Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73
هو إمام اللغة، أبو الحسين علي بن إسماعيل المرسي نسبة إلى مدينة مرسية في شرق الأندلس المعروف بابن سيده، وأحد من يضرب بذكائه المثل.
كان إماما حافظا في اللغة، وكان ضرير البصر، أخذ علم العربية واللغة عن أبيه، وكان أبوه ضريرا أيضا، واشتغل على أبي العلاء صاعد البغدادي، وله ((المحكم في لسان العرب)) في مجلدات عديدة، وله ((شرح الحماسة)) في ست مجلدات، وغير ذلك، وقرأ على الشيخ أبي عمر الطلمنكي كتاب ((الغريب)) لأبي عبيد سردها من حفظه، قال الطلمنكي: "دخلت مرسية فتشبث بي أهلها يسمعون علي "غريب المصنف" فقلت لهم: انظروا لي من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي، فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده، فقرأه علي من أوله إلى آخره، فتعجبت من حفظه".
وكان الشيخ يقابل بما يقرأ في الكتاب، فسمع الناس بقراءته من حفظه، فتعجب الناس لذلك، وكان له في الشعر حظ وتصرف.
قال اليسع بن حزم: "كان ابن سيده شعوبيا يفضل العجم على العرب".
قال الذهبي: "وحط عليه السهيلي في ((الروض الأنف)) فقال: "تعثر في ((المحكم)) وغيره عثرات يدمى منها الأظل، ويدحض دحضات تخرجه إلى سبيل من ضل، حتى إنه قال في الجمار: هي التي ترمى بعرفة.
قلت (الذهبي): هو حجة في نقل اللغة، وله كتاب ((العالم في اللغة)) نحو مائة سفر، بدأ بالفلك، وختم بالذرة" توفي وله ستون سنة ولم يتيسر له الحج.
هو العلامة، الثبت، الفقيه، شيخ الإسلام، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى البيهقي، الخسرو جردي الشافعي الخرساني الحافظ الكبير المشهور، المحدث الأصولي.
ولد سنة 384هـ.
أخذ الفقه عن أبي الفتح المروزي، ثم غلب عليه الحديث، واشتهر به، وهو أول من جمع نصوص الإمام الشافعي في عشر مجلدات.
قال إمام الحرمين في حقه: "ما من شافعي المذهب إلا وللشافعي عليه منة، إلا أحمد البيهقي فإن له على الشافعي منة، وكان من أكثر الناس نصرا لمذهب الشافعي".
كان له التصانيف التي سارت بها الركبان إلى سائر الأمصار، أخذ العلم عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري، وسمع على غيره شيئا كثيرا، وجمع أشياء كثيرة نافعة، لم يسبق إلى مثلها، ولا يدرك فيها، منها كتاب: ((السنن الكبير))، و((السنن الصغير))، و((معرفة السنن والآثار))، و((المدخل))، و((الآداب)) و((شعب الإيمان))، و((الخلافيات))، و((دلائل النبوة))، و((البعث والنشور))، وغير ذلك من المصنفات الكبار والصغار المفيدة، وكان زاهدا متقللا من الدنيا، كثير العبادة والورع.
قال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل: "كان البيهقي على سيرة العلماء، قانعا باليسير، متجملا في زهده وورعه, الفقيه، الحافظ الأصولي، الدين الورع، واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط، من كبار أصحاب الحاكم، ويزيد على الحاكم بأنواع من العلوم، كتب الحديث، وحفظه من صباه، وتفقه وبرع، وأخذ فن الأصول، وارتحل إلى العراق والجبال والحجاز، ثم صنف، وتواليفه تقارب ألف جزء مما لم يسبقه إليه أحد، جمع بين علم الحديث والفقه، وبيان علل الحديث، ووجه الجمع بين الأحاديث، طلب منه الأئمة الانتقال من بيهق إلى نيسابور، لسماع الكتب، فأتى في سنة 441هـ، وعقدوا له المجلس لسماع كتاب ((المعرفة)) وحضره الأئمة" توفي بنيسابور، ونقل تابوته إلى بيهق.
