Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
لما استقر عبد الله بن فيصل في الحكم في الرياض بعد ثورة أهل الرياض على أخيه سعود، بدأ سعود يحشد أعوانه من مناطق الجنوب الخرج والدلم والأفلاج ووادي الدواسر، وقرر محاربة أخيه عبد الله الذي أرسل جيشا بقيادة أخيه محمد للاستيلاء على الخرج مركز تحرك سعود، لكن قوات سعود تمكنت من هزيمة قوات محمد، وأسرت عم سعود عبد الله بن تركي الذي كان يرافق الحملة، وسجنه حتى توفي في سجنه، ثم لاحقت قوات سعود فلول جيش محمد فحطمتها في وقعة الجزعة، وعلى إثر هذه الهزيمة سقطت الرياض بيد سعود، وفر منها عبد الله بن فيصل إلى الكويت وأقام في الصبيحية عند قبائل قحطان المؤيدة له، وتقاطرت الوفود على الرياض مرة ثانية لتقديم فروض الولاء والطاعة لسعود.
كان سعود بن فيصل منذ اللحظة الأولى التي تسلم فيها حكم الرياض في المرة الأولى سنة 1288هـ قرر أن يعمل على استعادة إقليم الأحساء للدولة من العثمانيين، إما عن طريق القوة أو عن طريق السلم، فأرسل إلى بلي المقيم البريطاني في الخليج العربي رسالة يذكر فيها أنه الآن حاكم نجد ومسيطر على الوضع تماما، وغرضه أن يحل السلام بين السكان بعد أن سيطر على ما بحوزة أخيه عبد الله الموالي للترك، وأن علاقته بالحضر والبدو طيبة، وأنه يؤيد بريطانيا في كونها مسؤولة وحامية لمنطقة الساحل، لكن الإنجليز رأوا ألا يتورطوا بين الأتراك والسعوديين؛ لذا بدأ سعود يتدخل بمفرده، فأرسل عدة إنذارات للترك يدعوهم فيها للانسحاب من القطيف والمنطقة، ولم تلق إنذاراته أي تغيير في موقف مدحت باشا، بل على العكس أخذ يساعد عبد الله بن فيصل نكاية في سعود، ولما عزل مدحت باشا عن ولاية بغداد صادف اتفاق جزئي بين الأخوين فعملا معا لاستعادة الأحساء، لكن محاولتهما باءت بالفشل؛ لعجزهم عن مواجهة القوات التركية لضعف قدراتهم في تموين قواتهم، كما أن الخلافات القائمة لم تسمح لهما بالاستمرار في محاربة الأتراك؛ لأن كلا منهم يتربص بالآخر، على الرغم أن القوات التركية لم تكن في وضع حسن من حيث الإمكانات العسكرية, وقد تكبد الطرفان التركي والسعودي خسائر، خاصة الجيش التركي فتكت به الأمراض المعدية؛ مما اضطره للرحيل إلى البصرة وبدأت مفاوضات بين الطرفين أرسل فيها سعود أخاه الصغير عبد الرحمن، لكن المحادثات لم تنجح.
هو رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي، ولد سنة 1216هـ - 1801م، بطهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر, وقصد القاهرة سنة 1223هـ - 1817م، فتعلم في الأزهر, وبعد تخرجه منه عام 1824م خدم كإمام في الجيش النظامي الجديد, ثم أرسلته الحكومة المصرية سنة 1826م إماما للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى فرنسا لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية والجغرافية والتاريخ، وفتن بالحضارة الغربية، وانبهر بقوانين الفرنسيين وسلوكياتهم، فكان عاملا من عوامل التغريب بما حمله من أفكار بعيدة عن تعاليم الإسلام!! وقد عاش في باريس خمس سنوات من سنة 1826 إلى سنة 1831م، وهناك تعرف على طائفة من المستشرقين من أمثال جوبير Jaubert وجومار Jomard وسلفستر دي ساسي، وكوسان دي يرسيفال.
وقد نشر وصف ما رأى وعلم من باريس في كتابه "تخليص الأبريز في تلخيص باريز"، ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية، وأنشأ جريدة (الوقائع المصرية) وألف وترجم عن الفرنسية كتبا كثيرة، منها (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر)، وأصله لدبنج Depping، و(المعادن النافعة لفيرارد Ferard، ومبادئ الهندسة، وأنوار توفيق الجليل في تاريخ مصر، وتعريب القانون المدني الفرنساوي، وتاريخ قدماء المصريين، وبداية القدماء وجغرافية ملطبرون Malte - Brun، وجغرافية بلاد الشام رسالة في 53 ورقة، والتعريفات الشافية لمريد الجغرافية، ونجح في إقناع محمد علي بإنشاء مدرسة للمترجمين سميت مدرسة الترجمة ثم عرفت فيما بعد بمدرسة الألسن، ويعتبر الطهطاوي أول من أنشأ متحفا للآثار في تاريخ مصر، وتوفي بالقاهرة.
هو الشيخ عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أحمد بن بشر, من الحراقيص من قبيلة بني زيد، النجدي مسكنا، الحنبلي مذهبا، السلفي اعتقادا، من رؤساء بني زيد القبيلة المعروفة المشهورة أهل شقراء وغيرها، والمعروف باسم ابن بشر، وهو مؤرخ وأديب عاصر الدولة السعودية الأولى والثانية، ودون أحداثهما في كتابه: (عنوان المجد في تاريخ نجد).
ولد ابن بشر في جلاجل سنة 1194هـ ونشأ فيها يتيما، وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن، وكان شغوفا بالعلم محبا للعلماء، وتنقل في سدير والوشم والرياض؛ طلبا للعلم، ثم انتقل إلى الدرعية عام 1224هـ، وفيها تلقى العلم عن علمائها، ثم عاد إلى جلاجل وتوفي فيها.