Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
بدأت في مصر أعمال حفر قناة السويس، وهي القناة التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر، واستمر الحفر في القناة لمدة 10 سنوات ونصف، وقد شارك فيه 60 ألف فلاح مصري، وبلغ طولها آنذاك 162,5 كم، وافتتحت للملاحة في 19 من نوفمبر 1869م.
تجددت الفتنة الطائفية في بلاد الشام؛ إذ اعتدى الموارنة على الدروز عام 1276هـ، فقام الدروز يأخذون بالثأر، وامتد اللهيب من جبل لبنان إلى طرابلس وصيدا وزحلة ودير القمر واللاذقية ودمشق، وأسرعت الدولة فأرسلت فؤاد باشا وقضى على الفتنة، وعاقب المسؤولين عنها كلا بما يستحق، واحتجت الدول الأوربية وهددت بالتدخل، وكانت متفرقة الرأي ثم اجتمعت أو اتفقت على أن ترسل فرنسا ستة آلاف جندي لمساعدة الدولة فيما إذا عجزت عن إطفاء الفتنة -حسب زعمهم- وأنزلت فرنسا قوتها في بيروت في الثاني والعشرين من محرم من عام 1277هـ، وهذا يعد تدخلا في شؤون الدولة العثمانية التي أحسنت القيام بمهمتها، لكن كان القصد تقوية النصارى وإظهارهم بمظهر القوة، وأن أوربا كلها من خلفهم لتزداد قوتهم ويخشى خصومهم بأسهم، وجرى الاتفاق مع فؤاد باشا على أن يعوض النصارى على ما خسروه، ويمنح أهل الجبل حكومة مستقلة تحت سيادة الدولة، وأن يرأس هذه الحكومة رجل نصراني لمدة ثلاث سنوات، ولا يحق عزله إلا برأي الدول الأوروبية، وتقترحه الدولة وتوافق عليه أوروبا، وقد اختير أول حاكم وهو داود الأرمني، ويذكر أن هذا التساهل ألزم فرنسا بالانسحاب من الشام إذ أخلت المناطق التي دخلتها في السابع والعشرين من ذي القعدة عام 1277هـ أي: بعد عشرة أشهر وخمسة أيام من دخولها.
كان الشيخ الإمام محمد شامل الداغستاني في عام 1834م قد دعا جميع رؤساء القبائل وكبار القضاة إلى اجتماع في منطقة وسط جبال القوقاز وتباحثوا في أمر جهاد الروس، فبادر الإمام شامل بوضع القواعد اللازمة للارتقاء بالمقاومة الإسلامية ضد الروس، وحول القبائل إلى شعب واحد، وقسم المناطق إلى أقسام عدة ووضع لكل قسم نائبا يأخذ على عاتقه الأمور الشرعية والعرفية والعسكرية, وأنشأ ديوانا أعلى للقضاء كان مقره في الشيشان مهمته تنفيذ الأحكام الشرعية، وأنشأ المصانع لإنتاج الأسلحة والذخائر, ووضع الشيخ شامل تنظيما لحكم البلاد تحت رئاسته والتفت شعوب القوقاز كلها حوله بعد أن نجح في ترسيخ أحكام الإسلام في نفوس المسلمين وتربيتهم التربية الروحية الجهادية في سبيل الله؛ لذلك انطلق المجاهدون في حروبهم ضد الروس من خلال فهمهم لعقيدة الجهاد الذي يعتبر ذروة سنام الإسلام، واستطاع الشيخ شامل خلال ثلاثين سنة إجلاء الروس من معظم بلاد القوقاز، وأنزل بهم هزائم ساحقة، وانتشرت أخباره إلى أرجاء أوروبا، وأصبحت بطولاته رمزا للأمم المقهورة, مما أثار الروس، فرصدوا مكافأة لمن يأتي برأس الإمام شامل 45.
000 روبل فكتب الإمام شامل إلى الجنرال الروسي يقول فيه: "كم كانت سعادتي حين علمت أن رأسي تساوي هذا الثمن الضخم، ولكنك لن تكون سعيدا حينما أخبرك أن رأسك ورأس القيصر ذاته لا يساوي لدي كوبيكا واحدا!" وقع الإمام شامل ضحية التسويات الدولية؛ ففي 1856 انتهت الحرب التركية الروسية وهو ما سمح لروسيا بالتركيز بقوتها على الجبهة القوقازية بقوة 300,000 مقاتل، وأوكلت المهمة إلى الجنرال الشاب أليكساندر إيفانوفيتش بارياتسكي، فدفع بقواته بالهجوم من جميع الجهات على قوات الإمام شامل، حتى تمكنوا من أسره عام (1859م) ومن ثم نفيه إلى خارج منطقة القوقاز.
