Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/templates_c/de60317a0aa5dfb9a79b14e903fd786c87183139_0.file.history.tpl.php on line 73


غزا قتيبة بن مسلم سجستان، وأراد قصد رتبيل الأعظم، فلما نزل قتيبة سجستان أرسل رتبيل إليه رسلا بالصلح، فقبل ذلك وانصرف واستعمل عليهم عبد ربه بن عبد الله الليثي.


جزيرة في بحر الروم، وهي من أكبر الجزائر ما عدا جزيرة صقلية وأقريطش، وهي كثيرة الفواكه، ولما فتح موسى بلاد الأندلس سير طائفة من عسكره في البحر إلى هذه الجزيرة فدخلوها، وعمد النصارى إلى ما لهم من آنية ذهب وفضة فألقوا الجميع في الميناء الذي لهم، وجعلوا أموالهم في سقف بنوه للبيعة العظمى التي لهم تحت السقف الأول، وغنم المسلمون فيها ما لا يحد ولا يوصف.


بعد نجاح غزوة طريف بن مالك بعث موسى بن نصير مولاه على طنجة طارق بن زياد في سبعة آلاف مقاتل فسار فنزل في جبل منيف يعرف إلى اليوم بجبل طارق، ثم دخل الجزيرة الخضراء ثم تابع مسيره ومعه يوليان يدله على طرق الأندلس, ولما بلغ لذريق (رودريغو) غزو طارق بلاده عظم ذلك عليه، وكان غائبا في غزاته، فرجع منها وطارق قد دخل بلاده، فجمع له جمعا يقال بلغ مائة ألف، فلما بلغ طارقا الخبر كتب إلى موسى يستمده ويخبره بما فتح، وأنه زحف إليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به.

فبعث إليه بخمسة آلاف، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفا، ومعهم يوليان يدلهم على عورة البلاد، ويتجسس لهم الأخبار.

فأتاهم لذريق في جنده، فالتقوا على نهر لكة من أعمال شذونة لليلتين بقيتا من رمضان سنة اثنتين وتسعين، واتصلت الحرب ثمانية أيام، فانهزموا وهزم الله لذريق ومن معه، وغرق لذريق في النهر، وسار طارق إلى مدينة إستجة متبعا لهم، فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلق كثير، فقاتلوه قتالا شديدا، ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلق المسلمون بعدها حربا مثلها.

ونزل طارق على عين بينها وبين مدينة إستجة أربعة أميال فسميت عين طارق إلى الآن.

لما سمعت القوط بهاتين الهزيمتين قذف الله في قلوبهم الرعب.

فرق طارق بن زياد جيشه لفتح المدن من مدينة إستجة، فبعث جيشا إلى قرطبة، وجيشا إلى غرناطة، وجيشا إلى مالقة، وجيشا إلى تدمير، وسار هو ومعظم الجيش إلى جيان يريد طليطلة، فلما بلغها وجدها خالية فضم إليها اليهود، وترك معهم رجالا من أصحابه، ثم مضى إلى مدينة ماية، فغنم منها ورجع إلى طليطلة في سنة ثلاث وتسعين.

وقيل: اقتحم أرض جليقية، فخرقها حتى انتهى إلى مدينة إسترقة، وانصرف إلى طليطلة، ووافته جيوشه التي وجهها من إستجة بعد فراغهم من فتح تلك المدن التي سيرهم إليها.