هو الإمام، العلامة، شيخ الحنابلة، القاضي، أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد البغدادي، الحنبلي، ابن الفراء، ولد في محرم سنة 380هـ، صاحب التعليقة الكبرى، والتصانيف المفيدة في المذهب, وممهد مذهبهم في الفروع، أفتى ودرس، وتخرج به الأصحاب، وانتهت إليه الإمامة في الفقه، وكان عالم العراق في زمانه، مع معرفة بعلوم القرآن وتفسيره، والنظر والأصول، وكان أبوه من أعيان الحنفية، مات ولأبي يعلى عشرة أعوام، فلقنه مقرئه العبادات من (مختصر) الخرقي، فلذ له الفقه، وتحول إلى حلقة أبي عبدالله بن حامد البغدادي الوراق، شيخ الحنابلة، فصحبه أعواما، وبرع في الفقه عنده، وتصدر بأمره للإفادة سنة 402هـ، قال ابن الجوزي: "كان من سادات العلماء الثقات، وشهد عند ابن ماكولا وابن الدامغاني فقبلاه، وتولى النظر في الحكم بحريم الخلافة، وكان إماما في الفقه، له التصانيف الحسان الكثيرة في مذهب أحمد، ودرس وأفتى سنين، وانتهت إليه رياسة المذهب، وانتشرت تصانيفه وأصحابه، وجمع الإمامة والفقه والصدق، وحسن الخلق، والتعبد والتقشف والخشوع، وحسن السمت، والصمت عما لا يعني.
اتهمه بعضهم بالتجسيم بسبب كتابه ((الصفات))، وله من المصنفات: ((الأحكام السلطانية)) و((الكفاية في أصول الفقه)).
قال الذهبي: "ولي أبو يعلى القضاء بدار الخلافة والحريم، مع قضاء حران وحلوان، وقد تلا بالقراءات العشر، وكان ذا عبادة وتهجد، وملازمة للتصنيف، مع الجلالة والمهابة، ولم تكن له يد طولى في معرفة الحديث، فربما احتج بالواهي".
توفي في العشرين من رمضان عن ثمان وسبعين سنة، "واجتمع في جنازته القضاة والأعيان، وكان يوما حارا، فأفطر بعض من اتبع جنازته"
عصى ملك كرمان، وهو "قرا أرسلان"، على السلطان ألب أرسلان، وسبب ذلك أنه كان له وزير جاهل سولت له نفسه الاستبداد بالبلاد عن السلطان، وأن صاحبه إذا عصى احتاج إلى التمسك به، فحسن لصاحبه الخلاف على السلطان، فأجاب إلى ذلك، وخلع الطاعة، وقطع الخطبة، فسمع ألب أرسلان، فسار إلى كرمان، فلما قاربها وقعت طليعته على طليعة قرا أرسلان، فانهزمت طليعة قرا أرسلان بعد قتال، فلما سمع قرا أرسلان وعسكره بانهزام طليعتهم، خافوا وتحيروا، فانهزموا لا يلوي أحد على آخر، فدخل قرا أرسلان إلى جيرفت وامتنع بها، وأرسل إلى السلطان ألب أرسلان يظهر الطاعة ويسأل العفو عن زلته، فعفا عنه، وأعاده إلى مملكته، ولم يغير عليه شيئا من حاله، ثم سار منها إلى فارس فوصل إلى إصطخر، وفتح قلعتها، واستنزل واليها، فحمل إليه الوالي هدايا عظيمة جليلة المقدار، وأطاعه جميع حصون فارس، وبقيت قلعة يقال لها: بهنزاد، فسار نظام الملك إليها، وحصرها تحت جبلها، وأعطى كل من رمى بسهم وأصاب قبضة من الدنانير، ومن رمى حجرا ثوبا نفيسا، ففتح القلعة في اليوم السادس عشر من نزوله، ووصل السلطان إليه بعد الفتح، فعظم محل نظام الملك عنده، فأعلى منزلته، وزاد في تحكيمه.