Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
قصد في هذه السنة شريف مكة محمد بن عون بتحريض من رؤساء أهل القصيم الذين زينوا له أنه إن سار إلى نجد فلا يقاومه أحد ولا يثبت فيصل بن تركي في مكانه، فجهز نفسه وعساكره واستلحق عساكر الترك من المدينة والحناكية، وظهر معه خالد بن سعود واجتمع عليه عساكر كثيرة، وقدم القصيم في ربيع الآخر وأطاعه أهل القصيم كلهم، ووفد عليه كثير من رؤساء العربان وأمراء البلدان، فلما علم فيصل بهذا الخبر استنفر رعيته وأمر ابنه عبد الله أن يركب من الرياض، وجهز معه الخيل والرجال ونزل ناحية سدير، وتكاملت عليه باقي غزوانه فيها، فلما علم الشريف بذلك داخله الفشل، وأرسل إلى فيصل يطلب الصلح وأن يرسل له أحد إخوانه مع هدية تكسر عنه الفشل، فقبل فيصل فأرسل له أخاه محمدا ومعه ثماني عمانيات وخيل، لكن أهل القصيم أشاروا عليه برد الهدية ليعلم أهل نجد بقوته فيكاتبوه، فلما علم فيصل بذلك غضب وأمر بالنفير لملاقاة الشريف، فلما بلغ الشريف خروج الإمام فيصل وابنه عبد الله داخله الفشل وحل به الرعب وقنع باليسير وشتم من أشار عليه من أهل القصيم بالخروج، وأرسل إلى فيصل للمصالحة الأبدية والمسالمة المرضية فقبل منه فيصل وأرسل له هدايا من النجائب العمانيات وأطايب الخيل، وعاد من عنيزة إلى مكة في منتصف رجب من هذه السنة راضيا على فيصل ساخطا على أهل القصيم ورؤسائهم.
هو الأمير عبد الله بن علي بن رشيد، من الجعافرة (آل جعفر) من الربيعية، من عبدة، من شمر: أول حكام آل رشيد في جبل شمر، ومؤسس حكمهم فيها.
ولد بحائل سنة 1202ه.
كان جده رشيد من سكان حائل ومات في أواخر القرن الثاني عشر للهجرة, وعرف أبناء رشيد وأحفاده بآل رشيد.
وكانت لهم في شمالي جزيرة العرب إمارة واسعة ظهر فيها أمراء وفرسان عرفوا في تاريخ نجد الحديث.
خلف رشيد عليا.
وعلي خلف عبد الله وعبيدا، حاول عبد الله بن علي بن رشيد -وهو من أغنياء أسرة جعفر العريقة وأعيانها- سنة 1235ه أن يستولي على العرش في حائل وينتزعه من آل علي بمعاونة أقاربه الكثيرين ذوي النفوذ، فنشبت الحرب بينهم وبين آل علي ودارت الدائرة على عبد الله فنفي، ولكن عبد الله عاد بعد عشر سنوات إلى جبل شمر فعينه فيصل بن تركي أميرا على جبل شمر؛ اعترافا بفضله في استرداد حكم الرياض، ومساعدته له في قتل مشاري بن عبد الرحمن الذي تآمر على قتل والده تركي بن عبد الله، وقتل عبد مشاري حمزة بن إبراهيم الذي باشر قتل تركي بن عبد الله، وبعد أن تمكن عبد الله بن رشيد في حائل طرد بيت آل علي من جبل شمر, ثم بنى عبد الله القصر الكبير، وقد توثقت العلاقة بين فيصل بن تركي وبين ابن رشيد بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبد الله بن فيصل بن تركي من نورة آل عبد الله الرشيد، ثم من ابنة عمها طريفة بنت عبيد ابن رشيد، ولما توفي عنها، تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي, وكذلك تزوج عبد الله ابن رشيد بالجوهرة أخت فيصل بن تركي، وتزوج ابنه طلال من الجوهرة بنت فيصل.
