Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73
بعد طلب براك بن عبد المحسن الأمان لأهل الأحساء من الإمام عبد العزيز بن محمد، أجيب إلى طلبه، وانسحب جيش الأمير سعود من الأحساء بعد مبايعة أهلها على السمع والطاعة، وبعد ذلك بسنوات ثار أهل الأحساء بتحريض من براك بن عبد المحسن نفسه، ولكن قضى على ثورتهم إبراهيم بن عفيصان، ثم وصول قوات كبيرة بقيادة الأمير سعود بن عبد العزيز الذي أخضع الأحساء لحكم دولة الدرعية، وضرب عليهم ألوفا من الدراهم وقبضها منهم؛ وذلك لأجل ما تكرر منهم من نقض العهد ومنابذة الدولة، وجرهم الأعداء, وقتل منهم عدة رجال مجتمعين على الفسوق ويفعلون كل ما أرادوه بأهوائهم، ولا يتجاسر أحد أن يأمرهم وينهاهم، فكثر لذلك تعديهم واعتداؤهم على أهل الأحساء، فأفنى الأمير سعود معظمهم, وسميت هذه الغزوة بغزوة الرقيقة (وهي محلة بالهفوف) وذلك في أواخر هذه السنة، وعاد إلى الدرعية ومعه عدد من رؤساء أهل الأحساء، منهم علي بن حمد آل عمران مبارك، وحمد العدساني، ورجال كثير، وأسكنهم الدرعية، وولى على المنطقة أميرا من عامة أهلها يدعى ناجم بن دهينيم، وكان من نتائج استيلاء الأمير سعود على الأحساء وصول حدود دولة الدرعية إلى الخليج العربي، وامتلاكها موانئ بحرية، وتحقيق ثروة من المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية التي تنتجها مزارع الأحساء الواسعة، وانتشار الدعوة الإصلاحية بين سكان الأحساء.
هو آغا محمد خان بن محمد حسن خان القاجاري بن فتح علي خان بن شاه قلي خان، حاكم إيران.
من مواليد 27 محرم 1155 في استر آباد وهو مؤسس الدولة القاجارية الشيعية في إيران- ومعنى آغا أي مخصي- وقيل: إن محمد خان زند، هو الذي أخصى آغا محمد خان؛ لأنه تزوج من بنت أخيه علي خان زند بدون عقد، وقيل إن خصاء آغا محمد خان كان على يد عادل شاه خليفة نادر شاه.
أطاح آغا محمد خان بحكم خلفاء كريم خان زند، ثم وصل إلى الحكم وجعل طهران عاصمة له، وكان حاد الطبع عنيفا، واستطاع أن يوحد إيران بحملاته وهجومه المتكرر على أطرافها, ثم هجم على جورجيا وانتصر على أهلها واستباحهم قتلا وأسرا واسترق 15 ألفا من بناتهم وأبنائهم, ثم باعهم كرقيق لأغنياء طهران, ثم توج ملكا على إيران في سنة 1208 هـ ثم اتجه آغا محمد بعد تتويجه بعساكره إلى خراسان وقتل شاهرخ بن نادر شاه أفشار، والذي كان رجلا طاعنا في السن وكفيفا؛ وذلك انتقاما لقتل فتح علي خان رئيس القاجار، ولأجل الحصول على المجوهرات التي جلبها نادر من الهند، فعذبه عذابا شديدا مات على إثره بعد أن عرف منه مكان جواهر نادر شاه, وعزم الهجوم على بخارى والإطاحة بحكامها الذين كان ولاؤهم للروس، ودخل مرو وأجبر أوزبكان على الانسحاب منها، وجعل بخارى تحت الوصاية الإيرانية، ثم أمر بتعقب نادر قلي شاهرخ أفشار حتى قبضه حاكم بلخ الذي دفع 5000 قطعة ذهبية ليقبض عليه.
