Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


ثار رجل من القرامطة اسمه مروان، كان يحفظ الطرقات لسيف الدولة، ثار بحمص فملكها وما حولها، فقصده جيش من حلب مع الأمير بدر فاقتتلوا معه فرماه بدر بسهم مسموم فأصابه، واتفق أن أسر أصحاب مروان بدرا فقتله مروان بين يديه صبرا، ومات مروان بعد أيام وتفرق عنه أصحابه.


هو شاعر الزمان المشهور، أبو الطيب أحمد بن حسين بن حسن الجعفي الكوفي, الأديب الشهير بالمتنبي.

ولد سنة 303 بالكوفة في محلة تسمى كندة فنسب إليها، وليس هو من كندة القبيلة، بل هو جعفي.

قدم الشام في صباه, ثم أقام بالبادية يقتبس اللغة والأخبار, واشتغل بفنون الأدب ومهر فيها، وكان من المكثرين من نقل اللغة والمطلعين على غريبها وحواشيها، ولا يسأل عن شيء إلا واستشهد فيه بكلام العرب من النظم والنثر، وكان من أذكياء عصره.

بلغ الذروة في النظم، وأربى على المتقدمين, وسار ديوانه في الآفاق، واعتنى العلماء به فشرحوه في أكثر من أربعين شرحا ما بين مطولات ومختصرات، ولم يفعل هذا بديوان غيره.

كما أن له حكما وأمثالا ومعاني مبتكرة, وإنما قيل له المتنبي؛ لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة، وافتتن به بعض ضعاف العقول، وكذب عليهم أنه يوحى إليه قرآن يؤلفه من نفسه وشيطانه، وكان لؤلؤ أمير حمص من قبل الإخشيد قبض عليه ثم أطلقه بعدما استتابه، وقيل: إنه قال: أنا أول من تنبأ بالشعر.

تنقل في البلاد يمدح الأمراء مقابل المال، لازم سيف الدولة كثيرا ومدح كافور متولي أعمال مصر ثم هجاه ومدح معز الدولة البويهي, وقد نال بالشعر مالا جليلا, يقال: وصل إليه من ابن العميد ثلاثون ألف دينار، وناله من عضد الدولة مثلها.

كان المتنبي يركب الخيل بزي العرب، وله شارة وغلمان وهيئة.

مدح كافور وفي رجليه خفان وفي وسطه سيف ومنطقة ويركب بحاجبين من مماليكه وهما بالسيوف والمناطق، ولما لم يرضه كافور هجاه وفارقه ليلة عيد النحر سنة 350، ووجه كافور خلفه رواحل إلى جهات شتى فلم يلحق، وكان كافور وعده بولاية بعض أعماله، فلما رأى تعاليه في شعره وسموه بنفسه، خافه، وعوتب فيه فقال كافور: يا قوم، من ادعى النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم، أما يدعي المملكة مع كافور؟! فحسبكم! والمتنبي هو القائل: لولا المشقة ساد الناس كلهم.
.
.

الجود يفقر والإقدام قتال, وله عدة أبيات فائقة يضرب بها المثل.

وكان معجبا بنفسه, كثير الفخر والتكبر, فمقت لذلك.

يقال: إن أبا المتنبي كان سقاء بالكوفة، وإلى هذا أشار بعض الشعراء في هجو المتنبي، حيث قال: أي فضل لشاعر يطلب الفضل من الناس بكرة وعشيا * عاش حينا يبيع في الكوفة الماء، وحينا يبيع ماء المحيا.

وخبر قتله أن فاتك الأسدي في جماعة من الأعراب اعترضوا المتنبي ومن معه وكانوا متجهين إلى بغداد قافلين من شيراز، عند النعمانية من دير العاقول قرب النهروان.

فقتل المتنبي ومعه ابنه محسد وغلامه مفلح, وقيل: لما فر أبو الطيب حين رأى الغلبة، قال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار أبدا وأنت القائل: فالخيل والليل والبيداء تعرفني.
.
.

والحرب والضرب والقرطاس والقلم.

فكر راجعا حتى قتل، وكان هذا البيت سبب قتله.


سير معز الدولة عسكرا إلى عمان، فلقوا أميرها، وهو نافع مولى يوسف بن وجيه، وكان يوسف قد هلك، وملك نافع البلد بعده، فدخل نافع في طاعة معز الدولة، وخطب له، وضرب له اسمه على الدينار والدرهم، فلما عاد العسكر عنه وثب به أهل عمان فأخرجوه عنهم، وأدخلوا القرامطة الهجريين إليهم وتسلموا البلد، فكانوا يقيمون فيه نهارا ويخرجون ليلا إلى معسكرهم، وكتبوا إلى أصحابهم بهجر يعرفونهم الخبر ليأمروهم بما يفعلون.


