الفرق المنحرفة، كالطرقية الصوفية لم تسلم من بطش أتاتورك.
أقام الملك عبد العزيز نظاما للسلطة الإدارية، وأصدر وثيقة باسم التعليمات الأساسية للمملكة الحجازية، وتسمى الدستور، ونصت على الارتباط الوثيق بين أجزاء المملكة الحجازية ومناطقها، وأنها دولة ملكية شورية إسلامية مستقلة، عاصمتها مكة، وإدارتها بيد الملك، وهو مقيد بأحكام الشرع، ونصت الوثيقة على تعيين نائب للملك في الحجاز، ورؤساء الشعب التابعين له، وست شعب، هي: الشرعية، والداخلية، والخارجية، والمالية، والمعارف، والجيش؛ وتأسيس مجلس شورى، ومجالس إدارية في المدن.
ما إن تم الاعتراف بالملك عبد العزيز ملكا للحجاز وسلطانا على نجد وملحقاتها حتى دعت بريطانيا نظيرتها السعودية لإجراء مباحثات في لندن، كخطوة لتعزيز العلاقة بين البلدين، فأرسل الملك عبد العزيز ابنه فيصلا ونائبه في الحجاز مرة أخرى إلى بريطانيا نيابة عنه وكان عمره 22 سنة، وكان معه في الزيارة عبد الله الدملوجي مدير الشؤون الخارجية في مملكة الحجاز.
وقد حظي الأمير فيصل باستقبال ضخم من قبل كبار المسؤولين البريطانيين، وظل هناك ثلاثة أسابيع، استقبل فيها الملك جورج الخامس وجميع وزرائه في القصر الملكي "قصر بكنغهام"، وأكد الملك جورج على قوة الروابط بين البلدين، وأثار الأمير فيصل قضية إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وأن معاهدة العقير 1915م لم تعد مناسبة للوضع الجديد للملك عبدالعزيز، ووجد فيصل موافقة من الملك جورج لهذا الأمر، وأثناء الزيارة قام فيصل بجولات في المدن البريطانية، فزار المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع، ورأى مقدار التطور العلمي والصناعي في أوروبا، وعقد اتفاقيات لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية للجيش السعودي، واتفاقيات لاستيراد المكائن الصناعية، ثم التقى فيصل بكبار المسؤولين الإنجليز، أمثال لويد جورج، وبرسي كوكس، ورينجينالد وينعيت، وهنري مكماهون، ثم غادر فيصل بريطانيا إلى باريس ثم هولندا.