Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


سار السلطان ملكشاه إلى الري، وعرض العسكر، فأسقط منهم سبعة آلاف رجل لم يرض حالهم، فمضوا إلى تكش -قيل: إنه مملوك لملكشاه.

وقيل: إنه لصيق له وإن أبوه النعمان-، وهو ببوشنج، فقوي بهم، وأظهر العصيان على أخيه ملكشاه، واستولى على مرو الروذ، ومرو الشاهجان، وترمذ، وغيرها، وسار إلى نيسابور طامعا في ملك خراسان، وقيل: إن نظام الملك قال للسلطان لما أمر بإسقاطهم من العطاء: إن هؤلاء ليس فيهم كاتب، ولا تاجر، ولا خياط، ولا من له صنعة غير الجندية، فإذا أسقطوا لا نأمن أن يقيموا منهم رجلا ويقولوا: هذا السلطان، فيكون لنا منهم شغل، ويخرج عن أيدينا أضعاف ما لهم من الجاري إلى أن نظفر بهم.

فلم يقبل السلطان قوله، فلما مضوا إلى تكش وأظهر العصيان ندم على مخالفة وزيره حيث لم ينفع الندم, فسار ملكشاه مجدا إلى خراسان، فوصل إلى نيسابور قبل أن يستولي تكش عليها، فلما سمع تكش بقربه منها سار عنها، وتحصن بترمذ، وقصده السلطان، فحصره بها، وكان تكش قد أسر جماعة من أصحاب السلطان، فأطلقهم، واستقر الصلح بينهما، ونزل تكش إلى السلطان ملكشاه، ونزل له عن ترمذ.


هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي الملقب بالصليحي، كان أبوه قاضيا باليمن سنيا، أما الصليحي فتعلم العلم وبرع في أشياء كثيرة من العلوم، وكان شيعيا على مذهب القرامطة، ثم كان يدل بالحجيج مدة خمس عشرة سنة، استحوذ على بلاد اليمن بكمالها بكاملها في أقصر مدة، واستوثق له الملك بها سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وخطب للمستنصر العبيدي صاحب مصر، وقد حج في سنة 473هـ، واستخلف مكانه ولده الملك المكرم أحمد.

فلما نزل بظاهر المهجم وثب عليه جياش بن نجاح وأخوه سعيد فقتلاه بأبيهما نجاح الذي سمه الصليحي بواسطة جارية كان قد أهداه إياها لهذا الغرض، فانذعر الناس، وكان الأخوان قد خرجا في سبعين راجلا بلا مركوب ولا سلاح بل مع كل واحد جريدة - سعفة طويلة تقشر من خوصها- في رأسها مسمار حديد، وساروا نحو الساحل.

وسمع بهم الصليحي فسير خمسة آلاف حربة من الحبشة الذين في ركابه لقتالهم فاختلفوا في الطريق.

ووصل السبعون إلى طرف مخيم الصليحي، وقد أخذ منهم التعب والحفا، فظن الناس أنهم من جملة عبيد العسكر، فتمكنا من قتله وقطع رأسه, ثم أرسل ابن نجاح إلى الخمسة الآف فقال: إن الصليحي قد قتل، وأنا رجل منكم، وقد أخذت بثأر أبي، فقدموا عليه وأطاعوه.

فقاتل بهم عسكر الصليحي، فاستظهر عليهم قتلا وأسرا، ورفع رأس الصليحي على رمح، وقرأ القارئ: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء} ورجع ابن نجاح فملك زبيد، وتهامة.


سار تتش بن ألب أرسلان صاحب دمشق، بعد عود شرف الدولة عن دمشق، وقصد الساحل الشامي، فافتتح أنطرطوس، وبعضا من الحصون، وعاد إلى دمشق.


حصر الأمير تميم بن المعز بن باديس، صاحب إفريقية، مدينة قابس حصارا شديدا، وضيق على أهلها، وعاث عساكره في بساتينها المعروفة بالغابة فأفسدوها.


بعد أن أصبح أحمد بن سليمان بن هود أميرا لسرقسطة بعهد أبيه توفي في هذا العام وكان يلقب بالمقتدر بالله، وكان قبل وفاته قد قسم مملكته بين ولديه فأعطى المؤتمن سرقسطة وأعمالها، وأعطى المنذر بلاد الثغر الأعلى دانية ولاردة، ولكن المؤتمن أعلن الحرب على أخيه للاستيلاء على حصته مستعينا بكمبيادرو النصراني حليف أبيه فقام المنذر بالاستنصار بسانشو ملك أراجون لكنه انهزم أمام أخيه، أما طليطلة فإن أهلها ثاروا على أميرها القادر ذي النون فهرب من المدينة ولجأ إلى قونكة، وكتب إلى ألفونسو ملك قشتالة وطلب المعونة منه فاستجاب له وأعاده إلى طليطلة.


هو داود بن السلطان ملك شاه، جزع عليه والده جزعا شديدا، وحزن حزنا عظيما، ومنع من أخذه وغسله، حتى تغيرت رائحته، وأراد قتل نفسه مرات، فمنعه خواصه، وأمر بالنياحة عليه في البلد، ففعل ذلك عدة أيام، وجلس له وزير الخليفة في العزاء ببغداد.