بتشجيع من البويهيين عملت الشيعة في العاشر من محرم مآتمهم وبدعتهم، وغلقت الأسواق وعلقت المسوح، وخرجت النساء سافرات ناشرات شعورهن، ينحن ويلطمن وجوههن في الأسواق والأزقة على الحسين، وهذا تكلف لا حاجة إليه في الإسلام، ولو كان هذا أمرا محمودا لفعله خير القرون وصدر هذه الأمة وخيرتها، وهم أولى به، وأهل السنة يقتدون ولا يبتدعون، ثم تسلط أهل السنة على الروافض فكبسوا مسجدهم مسجد براثا الذي هو عش الروافض، وقتلوا بعض من كان فيه من القوم.


قدم ملك الروم بجيش كثيف إلى المصيصة فأخذها قسرا وقتل من أهلها خلقا، واستاق بقيتهم معه أسارى، وكانوا قريبا من مائتي ألف، ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلها منه الأمان فأمنهم وأمرهم بالجلاء عنها والانتقال منها، واتخذ مسجدها الأعظم إسطبلا لخيوله وحرق المنبر ونقل قناديله إلى كنائس بلده، وتنصر أهلها معه، وكان أهل طرسوس والمصيصة قد أصابهم قبل ذلك بلاء وغلاء عظيم، ووباء شديد، بحيث كان يموت منهم في اليوم الواحد ثمانمائة نفر، ثم دهمهم هذا الأمر الشديد فانتقلوا من شهادة إلى شهادة أعظم منها، وعزم ملك الروم على المقام بطرسوس ليكون أقرب إلى بلاد المسلمين، ثم عن له فسار إلى القسطنطينية، وفي خدمته الدمستق ملك الأرمن- قبحه الله.


هو الإمام العلامة الحافظ المجود, شيخ خراسان, أبو حاتم, محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة التميمي الدارمي البستي، ولد سنة بضع وسبعين ومائتين.

صاحب الكتب المشهورة.

ومنها كتاب الأنواع والتقاسيم، المعروف باسم (صحيح ابن حبان)، كان من أوعية العلم، برع في الحديث والفقه واللغة والوعظ، تنقل في الأقطار لطلب العلم، له تصانيف كثيرة في الحديث والرجال والوعظ وغيرها، وجمع كتبه وجعلها في دار وجعلها وقفا.

تولى القضاء في بست، قال أبو سعد الإدريسي: "كان على قضاء سمرقند زمانا، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار, عالما بالطب وبالنجوم, وفنون العلم, صنف المسند الصحيح- يعني به كتاب "الأنواع والتقاسيم" - وكتاب "التاريخ"، وكتاب "الضعفاء"، وفقه الناس بسمرقند".

وقال الحاكم: "كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه, واللغة, والحديث، والوعظ, ومن عقلاء الرجال, قدم نيسابور سنة 334, فسار إلى قضاء نسا, ثم انصرف إلينا في سنة 337, فأقام عندنا بنيسابور, وبنى الخانقاه, وقرئ عليه جملة من مصنفاته, ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان, عام أربعين, وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه".

مات في بست عن 94 عاما.


هو الشيخ محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني؛ البغدادي الأصل، الحسيني النسب (على خلاف في صحة نسبه لآل البيت)، وهو أحد رجال الإصلاح الديني في العصر الحديث.

كان متعدد الجوانب والمواهب، فكان مفكرا إسلاميا غيورا على دينه، وصحفيا نابها، وكاتبا بليغا في كثير من الصحف، ومفسرا نابغا، ومحدثا متقنا في طليعة محدثي العصر، وأديبا لغويا، وخطيبا مفوها تهتز له أعواد المنابر، وسياسيا يشغل نفسه بهموم أمته وقضاياه، ومربيا ومعلما يروم الإصلاح ويبغي التقدم لأمته.

أنشأ مجلة "المنار" ذات الأثر العميق في الفكر الإسلامي.

ولد في قرية القلمون بلبنان في 27 جمادى الأولى 1282هـ.

كان الشيخ رشيد رضا من أكبر تلامذة محمد عبده، وقد تأثر به كثيرا، واعتبر واحدا من رواد الإصلاح الإسلامي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وقد تأثر بمنهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وأقبل على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية فنهل منها وتأثر بمنهجه، وأصبح مرجع الفتيا في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة.

