Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
هو محمد أحمد بن عبد الله، المهدي السوداني الثائر، وقائد الحركة المهدية ومؤسسها.
كان لحركته أثر كبير في حياة السودان السياسية.
ولد في جزيرة تابعة لدنقلة سنة 1259هـ، من أسرة اشتهر أنها حسينية النسب.
وكان أبوه فقيها، فتعلم منه القراءة والكتابة، وحفظ القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره.
ومات أبوه وهو صغير، فعمل مع عمه في نجارة السفن مدة قصيرة، وذهب إلى الخرطوم، فقرأ الفقه والتفسير، وتصوف وانقطع في جزيرة أبا في النيل الأبيض مدة خمسة عشر عاما للعبادة والدرس والتدريس.
وكثر مريدوه، واشتهر بالصلاح.
وسافر إلى (كردفان) فنشر فيها (رسالة) من تأليفه يدعو بها إلى تطهير البلاد من مفاسد الحكام, وجاءه عبد الله بن محمد التعايشي فبايعه على القيام بدعوته.
وقويت عصبية المهدي بقبيلة (البقارة) وقد تزوج منها, وتلقب سنة 1298هـ (1881 م) بالمهدي المنتظر، وكتب إلى فقهاء السودان يدعوهم لنصرته.
وانبث أتباعه (ويعرفون بالدراويش أو الأنصار) بين القبائل يحضون على الجهاد.
حاولت الحكومة المصرية والإنجليز القضاء عليه وعلى حركته، لكن كثرة أتباعه وحماسهم لحركته التي تسعى لرفع الظلم الواقع على السودانيين كلف المصريين والإنجليز الكثير من الدماء على رأسها القائد الإنجليزي غوردون، عندما هاجم بعض أتباع المهدي (الخرطوم) وفيها غوردون باشا فقتلوه وحملوا رأسه على حربة (سنة 1302هـ)، وانقاد السودان كله للمهدي.
أرسل إلى الخديوي والسلطان عبد الحميد وملكة إنجلترا يشعرهم بدولته ومقر سلطنته، وضرب النقود.
ولكنه لم يلبث أن مات بالجدري في (أم درمان) وقد أوصى بالخلافة من بعده لعبد الله التعايشي.
كان المهدي طويلا أسمر بخضرة، ضخم الجثة، عظيم الهامة، واسع الجبهة، أقنى الأنف، واسع الفم والعينين، مستدير اللحية، خفيف العارضين، أسنانه كاللؤلؤ، يتعمم على قلنسوة من نوع ما يتعمم عليه أهل مكة، وعمامته كبيرة منفرجة من الأمام، يرسل عذبة منها على منكبه الأيسر.
وكان فطنا فصيحا قوي الحجة، إذا خطب خلب لب من يستمع إليه.