كان سبب مقتل أغا محمد أن خادمين من خدمه تخاصما فحنق عليهما جدا حتى أمر بقتلهما وأمهلهما لليوم التالي، ومع ذلك بقيا في خدمته، فرأيا أنهما لا يتخلصان من القتل إلا بقتله، فلما جن الليل رافقهما خادم ثالث ودخلوا على الأغا، وقتلوه وهو نائم بعد أن حكم إيران نحوا من عشرين سنة، فخلفه ابن أخيه فتح علي شاه.
في هذه السنة عزل سليمان باشا صاحب العراق حمود بن ثامر عن ولاية المنتفق، وولى عليهم ثويني بن عبد الله، وكان ثويني قد قصد البصرة ونزل سفوان الماء المعروف قرب البصرة، فاجتمع إليه قبائل من عربان المنتفق, فسار إليه حمود بن ثامر بمن تبعه من المنتفق وأهل الزبير وغيرهم, فنازله وحصل بينهما قتال شديد انهزم ثويني فأخذ حمود ومن تبعه محله ومتاعه وخيامه، وقتل من رجاله عدة قتلى, فهرب ثويني بعدها إلى الدورق بلاد كعب، وذلك في سنة 1204هـ, ثم خرج من الدورق وقصد بني خالد واستنصرهم واستنجدهم، وكان رئيسهم يومئذ زيد بن عريعر، فلم يجد فيهم نفعا، فسار الى الدرعية وألفى عبد العزيز فأكرمه غاية الإكرام وأعطاه خيلا وإبلا ودراهم، ثم رجع إلى الكويت، وقصد العراق فرمى بنفسه على سلمان باشا فعفا عنه، وأقام عنده مدة يحاوله أن يوليه على المنتفق، ويسير إلى نجد ليخربها ويقتل أهلها، فوقع ذلك في ظن صاحب العراق، وسعى في ذلك كثير الجالين من أهل نجد في الزبير والبحرين والكويت وغيره، وكاتبوا باشا بغداد وحرضوه وزينوا له ذلك, وكاتبه كثير من الرؤساء والعلماء لا سيما محمد بن فيروز؛ فإنه الذي يحكم ذلك ويبذل جهده، وذكروا لباشا بغداد أنه لا ينجع في هذا الأمر الخطير والخطب الكبير إلا ثويني، وكتبوا له كثيرا من الكذب والزور والبهتان في أتباع الدعوة، ولم يدر الباشا أن هذا التدبير لقصد أنفسهم، وقال له ثويني: أنا الذي أخرب ديارهم، وأسلب أعمارهم، فأمره الباشا بالمسير وسار معه عساكر كثيرة من عسكر الباشا، ومن عقيل بغداد وآل بعيج والزقاريط وغيرهم، وجعله واليا على المنتفق، وعزل حمود بن ثامر.
نزل سيل عظيم أشفق منه كثير من أهل البلدان، وغرق منه حلة بلد الدلم ومحاها، ولم يبق من بيوتها إلا القليل.
وذهب لهم أموال كثيرة من الطعام والأمتعة وغيرها, ونزل على بلد حريملاء برد لم يعرف له نظير وخسف السطوح وقتل بهائم، وكسر عسبان النخل والأشجار، وهدم الجدران، حتى أشرفوا على الهلاك، ثم جاء في الصيف سيل عظيم أشفق منه أهل البلدان، وهدم بعض حوطة بني تميم، وذهب بزروع كثيرة محصورة، وجاء في وادي حنيفة سيل عظيم هدم في الدرعية بيوتا وارتفع على الدكاكين، وهدم في العيينة بيوتا كثيرة، وسمى أهل الدرعية هذا السيل موصة.
عقدت الدولة العثمانية معاهدة استانبول مع روسيا بعد مفاوضات استمرت خمسة أشهر، وتضمنت المعاهدة أربعة عشر بندا، منها أن يكون ذهاب وإياب السفير الروسي إلى استانبول عن طريق البر، وليس عن طريق البحر؛ لأن البحر الأسود بحر عثماني مغلق.