لما أعلن الدستور العثماني سنة 1326ه زار بلاد الشام، واعترضه في دمشق، وهو يخطب على منبر الجامع الأموي، أحد أعداء الإصلاح، فكانت فتنة عاد على إثرها إلى مصر.

وأنشأ مدرسة (الدعوة والإرشاد) ثم قصد سورية في أيام الملك فيصل بن الحسين، وانتخب رئيسا للمؤتمر السوري فيها.

وغادرها على إثر دخول الفرنسيين إليها سنة 1920م، فأقام في وطنه الثاني مصر مدة.

ثم رحل إلى الهند والحجاز وأوربا.

وعاد فاستقر بمصر إلى أن توفي فيها.

أصدر مجلة المنار في 22 شوال 1315هـ، وحرص الشيخ رشيد على تأكيد أن هدفه من المنار هو الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، وبيان أن الإسلام يتفق والعقل والعلم ومصالح البشر، وإبطال الشبهات الواردة على الإسلام، وتفنيد ما يعزى إليه من الخرافات؛ مما جعلها تنتشر انتشارا واسعا في العالم الإسلامي، وأصبحت مجلته هي المجلة الإسلامية الأولى في العالم الإسلامي، كتب رشيد مئات المقالات والدراسات، وخص العلماء والحكام بتوجيهاته، ومن مؤلفاته: "تفسير المنار" الذي استكمل فيه ما بدأه شيخه محمد عبده، والذي توقف عند الآية (125) من سورة النساء، وواصل رشيد رضا تفسيره حتى بلغ سورة يوسف، وحالت وفاته دون إتمام تفسيره، وله أيضا: الوحي المحمدي ونداء للجنس اللطيف، وتاريخ الأستاذ الإمام، والخلافة، والسنة والشيعة، وحقيقة الربا، ومناسك الحج.

توفي -رحمه الله- وهو عائد من توديع الأمير سعود بن عبد العزيز بالسويس، ورفض المبيت في السويس للراحة، وأصر على الرجوع، وكان طول الطريق يقرأ القرآن كعادته، ثم أصابه دوار من ارتجاج السيارة، وطلب من رفيقيه أن يستريح داخل السيارة، ثم لم يلبث أن توفي، وكان ذلك في يوم الخميس الموافق 23من جمادى الأولى، وكانت آخر عبارة قالها في تفسيره: "فنسأله تعالى أن يجعل لنا خير حظ منه بالموت على الإسلام".


القائد السوري "إبراهيم بن سليمان بن أغا هنانو" المعروف بـ"إبراهيم هنانو".

قاد حركة الجهاد ضد المحتل الفرنسي بعد معركة "ميسلون".

ولد في حلب 1286هـ / 1869م، وتلقى تعليمه في تركيا، وعمل في الوظائف الإدارية بسوريا.

لما احتل الفرنسيون مدينة أنطاكية انتدب لتأليف عصابات عربية تشاغل الفرنسيين، وجعل مقره في حلب، وفوجئت سورية بنكبة ميسلون سنة 1338هـ، واحتلال الفرنسيين دمشق وحلب وما بينهما، فامتنع إبراهيم في بلاد بيلان (شمالي حلب) بقوة من المتطوعين الوطنيين، ولما قاتله الفرنسيون ظفر بهم، وألف حكومة وطنية، ولقب بالمتوكل على الله، وكثرت جموعه واتسع نطاق نفوذه، خاض سبعا وعشرين معركة لم يصب فيها بهزيمة، واستمر عاما كاملا ينفق مما يجبيه عماله في الجهات التي انبسط فيها سلطانه.

ولما قدم الشريف عبد الله بن الحسين عمان لتحرير سورية من الفرنسيين كاتبه إبراهيم، ثم قصده للاتفاق معه على توحيد الخطط، فاعترضته في طريقه قوة كبيرة من الجيش الفرنسي يعاونها بعض الإسماعيليين من سلمية، فقاتلهم، ونجا وبعض من كان معه، فبلغ عاصمة الأردن، فلم يجد فيها ما أمل من الشريف عبد الله، فزار فلسطين، فاعتقله البريطانيون في القدس وسلموه إلى الفرنسيين، الذين أخذوه إلى حلب، وحكم عليه فيها بالقتل، لكن القاضي الفرنسي حكم ببراءته وأطلق سراحه، وبعد محاكمته تحول من العمل الجهادي إلى العمل السياسي، واجتمعت على زعامته سورية كلها, وقادها فأحسن قيادتها.

وكان منهاجه: لا اعتراف بالدولة المنتدبة فرنسة، ولا تعاون معها، واستمر إلى أن توفي بحلب.