Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


تولى السلطان مصطفى الحكم للمرة الثانية إثر فتنة الانكشارية، وصارت الحكومة ألعوبة بأيديهم، ينصبون الوزراء ويعزلونهم بحسب أهوائهم، وأصبحت المناصب تباع جهارا، وارتكبوا أنواع المظالم، وتغير الوزراء الصدور في مدته هذه سبع مرات خلال عام واحد وأربعة شهور، وكان الخلاف قد دب بين أمراء الأناضول وفرقة السباهية- الخيالة- على استمرار الوزراء الصدور، حتى إن بعضهم لم يكمل شهرا واحدا، ونظرا لضعف السلطان وعجزه عن إدارة شؤون البلاد، واستمرارا لهذا العبث، قام الانكشارية بعزل السلطان مصطفى الأول وولوا مكانه ابن أخيه السلطان مراد الرابع، ولصغر سنه صارت والدته كوسم نائبة السلطنة، تقوم بالأمر دونه، لكن مقاليد الأمور كانت بيد الانكشارية التي علا شأنها وازداد نفوذها!


أعلن والي أرضروم أباظة باشا العصيان مدعيا أنه يريد الانتقام للمرحوم السلطان عثمان شهيد الانكشارية، فدخل سيواس وأنقرة، فسار إليه الصدر الأعظم حافظ باشا، وبعد معركة قيصرية قضى على هذه الثورة، ثم سار القائد حافظ باشا إلى بغداد غير أن الانكشارية لم يستمروا معه في القتال، فعزل بسبب ذلك القائد حافظ باشا، فعاد أباظة باشا للثورة وأحرز نصرا على الدولة العثمانية، فسار إليه خسرو باشا الصدر الأعظم الجديد، وأدخله في الطاعة وعينه واليا على البوسنة عام 1037هـ.