ولكنه أخلي سبيله بعد ذلك بشروط أهمها الجلاء عن البلاد.
هو محمد بن علي السنوسي الكبير صاحب الدعوة السنوسية، وواحد من كبار المصلحين في العالم الإسلامي في العصر الحديث.
ولد بمقاطعة وهران بالجزائر سنة 1202 هـ / 1798م، ورحل إلى فاس سنة 1812م، والتحق بجامع القرويين وبعد تخرجه فيها عين مدرسا بالجامع الكبير بفاس.
عاصر دخول الدولة السعودية الأولى للحجاز واختلط بعلمائها وأخذ عنهم، ثم عاد إلى ليبيا وقام بدعوته الإصلاحية التي اتخذت الإسلام طريقا لها في العمل، فدعا المجتمع الليبي إلى العودة إلى الإسلام والاعتماد على الكتاب والسنة ومحاربة الاختلاف والتفرق في الدين، ومواجهة المبشرين بالنصرانية، ومحاربة الاستعمار الإيطالي المتسلط.
لقيت الدعوة التي أسسها السنوسي صدى في نفوس سكان الصحراء في الشمال الإفريقي كله والسودان، وكسب صاحبها من النفوذ والسمعة, وقد حققت قدرا كبيرا من النجاح، فكون دولة إسلامية امتدت آثارها إلى أفريقيا الغربية.
وأقام مدرسة علمية إسلامية خرجت العلماء والقضاة والدعاة، وله عدد من المؤلفات بلغت نحو 40 كتابا.
توفي السنوسي في الجغبوب، وخلفه ابنه أحمد المهدي في قيادة الحركة السنوسية.
أغار عبد الله بن فيصل على العجمان وآل شامر وبني حسين وآل عذبة من المرة، وانتصر عليهم في وقعة الصبيحة بالدوادمي، وملأ يده من أموالهم، وقتل منهم خلقا كثيرا، وقد كانوا يعيثون في أطراف الأحساء فسادا، وكان الشيخ أحمد بن مشرف أرسل قصيدة لعبد الله بن فيصل يحرضه عليهم ويبين له خطرهم على البلاد.
هو الأمير جابر الأول بن عبد الله بن صباح، ثالث أمراء الكويت من آل الصباح.
ولد في الكويت وأقام في البحرين إلى أن توفي والده سنة 1229هـ فعاد إلى الكويت وولي إمارتها.
وفي أيامه استولت إحدى قبائل العراق على البصرة وطردت حاكمها، فلجأ إلى جابر الأول فأنجده بعدة سفن مزودة بالرجال والمدافع، فاستخلصها فكافأته الحكومة العثمانية بمقدار كبير من التمر كان يرسل إليه كل عام، وحاولت حكومة لندن إقناعه برفع الراية البريطانية على الكويت فأبى، وأرادوا البناء فيها فلم يأذن لهم، واستمر في الحكم إلى أن مات فيها.
وقد اشتهر بالكرم والحزم، ولقب بـجابر العيش من شدة كرمه، وكان كثير التصدق على الفقراء.
قام بنو عم عبد العزيز المحمد أبو العليان، وهم: حسن العبد المحسن، وأخوه عبد الله، ومحمد الغانم، وأخوه عبد الله، وقتلوا عبد الله بن عبد العزيز بن عدوان، أمير بريدة من قبل الإمام فيصل، فلما بلغ الإمام الخبر جعل محمد الغانم أبو العليان أميرا على بريدة، وبعد مدة قليلة أطلق الإمام سراح عبد العزيز المحمد وأمره أن يرجع أميرا على بلده، وأبقى ابنه عبد الله في الرياض كرهينة؛ لأن هذا الإطلاق لم يكن عن رضا، ولكن رأى أن البلد لا يستقيم فيها أمير بسبب آل ابن عليان، وكان عبد الله الفيصل لا يرى رأي والده في عبد العزيز ويود التخلص منه بأي وجه من الوجوه، ولكن الإمام فيصل يغلب عليه الحلم والصفح.