توفي عبد الله بن رشيد في حائل بعد عودته من غزوة غزا فيها عنزة، وخلفه في حكم الجبل ابنه طلال, وكان ابن رشيد خلف من الأبناء متعبا الأول-وتوفي صغيرا- ومحمدا، وطلالا، ومتعبا.
بادر الإمام فيصل بن تركي إلى عزل أمير عنيزة في هذه السنة؛ وذلك لاعتقاده بأنه أغرى شريف مكة محمد بن عون بغزو نجد، وفتح له أبواب بلدته.
وأمر الإمام فيصل على عنيزة ناصر بن عبد الرحمن السحيمي.
فناصب آل سليم أسرة الأمير المعزول أسرة السحيمي الأمير الجديد العداء، وحاولوا بزعامة عبد الله بن يحيى بن سليم اغتيال السحيمي، والاستيلاء على قصر الإمارة، ولكن محاولتهم باءت بالفشل، فهربوا من عنيزة واحتموا بأمير بريدة، وألزمهم الإمام فيصل بن تركي بالقدوم إليه في الرياض؛ ليرى فيهم، وقتل السحيمي أمير عنيزة السابق.
وأمر الإمام فيصل بن تركي السحيمي بالحضور إليه ليحاكم مع عبد الله بن يحيى بن سليم ومن معه عند قاضي الرياض.
قدم الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن من مصر إلى نجد واستعمله الإمام فيصل قاضيا في الأحساء، ثم عاد إلى الرياض ليكون قاضيا فيها مع أبيه.
وكان قد جلب معه كتبا كثيرة انتفع بها وبعلمه كثير من أهل العلم، والقضاة.
الأمير خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود أمير من آل سعود، وهو من أم حبشية.
نشأ بمصر بعد حرب إبراهيم باشا للدرعية, ولما قوي أمر الإمام فيصل بن تركي في الديار النجدية أرسل محمد علي باشا خالدا مع قوة عسكرية يقودها إسماعيل بك سنة 1252 هـ لقتال فيصل بن تركي، فنشبت بينهما معارك انتهت باستسلام فيصل لخورشيد باشا في رمضان 1255 1838 م ووجهه خورشيد إلى مصر، ومعه ولداه عبد الله ومحمد وأخوه جلوي بن تركي.
وتولى خالد الإمارة، فسير حملة بقيادة سعد بن مطلق إلى الأراضي المجاورة لنجد، وخضعت له عدد من بلدان نجد عدا الخرج وبلدة الحلوة، رفض أهلها الخضوع له؛ لعلمهم أن حكمه صوري والحكم الحقيقي لمحمد علي باشا.
كتب خالد بن سعود إلى إمام مسقط سعيد بن سلطان يطالبه بالجزية التي كان يؤديها من قبل لأجداده آل سعود.
ومال خالد بن سعود إلى اللهو، فنفر منه أصحابه، وثار عليه عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان ابن سعود، فرحل خالد إلى الأحساء، فلما دخل ابن ثنيان الرياض واجتمع عليه أهل نجد مضى خالد بن سعود إلى الدمام ثم الكويت، ومنها إلى مكة.
وتوفي بجدة محموما.
بدأ الأمير عبد القادر الجزائري سياسة جديدة في حركته، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، وبعد أن كبد عبد القادر الجزائري الآليات الفرنسية هزائم متلاحقة، دعمت فرنسا قواتها بسرعة، فلجأ الجزائري مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على جيش الاستطلاع الفرنسي فإن المشكلة الرئيسية أمام الأمير كانت هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الأسباني ولكنه لم يتلق أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي الجنرال لامور يسيار على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من أتباعه، وتلقى وعدا زائفا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م، أول محرم 1264هـ، ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية، وإذا بالأمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء طولون، ثم سيق إلى قلعة (أمبوزا) بمدينة طولون الفرنسية، وظل حبيسا مدة خمس سنوات، وهكذا انتهت دولة الأمير عبد القادر، وقد خاض الأمير خلال هذه الفترة من حياته حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة.